التغيرات في نمط الحياة اليومية للمرأة الريفية :
تم تأسيس تقسيم العمل و دور المرأة الريفية من خلال التقليد حيث النساء والفتيات هي المسؤولة عن الزراعة و تربية الحيوان، و جلب المياه وبالطبع كل عمل البيت والرسوم التي لا يكاد يترك أي وقت أو طاقة ل تناول الأنشطة التي من شأنها تمكين لها مع المهارات والنهوض بها.
وقد شهدت العقود الماضية بعض التغييرات في هذه الأنماط مع توفير خدمات البنية التحتية الأساسية مثل المدارس للبنات ، والمرافق الصحية وإمدادات المياه وكذلك الكهرباء.
ساهمت الطريق التي تربط المناطق الريفية بعضها البعض ومع مدن إلى حد كبير في التخفيف من عزلة المجتمعات المحلية والريفية، وتسهيل نقل التكنولوجيا و المواد من المدن إلى المناطق الريفية.
التأثيرات الناجمة عن الحداثة، أثرة بشكل جذري على حياة المرأة الريفية أكثر من الرجل، يرجع ذلك إلى حقيقة أنه منذ عقود وحتى الآن، يهاجر الرجال إلى المراكز الحضرية أو إلى خارج اليمن، في السعي تحقيق فرص العمل ولفهم وللاستفادة من فرص التحداثة.
منذ إنشاء مشروع الأشغال العامة عام 1996، ومن خلال إجراءاته وتوفير البنية التحتية الأساسية، ساهم المشروع بشكل مباشر وغير مباشر بشكل عام في تحديث العلاقات الاجتماعية التقليدية في المناطق الريفية، وبشكل خاص في نمط الحياة اليومية للمرأة الريفية، وخاصة المناطق النائية.
تخفيف بعض الأعباء و تمكين المرأة:
اليمن يواجه أزمات المياه ، وتعتبر واحدة من أفقر البلدان في احتياطيات المياه ، حيث يبلغ متوسط نصيب الفرد 150 متر مكعب سنويا.
شدة ندرة المياه تختلف من محافظة إلى أخرى. بالإضافة إلى ذلك، الطرق المعتمدة في استخدام المياه و إدارتها لا تزال تقليدية ، مما أدى إلى تفاقم المشكلة.
بالنسبة لأولئك الذين لديهم مشاكل حادة، عبء جلب المياه هي مسؤولية النساء والأطفال، سواء على حاويات نفذت فوق رؤوسهم أو على رأس الحمير يمثل كابوس. فذلك يتطلب المشي لساعات طويلة في تضاريس صعبة للغاية تهدد الحياة، ويليها الوقوف في طوابير طويلة في انتظار الدور، وينتهي ذلك في معظم الحالات بالحصول على أقل من عشرين لترا.
على الرغم من أن الأسر الريفية إستجابت بشكل إيجابي تجاه تعليم الإناث وتحقيق المهارات الإنتاجية المختلفة، ولكن أدت هذه الأعباء إلى ارتفاع معدل الأمية بين الإناث.
كذلك استفادت النساء والفتيات من بناء مشاريع المياه إلى حد كبير. حيث يتم استخدام الوقت الذي تم توفيره في اشياء مفيد في مختلف الجوانب. وقد تم الاستفاد من المسوحات التي أجريت أن الفتيات تستفيد من ذلك الوقت أكثر من النساء. وأشارة الردود التي تم الحصول عليها من خلال المناقشات، من أن النساء المستفيدات في بعض المحافظات يستخدمن الوقت الذي تم توفيره بعد تنفيذ المشاريع المياه الفرعية في زيارة الأقارب، و أداء المهام المنزلية والزراعية، و الرعي وتربية الحيوانات، في حين أن الفتيات يقضين ذلك الوقت في الدراسة.