إنجازات نوعية في مرحلة استثنائية ومشاريع وفرت سبل العيش الكريم للكثير من اليمنيين، ودع مشروع الأشغال العامة 2018م وقد أضاف بصمة جديدة في حياة الفقراء تسجل بأحرف من ذهب في رصيده الحافل بالنجاحات والإنجازات التي أحدثت تحسناً ملموساً وأثراً طيباً في نفوس الناس، كما حافظت على التماسك المجتمعي وخلقت روح التعاون وتقديم المصلحة العامة على المصالح الفردية.
إن ما يميز تدخلات مشروع الأشغال العامة في هذه المرحلة عن غيرها هو نجاح المشروع في إنعاش الأمل من جديد بمستوى معيشي أفضل في أوساط المجتمعات المستهدفة وبالأخص شريحتي النازحين والمرأة الأشد تضرراً من الأوضاع الراهنة، حيث كانت المشروعات المنفذة والتي بلغت 1300مشروعاً مرتبطة بالحياة اليومية للناس ،وهو ماساهم في تخفيف حدة المعاناة من أجل الحصول على الخدمات الأساسية وعلى سبيل المثال وليس للحصر(توفير المياه النظيفة ،تحسين مستوى التغذية ، وتحقيق الأمن الغذائي في القطاع الزراعي ،والمحافظة على استمرار العملية التعليمية....إلخ) ،وهي مشاريع ذات طابع إنساني بالدرجة الأولى ساهمت في إنشاء أصول مجتمعية تمثل ضرورة ملحة للناس من أجل الاستقرار والبقاء في مناطقهم.
الشفافية والكفاءة والنزاهة التي انتهجها مشروع الأشغال العامة منذ إنشائه في منتصف تسعينيات القرن الماضي وحتى اليوم وهو يلج في مرحلته الرابعة بإنجازات مشهود لها داخلياً ومن قبل مؤسسات الدولة بمختلف مستوياتها ،وخارجياً من قبل مجتمع المانحين وعلى رأسهم البنك الدولي الذي اختار مشروع الأشغال العامة كشريك في تنفيذ مشروع الاستجابة الطارئة للأزمة في اليمن الممول من البنك عن طريق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ،إدراكاً منه بقدرة وكفاءة وحدة إدارة المشروع على تحقيق أهداف مشروع الاستجابة الطارئة وهو ما تحقق بالفعل على الأرض، حيث نجح مشروع الأشغال العامة في تجاوز الأوضاع الراهنة بل والتكيف معها وواصل تقديم خدماته لكل شرائح المجتمع على امتداد قرى وعزل ومديريات ومحافظات وطننا الحبيب دون استثناء.
النجاح الاستثنائي الذي حققه مشروع الأشغال العامة جعل البنك الدولي مرة أخرى يختار مشروع الأشغال العامة كشريك في تنفيذ مشروع الخدمات الحضرية المتكاملة الممول من البنك الدولي عن طريق برنامج الأمم المتحدة لخدمات المشاريع، كما حفز ذلك النجاح البنك الإسلامي على استئناف تمويلاته التي تم تعليقها بسبب الأوضاع الراهنة، هذه التمويلات وغيرها سخرها مشروع الأشغال العامة لخدمة المواطن اليمني وبما يحقق أعلى درجات المنفعة والكفاءة الاقتصادية المباشرة للمجتمعات المستهدفة.
وتأكيدا للشفافية التي يتبعها مشروع الأشغال العامة المعززة بلغة الأرقام يستعرض التقرير السنوي(2018م) للمشروع الذي بين أيديكم مؤشرات الإنجازات المحققة في كل قطاع يعمل من خلاله مشروع الأشغال العامة وعلى مستوى محافظات الجمهورية، وهنا أجدها فرصة أن أتقدم بالشكر والأمتنان للبنك الدولي السباق والحريص دائما على دعم مشروع الأشغال العامة في كل المراحل والظروف ،كما هو الشكر لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبرنامج الأمم المتحدة لخدمات المشاريع على تعاونهما الدائم مع وحدة إدارة مشروع الأشغال العامة ،وكذلك الشكر للبنك الإسلامي ،ووكالة التنمية ،وقيادة وزارة التخطيط والتعاون الدولي التي لا تدخر جهدا من أجل تقديم العون وتذليل الصعاب أمام وحدة إدارة المشروع.
وختاما كل التقدير والاحترام لموظفي ومهندسي وكوادر مشروع الأشغال العامة الذين ضاعفوا الجهود وتحدوا الصعاب، فكسبوا الرهان وجنوا الثمار وحققوا النجاح ... من إنجاز إلى إنجاز ومن نجاح إلى أخر.
وفق الله الجميع
المهندس/ سعيد عبده أحمد