انتظام الطلاب في الفصول الدراسية كل يوم هذا ما يهدف مشروع الأشغال العامة إلى تحقيقه من خلال تدخلاته في قطاع التعليم، فعملية الترميم وإعادة التأهيل لمئات المدارس في مختلف المحافظات اليمنية يوفر بيئة تعليمية مشجعة على استمرار العملية التعليمية إدراكا من وحدة إدارة المشروع بأحقية الطلاب ذكوراً وإناثاً في حق التعلم مهما كانت الظروف، وتؤكد المؤشرات على الأرض أن إعادة التأهيل للمدارس كان له أثر إيجابي على التعليم في اليمن، حيث تراجعت نسبة الطلاب المتسربين من المدارس نتيجة إعادة عشرات المدارس إلى العمل بعد أن كانت مغلقة وخارجة عن الخدمة وتعتبر هي الأقرب لكثير من السكان، كما تضاعف عدد الطلاب المنتظمين في الفصول الدراسية وخاصة الطالبات، إضافة إلى أن المدرسة أصبحت آمنة على حياة الطلاب بعد إعادة ترميم أسقف الفصول الدراسية وانتهى الخوف من تساقطها على رؤوس الطلاب.
غالبية المدارس في اليمن خارج الخدمة وأصبحت غير مشجعة أو محفزة على التعليم ، وبعضها أصبحت خطرة على حياة الطلاب نتيجة تساقط أسقفها على رؤوس الطلاب ،بسبب تحولها إلى مراكز للإيواء والسكن أو بسبب الإهمال وعدم الصيانة، ولذلك كانت عملية الترميم وإعادة التأهيل للمدارس من قبل مشروع الأشغال العامة مثل الأكسجين للجسم ،يعني إحياء الأمل في نفوس آلاف الطلاب بالعبور نحو المستقبل.
إنجاز
تدخلات مشروع الأشغال العامة في قطاع التعليم حاليا تقتصر على عملية إعادة التأهيل والترميم للمدارس القائمة، هذا التدخل وفر بيئة تعليمية محفزة ومشجعة للطلاب و الطالبات على السواء، وزاد من معدلات الالتحاق بالمدارس مقارنة بالوضع قبل تدخلات مشروع الأشغال العامة.
حيث تم خلال الفترة يناير- ديسمبر 2023 في قطاع التعليم إعادة تأهيل 430 مدرسة بتكلفة 4.7 مليون دولار، استفاد منها حوالي 122 ألف طالب وطالبة تقريبا ،وتم توفير 555 ألف فرصة عمل مؤقتة عامل- شهر.
الجدول رقم(1) يوضح مؤشرات المشاريع المنجزة في قطاع التعليم يناير-ديسمبر 2023-تراكميا
مؤشرات المشاريع المنجزة في قطاع التعليم للعام 2023-تراكميا | ||
البيان |
يناير - ديسمبر 2023 |
تراكميا للمرحلة الثالثة والرابعة فقط |
عدد المشاريع |
304 |
2,187 |
التكلفة بالدولار |
4,753,500 |
181,354,108 |
المستفيدين (عدد سكان ) |
122,609 |
6,683,347 |
العمالة المحققة عامل - شهر |
555,859 |
300,209 |
مئات المدارس تعود للخدمة بعد تعثرها لسنوات
مدرستا اليرموك والخنساء في محافظة صعدة ، تعودان بحلة جديدة كصرح تعليمي محفز وداعم للعملية التعليمية يظهر ذلك جليا من خلال الكثافة الطلابية وانتظامهم في الفصول الدراسية ، وهذا الأثر الإيجابي لعملية الترميم للمدارس واضح للعيان في مدرسة الشوكاني في محافظة مأرب ، حيث كانت تظهر المدرسة سابقا قبل التدخل في حالة يرثى لها فمبنى المدرسة يوحي لمن يراه بالقول "كان هناك مدرسة" اليوم الوضع بعد الترميم يقول "هذه مدرسة".
الحال أفضل في مدرسة الثورة للبنات ، ومدرسة وضاح اليمن في مدينة جعار بمحافظة أبين ، فالمدرسة أصبحت بيئة مشجعة للطالبات ومراعية لظروف الفتاة ، والسعادة ظاهرة ملامحها على الطالبات من خلال الأصوات التي تدوي كأزيز النحل.