قطاع‭ ‬الصرف‭ ‬الصحي

مشاريع الصرف الصحي كما هو معروف يحتاج إلى إمكانات وموارد مالية كبيرة ، ونتيجة للظروف التي تعيشها اليمن توقف تنفيذ هذا النوع من المشاريع ، ولأن هذه المشاريع مرتبطة بالحياة اليومية للناس حرص مشروع الأشغال العامة من خلال لقاءاته مع الممولين الدوليين على توفير دعم لهذه المشاريع لما لها من دور في تحسين الوضع الصحي والبيئي للسكان في المدن اليمنية ، وخاصة في الأحياء الشعبية والفقيرة ، خاصة مع انتشار الأمراض والأوبئة المعدية مثل (الكوليرا ، الملاريا، الحميات ..إلخ)،حيث مثل هذه المشاريع طوق نجاة لكثير من اليمنيين في مناطق الاستهداف ،خاصة في ظل أوبئة سريعة الانتشار العدوى ومهددة للحياة ، ،حيث نجح المشروع من خلال مشاريع الصرف الصحي خاصة في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية من الفقراء والنازحين والفئات المعدومة والمهمشة، في الحد من هذه الأوبئة والأمراض وإيجاد وضع بيئي وصحي آمن بعد تنفيذ مشاريع شبكات الصرف الصحي.

إنقاذ للنساء والأطفال

النساء والأطفال الفئة الأكثر استفادة من مشاريع الصرف الصحي ، لأنهم الأكثر تضررا من الأمراض والأوبئة الناتجة عن مخلفات الصرف الصحي في الأحياء والشوارع ، حيث كانت الإصابات والوفيات بسب الأمراض والأوبئة المعدية مثل (الكوليرا، الملاريا، الحميات ) مسجلة بين النساء والأطفال ، ولذلك من أهم النتائج المحققة بالنسبة لمشاريع الصرف الصحي هي تحسين مستوى الصحة العامة والوضع البيئي للمجتمع خاصة للأطفال، الذين كانوا يتواجدون حول مستنقعات مياه الصرف الصحي في الشوارع ، وأيضا تحسين مستوى خدمات الصرف الصحي وبالتالي التحسن الكبير للصحة العامة والحد من الأمراض المعدية وخفض نفقات الرعاية الصحية.

مؤشرات

حيث تم خلال الفترة يناير- ديسمبر 2023 في مجال الصرف الصحي إنجاز 25 مشروعا بتكلفة 3.4 مليون دولار، استفاد منها حوالي 46 ألف نسمة ،وتم توفير 180 فرصة عمل مؤقتة عامل- شهر.

إعادة تأهيل شبكة الصرف الصحي لمدينة الحديدة.. هدية ثمينة للنساء والأطفال

كثير من الأسر نزحت من الأحياء السكنية في مدينة الحديدة بسبب طفح الشوارع (الحارات) بمخلفات الصرف الصحي ، وما ينتج عنها من أمراض مهددة للحياة، بل أن تكلفة النزوح أهون على معظم الأسر من نفقات المستشفيات والعلاجات ، أو دفع الثمن الأغلى من المال وهو الموت.

العيش مع المرض

سعدية سالم سعيد ربة منزل ، من أهالي حي الكورنيش تتحدث قائلة: "حياتنا مع طفح مياه الصرف الصحي لا تطاق ، الأمراض مثل (الملاريا، الإسهالات، الحميات) أصبحت لا تفارقنا في الصيف أو الشتاء ، كثير من حالة الوفاة حصلت بين النساء والأطفال وكبار السن ، وأيضا حالات الإجهاض للحوامل ، نزحنا إلى أكثر من مكان حتى إلى خارج مدينة الحديدة ، ولكن الظروف المعيشية الصعبة أجبرتنا على تجرع مرارة العودة والعيش مع البعوض والأوبئة ، بعنا كل شيء نملكه ولم يعد أمامنا أي خيار سوى العودة إلى منزلنا حتى لوكان الموت ينتظرنا"، وتضيف، "أطفالي كانوا يبكون من شدة الألم ، أجسادهم نحلت حتى أصبح الطفل عبارة عن جلد وعظم".

هدية ثمينة

إصلاح شبكة الصرف الصحي واختفاء مياه (المجاري) والروائح الكريهة والبعوض الناقل للأمراض أكبر خدمة للنساء والأطفال في مدينة الحديدة، كما تقول سعدية ،التي ترى أن المرض هو أكبر عدو للإنسان والحياة أغلى شيء.

إعادة تأهيل شبكة الصرف للمدينة من قبل مشروع الأشغال العامة ، طوق النجاة لأهالي مدينة الحديدة من الأمراض والأوبئة التي انتشرت في المدينة بسب طفح مياه الصرف الصحي مخلفاته في الأحياء السكنية والشوارع العامة، كما تؤكد المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بمدينة الحديدة.

وتشير إلى أن الوضع الصحي والبيئي في مدينة الحديدة بعد إعادة تأهيل شبكة الصرف الصحي تحسن ،وتراجعت معدلات الإصابات بالأمراض المعدية ، وأصبحت الأحياء السكنية آمنة صحيا وبيئيا.

تحسن الوضع الصحي والبيئي

اليوم وبعد تدخل مشروع الأشغال العامة يعيش المواطنون حياة يومية بعيدة عن الأمراض والأوبئة والروائح الكريهة، وشوارع وممرات وأحياء نظيفة خالية من مخلفات الصرف الصحي، كلها نتائج تحققت في الميدان ويلمس أثرها المواطنون يوميا بعد تدخل مشروع الأشغال العامة في تنفيذ مشاريع الصرف الصحي، كما كان لهذه المشاريع الأثر الطيب في نفوس المواطنين كونها خلصتهم من الأوبئة والأمراض المعدية وحافظت على الصحة الخاصة والعامة للمجتمع.

أهالي الشيخ عثمان والمعلا بعدن يعيشون في وضع آمن صحياً

كثير من الأحياء في مديريتي الشيخ عثمان والمعلا في مدينة عدن، منازلها تعاني من تردي شبكات الصرف الصحي التي تربط المنازل بالشبكة الرئيسية والمعروفة بين الأهالي (الممرات الخلفية) ، هذه الممرات تكون طافحة بمياه الصرف الصحي الخارجة من المنازل ومتكدسة بالقمامة والمخلفات بكميات هائلة ، كارثة بيئية وصحية كدرت حياة المئات من الأسر نتيجة الأمراض والأوبئة التي فتكت بالمجتمع والنساء والأطفال في المقدمة.

يقول أديب مبارك جعفر: أصبحت الأسر في المعلا تعيش في خوف وقلق يومي ، بسبب خروج شبكات الصرف الصحي للممرات الخلفية عن الخدمة، وتكدس القمامة وما تسببه من أمراض معدية ، خاصة عندما تجد أن الأمراض منتشرة والأطفال هم الأكثر إصابة ، ونفقات الأسر على العلاج مرهق وعلى حساب لقمة العيش.

ويوضح بالقول: الأهالي عاجزون عن القيام بإصلاح هذه الشبكات أو رفع المخلفات لأنها مشكلة متراكمة منذ سنوات ، والسلطة المحلية لا تمتلك الموارد للقيام بذلك ، ولهذا عندما تم النزول الميداني من قبل الباحثات الاجتماعيات التابعات لمشروع الأشغال العامة للاستماع للناس وتحديد احتياجاتهم من المشاريع كان هناك إجماع مجتمعي ورسمي على تنفيذ مشروع إعادة تأهيل شبكات الممرات الخلفية للصرف الصحي، لأن الوضع أصبح لا يطاق والناس ما صدقوا أن هناك من سيخلصهم من هذا الوضع.

الجدول رقم (4) يوضع المشاريع المنجزة في قطاع الصرف الصحي خلال الفترة يناير-ديسمبر 2023 وتراكميا.

مؤشرات المشاريع المنجزة في قطاع الصرف الصحي للعام 2023

البيان

المشاريع المنجزة في قطاع الصرف الصحي

يناير - ديسمبر 2023

تراكميا للمرحلتين الثالثة والرابعة فقط

عدد المشاريع

25

158

التكلفة بالدولار

3,474,776

22,128,276

المستفيدين (عدد سكان )

46,269

2,145,543

العمالة المحققة عامل - شهر

180,497

28,811

 

Search