تطوير مهنة المقاولات والخدمات الاستشارية الهندسية :
يستهدف مشروع الأشغال العامة منذ إنشائه تأهيل وتطوير قدرات المقاولين المحليين. كما عمل المشروع على تحسين مستوى أداء موظفي المشروع والمهندسين الاستشاريين المقاولين والمنظمات غير الحكومية والمجتمعات المحلية من خلال عقد عدد من الورش التدريبية في المحافظات تناولت مواضيع تتعلق بتطوير قدرات الاستشاريين من المهندسين وأيضاً من المقاولين مثل الإشراف على إنشاء المشاريع في المواقع وضبط الجودة ومبادئ تقييم الآثار البيئية وتطبيقها وتطوير سير العمل. كما ساهم المشروع في توفير فرص عمل للمهندسين العاطلين والذي بدوره ساهم في زيادة دخلهم وتحسين أوضاعهم المعيشية إضافة إلى تحسين الحالة المادية للمقاولين.
مشروع الأشغال العامة يوفر515 ألف فرصة عمل مباشرة مؤقتة منذ بداية المرحلة الثالثة
أثبت مشروع الأشغال العامة منذ إنشائه أنه من العناصر الفاعلة في مواجهة الآثار السلبية الناجمة عن تطبيق وتنفيذ برنامج الإصلاح المالي والاقتصادي والإداري من خلال إنجاز المشروعات الإنمائية الخدمية في مختلف مناطق اليمن حيث وفرت المشاريع التي أنجزها مشروع الأشغال العامة منذ بداية المرحلة خلال العام 2004م وحتى نهاية ديسمبر 2012م (515,641 ) فرصة عمل مؤقتة (رجل/شهر ) ساهمت بشكل كبير في تحسين الظروف المعيشية لهذه العمالة وخاصة في المناطق النائية والمحتاجة . حيث عولت الحكومة على المشروع في المساهمة في ردم الفجوة التي أحدثها برنامج الإصلاح الاقتصادي والمالي والإداري باعتبار المشروع من الوسائل الهامة والفاعلة في التخفيف من معدلات الفقر والبطالة وأهم أحد المعالم التنموية في اليمن ، حيث تمكنت وحدة إدارة المشروع من توفير الخدمات الأساسية في مجالات التعليم والمياه والصحة والزراعة وغيرها من الخدمات بهدف التخفيف من الفقر وتحسين الأوضاع المعيشية والاقتصادية والبيئية للمواطنين . وكان وما يزال المشروع يركز استهدافه على المجتمعات الفقيرة في المناطق النائية والمحتاجة والذين هم بأمس الحاجة لهذه الخدمات التي ساعدت على انتشالهم من واقع أشد فقراً وبطالة إلى واقع يشعرهم بوجودهم وكيانهم في هذه المناطق . وعلى الرغم أن هذه الفئات موزعة بشكل عشوائي وغير متساوي بين الريف والحضر إلا أن الأعمال والمشاريع التي يقدمها المشروع وصلت إلى جميع الفئات المستهدفة وساهمت في تحسين مستوياتهم المعيشية.