الكرفان الصغيرة البدائية هي المصدر الوحيد لغالبية سكان مديرية الطلح التابعة لمحافظة شبوة للحصول على حاجتهم من المياه سواء للاستخدام المنزلي أو لسقاية الماشية فالرعي والزراعة أهم مصدرين للدخل لأهالي مديرية الطلح.
مياه ملوثة
نعمة محمد ثابت جحاف ذات 35عام –ربة منزل- قرية الطلح الأسفل بافاضل - تتحدث عن معاناتها هي ونظيراتها في القرية من أجل توفير مياه نظيفة صالحة للشرب والطبخ من خلال عمليتين الأولى هي تنقية المياه من الأتربة والطحالب باستخدام الأقمشة المثقبة والتي تستخدم في خياطة الناموسيات, والعملية الثانية تسخين المياه المخصصة للشرب والطبخ لتصبح نظيفة كون مياه الكرفان ملوثة بالطحالب والأتربة ولونها متغير.
مشروع الأشغال العامة استنتج من دراسة المنطقة واحتياجاتها والأولوية بالنسبة لسكان مديرية الطلح والقرى المجاورة هو توفير مصدر لمياه نظيفة ومستدامة خاصة في موسم الجفاف ، ولهذا الزائر لمديرية الطلح يلاحظ انتشار الكرفان في كل مكان وخاصة المواقع المرتفعة من أجل تسهيل نقل المياه من خلال الأنابيب البلاستيكية إلى المنازل كما أن تغير لون المياه في هذه الكرفان بفعل الطحالب والأشجار هي السمة السائدة .
فائدة المشروع
تدخل مشروع الأشغال العامة في مديرية الطلح من خلال توسعة كريف مياه الكعيب وكريف مياه شدله سيحقق الاستقرار للسكان في مناطقهم ويزيح عنهم مشقة التنقل إلى أماكن توفر المياه ، وفي نفس الوقت يخفف معاناة النساء والأطفال في جلب المياه من الكرفان البعيدة كما يقول –ناصر محمد بافاضل-.
ويؤكد –بافاضل-بالقول-عند نفاذ مياه الكرفان القريبة يضطر السكان إلى نقل المياه من الكرفان الأبعد بواسطة الأطفال والدواب والسيارات وفي حالة تأخر موسم الأمطار أو تناقص كمية الأمطار المتساقطة يضطر بعض السكان إلى الانتقال إلى أماكن توفر المياه في الشعاب والأودية القريبة.
مياه نظيفة
معاناة أهالي مديرية الطلح لا تقتصر فقط على جلب المياه من الكرفان البعيدة أو التنقل إلى أماكن توفر المياه ، بل في أغلب الأحيان تجد السكان يضطرون إلى استخدام مياه غير صالحة ، خاصة عندما تقل كمية المياه في الكريف ، ولذا فإن أثار التلوث وتغير لون الماء تبدو واضحة .
ويرى –طالب سالم بافاضل- أحد المستفيدين –إن تدخل مشروع الأشغال العامة في توسعة كريفي مياه شدلة والكعيب سيوفر في المستقبل القريب جدا مصادر مياه نظيفة وصالحة للاستخدام الأدمي وفي نفس الوقت تلبي الاحتياج لمعظم أشهر العام.
ويضيف –طالب-بالقول- كريفي شدلة والكعيب يقعا بالقرب من عاصمة المديرية-الطلح-وهذا سيساهم في مضاعفة عدد المستفيدين فهناك استفادة مباشرة لقرى الطلح وسلومة وبافاضل وغيرها بينما ستستفيد منه القرى البعيدة لقربهما من الطريق ، وهذا سيسهل على الأهالي عملية جلب الماء بواسطة السيارات في حالة نفاذ الكرفان القريبة منهم.