رغم وجود بئر يدوية لتوفير مياه الشرب في- قرية سحاري-إحدى مديريات مجزر-محافظة - مارب -إلا أن النساء والأطفال يعانوا الأمرين في جلب المياه إلى المنازل ، نتيجة لعدم وجود شبكة توصيل المياه ، كما أن المضخة التي كانت موجودة سابقا تم نهبها عندما نزح الأهالي نتيجة الصراع الذي وصل منطقتهم وعند عودتهم كان كل شيء قد تعرض للخراب والنهب.
جهود ذاتية
قبل الأزمة الراهنة كانت هناك جهود ذاتية للأهالي في قرية سحاري حسب إمكانياتهم المتواضعة من خلال جمعية مجزر بالتعاون مع أهل الخير في توفير مضخة وبناء خزان صغير (حوالي 7 م3) بارتفاع حوالي 5 متر و قام الأهالي بتوصيل أنابيب بولي ايثيلين إلى الخزان، و لكن تلك الجهود فشلت نتيجة صغر حجم الخزان وقلة الارتفاع لم تصل المياه إلى غالبية المنازل مما نتج عن ذلك مشاكل وخلافات أدت إلى توقف الضخ إلى الخزان.
الصراع الذي بدأ مبكراً في مديرية مجزر أجبر الأهالي على النزوح من قريتهم ، وعند انتهاء الصراع في قرية سحاري عاد الأهالي ليجدو أن مضخة المياه نهبت لتعود معاناة الأهالي والأسر في جلب المياه إلى ما كانت عليه في السابق.
مشكلة يمكن حلها
أي شخص في سوق قرية سحاري- -يشاهد عشرات النساء وهن متجمعات حول بئر المياه الواقعة بالقرب من السوق يغسلن الملابس والمفروشات وكذلك تعبئة أواني (الدباب) جلب المياه إلى المنازل بطريقة بدائية.
ويقول أحد مواطني قرية السحاري- محمد العسيلي –معاناة أهالي القرية يمكن حلها فالمياه متوفرة في البئر ولا تنقصها غير مضخة وخزان برجي من خلاله يمكن توصيل الماء إلى المنازل عبر الأنابيب الموجودة سابقا.
مشروع الأشغال العامة يتدخل
البشرى السارة لأهالي قرية سحاري-بحل معاناتهم مع المياه جاءت من مشروع الأشغال العامة الذي تدخل من خلال التنسيق مع جمعية مجزر الخيرية ببناء خزان برجي سعة 30 م3 وبارتفاع 9 متر عن سطح الأرض ، فيما التزمت الجمعية بتوفير المضخة وتشغيل المشروع وربطه بأنابيب توصيل المياه إلى المنازل.
ويهدف مشروع الأشغال العامة بتدخله في قرية سحاري -في حل مشكلة المياه وتخفيف المعاناة التي تقع على كاهل النساء والأطفال والمساهمة في تحسين المستوى المعيشي والصحي للأسر وتوفير فرص أفضل للفتيات لمواصلة التعليم بعد أن يتخلصن من عبء توفير المياه للأسرة.
الموقع الجغرافي:-
تقع مديرية مجزر في الشمال الغربي لعاصمة محافظة مارب وتحدها من الشمال محافظة الجوف ومن الغرب محافظة صنعاء ومن الشرق مديريتي رغوان ومدغل ومن الجنوب مديرية صرواح . وتقع قرية سحاري في وسط مديرية مجزر على ضفاف وادي الفرضة على سفح تلة صغيرة على بعد حوالي 5 كم من الطريق الإسفلتي الذي يربط الجوف بخط صنعاء مارب،و تحيط بها الأراضي الزراعية من ثلاث جهات.
النشاط الاقتصادي:-
تعتبر الزراعة ورعي الأغنام من أهم الأنشطة الاقتصادية في المنطقة، حيث تزرع الحبوب والأعلاف معتمدةعلى مياه الأمطار الموسمية ، كما توجد بعض مزارع الخضروات التي تعتمد على مياه الآبار. كما يعمل الأهالي في رعي الأغنام مستفيدين من المراعي الخصبة في المنطقة كونها تقع في سهل جبلي يخترقه عدد من الأودية التي تأتي من السلسة الجبلية في مديريتي صرواح نهم.