شبكة‭ ‬مياه‭ ‬لنازحي‭ ‬منطقة‭ ‬الشجيرة

منطقة‭ ‬الشجيرة‭ ‬تقع‭ ‬في‭ ‬جهة‭ ‬الجنوب‭ ‬الشرقي‭ ‬لمحافظة‭ ‬الحديدة‭ ‬وهي‭ ‬تابعة‭ ‬لمديرية‭ ‬الدريهمي‭ ‬في‭ ‬الخط‭ ‬الرابط‭ ‬بين‭ ‬محافظة‭ ‬الحديدة‭ ‬ومدينة‭ ‬المخا‭ ‬الساحلية‭ ‬على‭ ‬الشريط‭ ‬الساحلي‭ ‬،‭ ‬حيث‭ ‬تبعد‭ ‬حوالي‭ ‬18‭ ‬كم‭ ‬تقريباً‭ ‬ويبلغ‭ ‬سكان‭ ‬هذه‭ ‬المنطقة‭ ‬حوالي‭  ‬1575نسمة‭ ‬تقريباً‭.‬
وتعتبر‭ ‬منطقة‭ ‬الشجيرة‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬التضاريس‭ ‬والطبيعة‭ ‬الجغرافية‭ ‬منطقة‭ ‬ساحلية‭ ‬لكون‭ ‬موقعها‭ ‬بالقرب‭ ‬من‭ ‬الشريط‭ ‬الساحلي‭ ‬لمحافظة‭ ‬الحديدة‭ .‬

تدهور‭ ‬معيشي

يعتمد‭ ‬سكان‭ ‬منطقة‭ ‬الشجيرة‭ ‬في‭ ‬تأمين‭ ‬قوتهم‭ ‬اليومي‭ ‬على‭ ‬مهنة‭ ‬اصطياد‭ ‬الأسماك‭ ‬وزراعة‭ ‬النخيل‭ ‬حيث‭ ‬تتصل‭ ‬وترتبط‭ ‬بمنطقة‭ ‬النخيلة‭ ‬المعروفة‭ ‬بزراعة‭ ‬النخيل‭ .‬
الأزمة‭ ‬الراهنة‭ ‬كان‭ ‬لها‭ ‬تأثير‭ ‬سلبي‭ ‬على‭ ‬مصادر‭ ‬دخل‭ ‬مواطني‭ ‬منطقة‭ ‬الشجيرة‭ ‬المعتمدين‭ ‬على‭ ‬مهنة‭ ‬اصطياد‭ ‬الأسماك‭ ‬والمزارعين‭ ‬أيضا‭ .‬

‭ ‬لكن‭ ‬الوضع‭ ‬الأسوأ‭ ‬حالا‭ ‬،‭ ‬والذي‭ ‬يمكن‭ ‬وصفه‭ ‬بالمأساوي‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬نصيب‭ ‬النازحين‭ ‬من‭ ‬منطقة‭ ‬النخيلة‭ ‬المجاورة‭ ‬إلى‭ ‬منطقة‭ ‬الشجيرة‭  ‬،‭ ‬حيث‭ ‬بلغ‭ ‬عدد‭ ‬الأسر‭ ‬النازحة‭ ‬وبحسب‭ ‬إفادة‭ ‬المجلس‭ ‬المحلي‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭  (‬400‭)‬أسرة‭ ‬نازحة‭ ‬حوالي‭ (‬2520‭ ‬فرداً‭) ,‬يقطنون‭ ‬مخيم‭ ‬للنازحين‭ ‬يفتقر‭ ‬لأبسط‭ ‬إمكانيات‭ ‬العيش‭ ‬من‭ ‬فرش‭ ‬وحمامات‭ ‬وخزانات‭ ‬مياه‭ .‬
نازحوا‭ ‬منطقة‭ ‬النخيلة‭ ‬تقطعت‭ ‬بهم‭ ‬السبل‭ ‬فهم‭ ‬يفترشون‭ ‬التراب‭ ‬ويتخذون‭ ‬من‭ ‬سعف‭ ‬النخيل‭ ‬بيوت‭ ‬تحميهم‭ ‬من‭ ‬لسعات‭ ‬الشمس‭ ‬وهيجان‭ ‬الكثبان‭ ‬الرملية‭  ‬وبعضها‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬أسطح‭ ‬تحميهم‭ ‬من‭ ‬حر‭ ‬الشمس‭ ‬وخصوصاً‭ ‬مع‭ ‬دخول‭ ‬فصل‭ ‬الصيف‭ ‬المعروف‭ ‬بارتفاع‭ ‬درجة‭ ‬الحرارة‭.‬

من‭ ‬الواقع

يصف‭  -‬فيصل‭ ‬حسين‭ ‬علي‭ ‬ذو‭ ‬30‭ ‬عاما‭ ‬وهو‭ ‬رب‭ ‬أسرة‭ ‬مكونة‭ ‬من‭ ‬ثلاثة‭ ‬أولاد‭ ‬وزوجته‭ - ‬وعلي‭ ‬حسين‭ ‬علي‭ -  ‬45‭ ‬سنة‭ ‬رب‭ ‬أسرة‭ ‬مكونة‭ ‬من‭ ‬أربع‭ ‬بنات‭ ‬وثلاثة‭ ‬أولاد‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬الزوجة‭ - ‬وجميعهم‭ ‬نازحين‭ ‬من‭ ‬منطقة‭ ‬النخيلة‭ ‬أوضاعهم‭ ‬صعبة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المخيم‭ ‬،‭ ‬فشبكة‭ ‬المياه‭ ‬الموجودة‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المنطقة‭ ‬قديمة‭ ‬جداً‭ ‬ومتهالكة‭ ‬،‭  ‬منذُ‭ ‬أنشئت‭ ‬عام‭ ‬1984م‭ ‬ولا‭ ‬تغطي‭ ‬كل‭ ‬المنازل‭ ‬وكذا‭ ‬الخزان‭ ‬الموجود‭ ‬50‭ ‬م3‭ ‬لا‭ ‬يفي‭ ‬باحتياجات‭ ‬المواطنين‭ ‬الأصليين‭ ‬،‭ ‬حيث‭ ‬تتجمع‭ ‬النساء‭ ‬مع‭ ‬أطفالهن‭ ‬،‭ ‬وكذا‭ ‬كبار‭ ‬السن‭ ‬الى‭ ‬نقطة‭ ‬توزيع‭  ‬المياه‭  (‬تسمى‭ ‬بالمدب‭  ‬باللهجة‭ ‬التهاميه‭ ) ‬لجلب‭ ‬المياه‭  ‬على‭ ‬رؤوسهم‭  ‬وعلى‭ ‬الاكتاف‭ ‬الى‭ ‬منازلهم‭.‬

مشروع‭ ‬الأشغال‭ ‬يخفف‭ ‬المعاناة

مشروع‭ ‬الأشغال‭ ‬العامة‭ ‬كعادته‭ ‬أطلع‭ ‬على‭ ‬حجم‭ ‬المعاناة‭ ‬فقرر‭ ‬التدخل‭ ‬للتخفيف‭ ‬منها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬عمل‭ ‬شبكة‭ ‬مياه‭ ‬حوالي‭ ‬400‭ ‬متر‭ ‬طولي‭ , ‬وخزان‭ ‬إضافي‭ ‬سعة‭ ‬50‭ ‬م3‭ ‬لتغطية‭ ‬الاحتياجات‭ ‬والعجز‭ ‬الموجود‭ ‬للخزان‭ ‬السابق‭ , ‬كمشروع‭ ‬خدمي‭ ‬وتنموي‭ ‬للمنطقة‭ ‬يستفيد‭ ‬منه‭ ‬مواطنو‭ ‬المنطقة‭ ‬والنازحون‭ ‬فيها‭ ‬،‭ ‬ليس‭ ‬هذا‭ ‬وحسب‭ ‬بل‭ ‬تم‭ ‬توفير‭ ‬فرص‭ ‬عمل‭ ‬مؤقتة‭ ‬لعدد‭ ‬من‭ ‬النازحين‭ ‬للعمل‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬المراحل‭ ‬المختلفة‭ ‬للمشروع‭ ‬لتحسين‭ ‬مستوى‭ ‬معيشتهم‭ ‬وتوفير‭ ‬مصدر‭ ‬دخل‭.‬


Search