لا تقتصر أزمة المياه علي مدينة تعز ، بل إن معظم مديريات المحافظة الريفية الجبلية هي الأكثر والأشد تضررا و احتياجا ، لتوفير الحد الأدنى من احتياجات سكان تلك المناطق الضرورية من المياه ، في ضل عدم توفر تلك المصادر وإن وجدت فهي تقع في أماكن بعيدة جداً عن القرى المنتشرة في الجبال ، وعملية الحصول علي الحد الأدنى منها يتطلب الكثير من الجهد والوقت .. وعادة فإن النساء والأطفال(ذكورا وإناث) هم من يلقى علي عاتقهم مواجهة هذه المشكلة وبذل أقصي ما يمكن من جهد شاق للبحث عن الماء وجلبه في ظروف قاسية ...وهذا يترتب عليه آثار سلبية علي التعليم بدرجة كبيرة ، بالإضافة الي الكثير من الآثار والمشاكل الأسرية والعائلية ..وهذه المشاكل لا تقتصر علي سكان منطقة أو قرية أو مديرية واحدة وإنما المشكلة. عامة و يعاني منها غالبية سكان مديريات المحافظة.
تعتبر محافظة تعز من أكثر محافظات الجمهورية اليمنية معاناة وتضررا بسبب عدم توفر مصادر المياه اللأزمة للسكان ، والعوامل وراء ذلك كثيرة ..منها أن معظم مساحة مديريات المحافظة جبلية . شحة الأمطار الموسمية وقلتها ..عدم وجود مخزون مائي في المحافظة بعد استنفاذ ما كان موجودا من مخزون بسبب الكثافة السكانية .