تقع منطقة الهيال على الجهة الغربية لبحيرة سد مارب، وتتبع إداريا لعزلة الزور مديرية صروح وجميع من فيها من السكان من النازحين من مديرية صرواح ، وتقع، بالقرب منها قرية الصوابين التي توجد بها مدرسة صغيرة ومشروع مياه صغير.
مساكن مؤقته
الصراع في صرواح أجبر الكثير من الأسر على النزوح إلى ضفاف بحيرة سد مارب من الجانبين فملكية الأرض لهم وكذلك لوجود أشجار الأثل في البحيرة والتي استفادوا منها في أقامة مساكن مؤقتة من جذوع الاثل وأغصان الأشجار.
كثيرمن الأسر نزحت ولم تحمل معها إلا مواشيها وبعض احتياجاتها الضرورية وذلك لأن معتقدين أن فترة النزوح ستكون مجرد أيام أو أسابيع، ولكن الفترة طالت والشهور توالت دون العودة.
معاناة
استقرت كثير من الأسر النازحة في منطقة الهيال والصوابين اعتقادا منهم أن هذه المنطقة بعيدة عن الصراع الدائر ولكنه أقترب من منطقة نزوحهم حتى قطعت الطريق التي تربطهم بمدينة مارب والسوق الرئيسي الذي يتزودون منه بالغذاء ، فكان الناس يذهبون إلى مارب عن طريق قطع الجزء الجاف من بحيرة السد حتى جاء موسم الأمطار عام 2016م والذي شهد فيضان مستمر لوادي أذنة وامتلأت بحيرة السد بالماء فتقطعت بهم السبل، وعانى الأهالي الأمرين بسبب انقطاعهم عن الأسواق وعن منازلهم ومزارعهم وعدم تمكنهم من رعي مواشيهم فالصراع حاصرهم من الجهة الغربية والمياه من الجهة الشرقية، فماتت كثير من مواشيهم وتفشت فيهم الأمراض بسبب الازدحام وانتشار البعوض وعدم تمكنهم من الوصول إلى المستشفيات، كما عانوا من ندرة مياه الشرب كون مشروع الصوابين الذي يعتمدون عليه لم يعد يكفي وتوقف في بعض الفترات كون البئر تقع في مناطق الصراع كما أن المدرسة التي تتكون من 3 فصول لم تتسع لأبناء الأسر التي وصلت إلى حوالي 650 أسرة.
استمرت معاناة الأهالي حتى عاد الاستقرار إلى منطقتهم وفتحت الطريق إلى مارب ووصلت بعض المعونات التي لا تغطي الاحتياج، لكن ظلت معاناة الأهالي في نقص المياه وعدم توفر المدرسة لأبنائهم وتعطلهم عن العمل كما أنهم لم يتمكنوا من العودة إلى قراهم كونها لأزالت ساحات صراع أو مزروعة بالألغام وكثير من المنازل دمرت.
استقرا
كان لتدخل مشروع الأشغال العامة في بناء خزان أرضي سعة 150 م3 أثر نفسي كبير لدى الأهالي الذين شعروا أن هناك من يتلمس معاناتهم ويعمل على التخفيف. كما أن المشروع سيكون عامل استقرار يشجع البعض على بناء منزل مناسب للسكن والاستقرار.