547منزلا يقطنها 2273نسمة في منطقة الأكاحلة والقرى المجاورة لها والتابعة إداريا لمديرية المقاطرة –م لحج-تعاني من شحة توفر المياه الصالحة للاستخدام المنزلي فالمشروع الذي كان يغطي 30في المائة من احتياج السكان توقف عن العمل منذ العام 2011م لتزداد حدة المشكلة مع الأزمة الراهنة التي اجبرت 300أسرة على النزوح من مناطقها إلى الأكاحلة و ما ترتب على ذلك من ارتفاع الطلب على المياه.
ضرورة ملحة
الزائر لمنطقة الأكاحلة هذه الأيام يلاحظ اكتظاظ سكاني غير عادي فمنزل مساحته 90متراتقطنه 8أسر المنازل المهجورة والكهوف تعج بالنازحين .
والمعاناة الأكثر مأساوية التي يشترك فيها النازحين والسكان الأصليين هي قضية توفير المياه فالعشرات يحتشدون على مدار24ساعة أمام أماكن المياه فالفترات تم تحديدها الصباح والظهيرة للنساء والأطفال والمساء والليل للشباب والرجال.
هذه الصورة المؤلمة جعلت مشروع الأشغال العامة يساهم في التخفيف من حجم هذه المعاناة من خلال إعادة تأهيل شبكة المياه القديمة واستبدال بعض الخطوط.
ناظم سعيدمحمد-احد المستفيدين ومنسق عزلة القبة /الأكاحلة-يتحدث وعلامات السعادة ظاهرة على وجه بالقول/ إعادة تأهيل مشروع مياه الأكاحلة من قبل مشروع الأشغال العامة اعاد الأمل للأهالي والنازحين وخاصة النساء والأطفال فالحال سابقا وصل إلى مرحلة رحيل الناس إلى الأودية والجبال بحثا عن الماء(العيون-البرك-حصاد مياه الأمطار).
ويؤكد ناظم –الحصول على عبوة 20 لترمن الماء اصبح حلم يراود الكثيرين حتى وصل الحال إلى نوم الرجال والأطفال بالقرب من أماكن جلب المياه.
ويستدرك ناظم سعيدبالقول.. اليوم الوضع اصبح افضل مصدر مستدام للمياه متوفر الأطفال والبنات اصبحوا يسابقون على الفصول الدراسية وليس طوابير المياه.
لا مقارنة
ترى لامية محمد –ربةمنزل- قرية دكة-الأكاحلة –لا مقارنة اليوم لحال الأهالي والنازحين بعد تدخل مشروع الأشغال العامة والأمس القريب عندما كانت الطوابير والاحتشاد بالعشرات امام اماكن جلب المياه وجميع أفراد الأسرة ليس جل اهتماهم تحولت نحو قضية جلب المياه إلى المنزل فاليوم تم تقسيمه على الجميع الصباح وحنى الظهيرة للأطفال والنساء والمساء والليل من نصيب الرجال والشباب.
وتضيف لامية.. هناك نساء ومن كبار السن تعرض للإعاقة والإصابات نتيجة العراك والشجار الذي اصبح يوميا عند اماكن جلب المياه ولكن الصورة اليوم تغير وأصبح النازحين في الأكاحلة والقرى المجاورة لها يشعرون بالآمان والاستقرار فمعاناة توفير المياه للمنزل اصبحت من الماضي.
تكافل اجتماعي
تدخل مشروع الأشغال العامة من خلال إعادة تأهيل مشروع مياه الأكاحلة غير النظرة السلبية للسكان الأصليين تجاه النازحين وفقا لما يقوله منصور ردمان أحدا لنازحين.
ويضيف ردمان بالقول. كان اهالي المنطقة يحملون النازحين مشكلة شحة المياه لأن سبب نضوب مصادر المياه سريعا هو نتيجة زيادة الطلب والاستهلاك فهناك أشخاص جدد في المنطقة يقاسمون الأهالي مياههم ولذلك كان لتدخل مشروع الأشغال العامة الأثر الطيب في نفوس الناس وخاصة النازحين لأن توفر مصدر مستدام للمياه آزال حالة الاحتقان والمعاناة على الأهالي وعزز قضية التكافل والعلاقة الطيبة بين الناس.