المساجد .. مصدر مياه نازحي مخيم بيت الفقيه

قبل تدخل مشروع الأشغال العامة المساجد .. مصدر مياه نازحي مخيم بيت الفقيه

تقع مديرية بيت الفقيه في الجهة الجنوبية لمحافظة الحديدة على بعد حوالي 85 كيلو متر تقريباً من مركز المحافظة وهي من إحدى المديريات التابعة لها والبالغ تعداد سكانها حوالي 342646 نسمة مقسمة بين 176946ذكور و 165700إناث ويعتبر موقعها في الخط الرابط والواصل بين محافظتي تعز والحديدة كما أنها تحيط بها العديد من المديريات فمن جهة الشمال تحيط بها مديرية المنصورية ,ومن جهة الجنوب مديرية زبيد ,ومن الشرق محافظة ريمه ,ومن جهة الغرب تحيط بها مديرية الدريهمي , وبسبب ذلكم الموقع جعلها مركز تسوق للمديريات المذكورة حيث كانت تعد سابقاً المركز التجاري الأول لتلك المديريات.


يعتمد أغلب سكان ومواطني مديرية بيت الفقيه على الزراعة ورعي وتربية المواشي وكذا الحياكة كمهن مشهورة ومصدر دخل يعيل بها حاجاتهم ومن يكفلون . إلا أنه وبسبب ما تمربه البلاد من أزمة خانقه وأوضاع مأساويه جعلت معظم تلك المصادر تقل أو تنعدم وبالأخص المزارعين الذين يعانون من أزمة في المشتقات النفطية للري وإنتاج المحاصيل الزراعية .

إلا أن ما كان أكثر إيلاماً وقسوة هو مخيم النازحين في المديرية حيث أننا وجدنا المديرية تستقبل وتضم مئات النازحين الذين قدموا من عدة محافظات ومديريات هرباً من خوف الحرب ومعاناتها دون أبسط مقومات يمتلكونها للعيش واليكم قصة المخيم

الماء من المساجد

صدام علي سبيت هادي -نازح من محافظه لحج ومندوب النازحين بمخيم بيت الفقيه يروي معاناة النازحين بالقول اجبرت الظروف أكثر من خمسه وثلاثون أسره من عدة محافظات ومديريات منها عبس وحرض وميدي ومن محافظات لحج  وتعز للنزوح إلى مديرية بيت الفقيه والتجمع في مخيم يفتقر لأبسط مقومات العيش فهم يفترشون الرمال لا يوجد ماء ولا كهرباء ولا حمامات والمعاناة الأكثر وضع المرأة المعاقة النازحة من لحج.

يذهب الأطفال وآباؤهم إلى المساجد إثناء الصلاة لجلب الماء وبعد انتهاء وقت الصلاة تغلق المساجد  ابوابها  ولذا عليهم أن يستخدموا هذا الماء إلى وقت الأذان الآخر .

ويؤكد سبيت المياه المتوفرة للنازحين في المخيم قليلة جدا يتخصص للشرب والطبخ أما اغتسال فهو ليس ذى أولوية  قد يمضي أسبوعا دون أن يغسل النازحين أجسادهم في جو حار , النساء تقضي حاجتها ليلا في الخلاء لأن الحمامات غير موجودة وأطفال يغتسلون في مستنقع للمياه الراكدة والمتسخة في مشهد يجسد المعاناة فحرارة الجو لا ترحم والأطفال لا يستطيعون تحملها.

Search