مدرسة الأنوار للتعليم الأساسي والثانوي في منطقة الرماء-مديرية القبيطة- لحج-حولتها الأزمة الراهنة في البلاد إلى مركز لإيواء عشرات الأسر النازحة من المناطق المجاورة لمنطقة الرماء التي استقبلت 546نازح أضيفوا إلى عدد السكان الأصليين للمنطقة البالغين 4404شخصا يعتمد غالبيتهم على الزراعة وقطع وبيع الحطب كمصدر رئيسي للدخل.
أولوية ضرورية للأهالي
وحدة إدارة مشروع الأشغال العامة من خلال النزول الميداني والجلوس والاستماع للأهالي ودراسة احتياجات المنطقة وجدت أن إعادة تأهيل مدرسة الرماء تتصدر الأولوية دون سواها لدى الأهالي باعتبارها المدرسة الوحيدة في المنطقة والقرى المجاورة لها حيث مر على إنشائها اكثر من 30 عام ولذلك أصبحت مبانيها قديمة ومتهالكة لتتفاقم معاناة الطلاب اكثر تحول المدرسة إلى مركز لإيواء النازحين وهو ما جعل الفصول الدراسية والمرافق الأخرى تخرج عن الخدمة التعليمية والتربوية.
فوائد متعددة
تأهيل مدرسة الأنوار في منطقة الرماء من قبل مشروع الأشغال العامة حقق عدة فوائد لعل أهمها ايجاد مبنى مدرسي يحفز الأهالي على تعليم أولادهم وتشغيل عدد من الأيدي العاملة خاصة (العائدين)الذين فقدوا مصدر دحلهم نتيجة الأزمة الراهنة خاصة وأن اغلبهم ممن كان يعمل لسنوات في المدينة.
محمدحسين سعيد ذو46عام رب أسرة مكونة من ستة أشخاص قضى نصف عمره عاملا في أفران انتاج الخبز بمدينة الحوطة- الأزمة الراهنة أفقدته مصدر دخله الوحيد وأجبرته على العودة مع أسرته إلى منطقة الرماء مسقط رأسه عاطل عن العمل يبحث عن مصدر دخل يؤمن رغيف الخبز لأسرته في منطقة أغلب سكانها يعتمدون على الزراعة التقليدية وبيع الحطب كمصدر للدخل.
يصف محمدسعيد-احد الأيدي العاملة في مشروع تأهيل مدرسة الرماء حصوله على 30 يوما من العمل بالمعجزة خاصة في ظل الأوضاع الراهنة .
ويؤكد أن الأجرالمادي الذي كان يتقاضاه مقابل عمله في نقل مخلفات الترميم والمواد الأخرى (نيس-كري) مكنه من تأمين الغذاء لأسرته لعدة أسابيع فعمله في قطع وبيع الحطب لم يكن مجديا.
مبنى مدرسي
مدرسة الأنوار تضم 455طالب وطالبة وهي الوحيدة في منطقة الرماء والقرى المجاورة لها مبانيها قديمة جدا ومتهالكة ابواب الفصول الدراسية مكسرة وبدون نوافذ ومرافقها الأخرى من معامل ومرافق صحية (حمامات)خارج الخدمة فهي لم تخضع لأي عملية صيانة منذ إنشائها قبل 30عام كما يقول مدير المدرسة خالد قحطان لتتفاقم المشكلة اكثر تحول المدرسة إلى مركز لإيواء النازحين.
وبحسب مدير المدرسة خالد قحطان-تدخل مشروع الأشغال العامة بإعادة التأهيل رد الاعتبار للمدرسة وجعلها مدرسة محفزة للأهالي لحث أبناءهم على مواصلة التعليم.
ويضيف قحطان بالقول –تأهيل المرافق الصحية (الحمامات) كان له أثر إيجابي على الطالبات خاصة اللواتي في مرحلة البلوغ .
ويؤكد أن إعادة تأهيل المدرسة من قبل مشروع الأشغال العامة ترك الأثر الطيب في نفوس الأهالي والطلاب وكان اختيار موفق لأهمية المدرسة في المنطقة كونها الوحيدة.