لا يكاد يمر يوم دون أن يحدث شجار وعراك بين الأهالي في حارة الأنصار في حوطة لحج، فالحارة تعتبر ناشئة وتفتقر لخدمات الصرف الصحي والشارع الفاصل بين المنازل لا يتجاوز مترين، وهو الخيار المتوفر أمام السكان لحفر ( البيارات) وتصريف مياه الصرف الصحي.
طفح بيارات الصرف الصحي في حارة الأنصار، مشكلة كدرت حياة الأهالي وجعلتهم في شجار وعراك شبه يومي وهو ما جعل البعض يفكر في بيع منزله وترك الحي هربا من المشاكل وطفح (بيارات) مياه الصرف الصحي.
الكوليرا والملاريا
طفح بيارات مياه الصرف الصحي خلق بيئة للبعوض الناقل لوباء الملاريا والكوليرا وخاصة بين النساء والأطفال وكبار السن، كما يطرح إمام وخطيب مسجد الأنصار الأخ / شرف حابس، فهناك خمس نساء أصبن بعدوى الملاريا وطفلين أصيبا بالكوليرا وشخص مسن توفى نتيجة اصابته بالملاريا، هذا خلال الفترة القليلة الماضية.
تلوث المياه
حارة الأنصار تقع بجانب الأراضي الزراعية وآبار المياه الجوفية، فالمسافة التي تبعد بين بيارات مياه الصرف الصحي وآبار المياه تتراوح بين 200-300متر وهذا سينتج عنه تلوث آبار المياه التي تزود أهالي حي الأنصار ومعظم أحياء مدينة الحوطة بالمياه، بحسب كلام عادل سالم فالملوحة وتغير لون المياه بدأت تظهر في أحد الآبار، كما أن مد أنابيب تصريف مياه الصرف الصحي إلى مجاري سيول ري الأراضي الزراعية كارثة أخرى.
الأمن الاجتماعي
يرى أحمد سعيد الكرشي –أن تدخل مشروع الأشغال العامة بتنفيذ شبكة تصريف مياه الصرف الصحي، سيكون له عدة جوانب إيجابية أهما تحقيق الوئام بين الأهالي بدلا من الشجار والعراك، وحماية الأهالي من أمراض الكوليرا والملاريا وحمى الضنك، وأيضا حماية مياه الآبار الجوفية والأراضي الزراعية من التلوث نتيجة مخلفات الصرف الصحي، والأهم الحفاظ على حياة الناس من عدوى الأمراض.