صلاح محمد نصف الليل ذو الثانية عشرة من منطقة حرمل التابعة لمديرية مارب الوادي ترك المدرسة، وأصبح يعمل في نقل المياه إلى المنازل من خزان ضخ المياه الموجود في قريته، بسبب عدم وجود خط ضخ وتوزيع للمياه إلى المنازل، وهو ما جعل النساء والأطفال يتحملون مسؤولية جلب المياه إلى المنازل يوميا، فالأهالي عاجزون عن تحمل الأعباء المالية لتركيب خط نقل المياه إلى المنازل.
اعتاد صلاح على قضاء يومه في جلب المياه إلى المنازل مقابل 300ريال لعبوتين40 لتر(الدبة)، عائد مالي يعتبره والد صلاح افضل من جلوس ولده على مقعد الدراسة والاستماع لمعلمه.
نموذج
صلاح حالة لعينة من الأطفال والنساء ممن تركن مقاعد الدراسة، وأصبح جل اهتمامهن اليومي هو جلب المياه إلى المنازل سواء كان ذلك مقابل عائد مالي تدفعه الأسر التي ليس لديها أطفال أو توفير احتياج أسرهن اليومي من المياه.
صلاح في المدرسة
تدخل مشروع الأشغال العامة من خلال تنفيذ مشروع خزان برجي مع تركيب خط ضخ وتوزيع المياه جعل صلاح وغيره من النساء والأطفال ينتظمون في الفصول الدراسية ويبدل اهتمامهم من جلب المياه إلى الذهاب كل صباح إلى المدرسة.
فمشروع الخزان وخط الضخ وفر المياه المنزلية بكل سهولة ودون معاناة، فبعد اليوم ليس هناك حاجة لنقل المياه على رؤوس النساء والأطفال كما يقول /الحاج مسعد الطويل وما على ربات البيوت إلا فتح الحنفية وسيجدن المياه النظيفة بين أيديهن، وهي نعمة نشعر بقيمتها اليوم بعد معاناة استمرت لسنوات.
شكر
يشكر الحاج الطويل مشروع الأشغال العامة على دوره في تلمس معاناة الناس والعمل على تخفيفها، بمشاريع تمس الحياة اليومية خاصة في مثل هذه الظروف القاسية والصعبة.