أم/صالح بعد وفاة زوجها قبل خمس سنوات، أصبحت هي العائل لأسرتها المكونة من خمسة من أبناء أربع إناث أكبرهن لم تتجاوز12عاما، فيما الولد صالح هو الأصغر وعمره ست سنوات لازال يحتاج إلى رعاية ، وبرهة من الزمن ليتحمل مسؤولية رعاية أمه وأخواته.
الظروف أجبرت أم صالح ذو40عاما أن تكون الأم والأب لأولادها، فهي تكافح في توفير لقمة العيش معتمدة على تربية الحيوانات وزراعة الأرض التي ورثتها عن زوجها.
معيشة صعبة
تصف أم صالح وضع أسرتها المعيشي بالصعب، فالزراعة في منطقة المحيد-التابعة لمحافظة المحويت بدائية وتعتمد على مياه الأمطار وما يتم زراعته هو الدخن والشعير والذرة، فالأرض الزراعية ليست خصبة فهي عبارة عن مدرجات جبلية صغيرة، وما تنتجه هذه الأحوال لا يغطي ثمن شراء القمح حتى لنصف عام، وهو ما أجبرها على تربية الحيوانات حتى لوكان ذلك مقابل حرمان بناتها من الالتحاق بالمدرسة فهن من يتحملن مسؤولية رعي الأغنام.
فرص عمل للنساء
تدخل مشروع الأشغال في تنفيذ مشروع رصف طريق منطقة المحيد ، في إطار مشروع الاستجابة الطارئة للأزمة الإنسانية في اليمن الممول من البنك الدولي عن طريق البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة ، في مثل هذه الظروف التي تعيشها اليمن يعد طوق النجاة لأم صالح وأسرتها ومثيلاتها من النساء اللاتي وفر لهن مشروع الرصف مصدر دخل بأجر يومي معقول ولعدة أسابيع.
وتقول أم صالح عملت مع عدد من نساء المنطقة في تكسير ونقل (الكري) وهذا وفر لنا عائد مادي معقول ، أنفقناه في توفير الغذاء لأطفالنا من قمح وزيت وسكر وغير ذلك من متطلبات الحياة الضرورية .
وتشيد أم صالح بهذه المبادرة من قبل مشروع الأشغال العامة، في تشغيل النساء بصورة مباشرة فالظروف المعيشية للناس قاسية وهم بأمس الحاجة لأي مصدر دخل يوفر رغيف الخبز.