المنفذ من قبل مشروع الأشغال العامة: رصف طريق الفتح يوفر وضع بيئي صحي للأهالي والطلاب...بدلا من الأمراض والكلاب الضالة

طريق الفتح في مديرية التواهي بعدن، تحول إلى مكان لرمي المخلفات وتجمع للكلاب الضالة والبعوض والحشرات، وفي موسم الأمطار يتحول الطريق إلى مستنقعات للمياه الراكدة ومصدر للرائحة الكريهة التي تفوح رائحتها للأحياء المجاورة، كما يشكل بيئة مناسبة للأمراض المعدية مثل الحمى بأنواعها والملاريا .

خطورة طريق الفتح ليس على الأهالي القاطنين في الحي فقط بل تتعدى ذلك إلى الأحياء المجاورة , فالكارثة أن الطريق يقع بجوار مدرسة الفتح وهذا يجعل حياة الطلاب وخاصة صغار السن مهددة إما بالإصابة بأحد الأمراض المعدية أو التعرض لعض  الكلاب الضالة.

الكلاب تهدد الطلاب

محمد أنور علوان طالب في المرحلة الأساسية –لم يخطر على باله ذات يوم أنه سيهاجم من أحد الكلاب الضالة الموجودة في الطريق وأن ساقه اليمنى ستتعرض للعض، ولولا ذهاب زملاؤه لإخبار أحد المعلمين بالحادثة ، الذي جاء مسرعا لإسعاف محمد إلى المستشفى وإعطائه جرعة داء الكلب، لكان اليوم بدون ساق أوفي عداد الأموات.

الحمى

كثير من النساء والأطفال وكبار السن أصيبوا بعدوى حمى التيفود وحمى الضنك بسبب الوضع البيئي وتكاثر البعوض الناقل للعدوى نتيجة المخلفات الموجودة في الطريق.

يصف ياسر سيف معاناة الناس بسبب تحول الطريق إلى مكان لرمي المخلفات قائلاً : حالات المرض بالحمى او الملاريا سمة تلازم الأهالي على مدار العام ,حتى أصبح خبر الإصابة أو الوفاة يقابل ببرود من الأهالي لأنه من الأشياء المألوفة ، فهي معاناة عجزوا عن حلها ، وحتى الطلاب والمعلمون في المدرسة كانوا عرضة للأصابة  بالعدوى  بصفة مستمرة.

تحسين الوضع البيئي

  تدخل مشروع الأشغال العامة برصف طريق الفتح، سيوفر وضع بيئي وصحي آمن لأهالي الحي وطلاب ومعلمي مدرسة الفتح لطالما كان سببا لكدر الحياة اليومية ، وخطر محدق على حياتهم الجميع معرض له في أي لحظة.

الفئات المهمشة

حي الفتح غالبية قاطنيه من الفئات المهمشة اجتماعيا والعاطلين عن العمل والأشد فقرا، وتنفيذ مشروع الرصف شغل أعداداً كبيرة من الأيدي العاملة ووفر مصدر دخل لمواجهة متطلبات الحياة اليومية.

نادر جعفر يقول :رصف الطريق شغل الكثير من الشباب العاطلين في الحي وجعلهم يقضون وقتهم في العمل بدلا من تشكيل العصابات ، وهذا ساعد على خفض معدل الجريمة وجعل الشباب ينشغلون في توفير لقمة العيش.

Search