سمر ذات العشر السنوات ،خرجت كعادتها صباحا من منزلها في قرية الحمرة التابعة لمديرية العدين في محافظة أب ، حاملة معها قنينة جلب المياه(الدبه) قاصدة هي وعدد من الفتيات عين مياه المنبوش في وادي (قديف )، ولكن لم تكن تعلم ما يخفي لها القدر، وأنها المرة الأخيرة التي ستذهب لجلب المياه ، وأنها لن تعود إلى منزلها كما خرجت ولكن تعود جثة هامدة، فبركة تجمع المياه الراكدة التي أمام العين هذه المرة لها رأي أخر مفاده أحذروا يامن ترسلوا أطفالكم الصغار لجلب المياه..
الجفاف
جفاف مصادر مياه الشرب في قرى (مغربة – عنقر – بيت المجهم – سعدد – الرومية) وخاصة في الشتاء، يجبر نساء تلك القرى والفتيات صغار السن، تحمل المعاناة وقطع المسافات البعيدة ، لجلب المياه من عين المنبوش ، ولكن بركة تجميع المياه الراكدة أمام العين ،هي الخطر الذي يهدد حياة الفتيات الصغار وقد تتكرر مأساة سمر إذا لم يتم حل هذه المعضلة.
خزان مياه
دراسة المسح الميداني لمشروع الأشغال العامة، خلصت من خلال الجلوس مع نساء قرية المنبوش أن مشروع خزان حصاد المياه يتصدر احتياج القرية ليخفف معاناة النساء في جلب المياه من الوادي إلى المنازل، والأهم المحافظة على حياة الفتيات ومنع تكرار مأساة سمر.
طمأنينة
ربة المنزل وزيرة هزبر تقول: تدخل مشروع الأشغال العامة بتنفيذ خزان حصاد المياه، سيحل معاناة عشرات النساء والفتيات صغيرات السن، في قرية المنبوش والقرى المجاورة في توفير المياه الصالحة للشرب خاصة في الشتاء عندما تجف عيون المياه، كما سيجعل الفتيات الصغيرات في مأمن من السقوط في بركة المياه التي أمام العين ولن تتكرر حادثة الغرق مستقبلا.