المجمع التربوي في مديرية سباح بمحافظة أبين ،لم يعد يمتلك مواصفات واشتراطات المجمع التربوي غير يافطة اللوحة التي يذكر فيها الاسم فقط ،أما الجوانب الأخرى فقد تلاشت مع 37عاماً من عمر المجمع الذي أنشئ في بداية ثمانينيات القرن الماضي ولم يخضع لعملية صيانة أو ترميم.
نحو 650 طالباً في المرحلتين الأساسية والثانوية منهم 140طالبة ،ينهلون العلم والمعرفة في فصول متهالكة تفتقر لأبسط المقومات ويفترشون الأرض ،لا يشعرون أنهم في مدرسة إلا عندما يصرخ المعلم ويطلب إخراج الكتب الدراسية ،وحتى هذا الشعور يكون لثواني عابرة فالبيئة التعليمة منفرة وطاردة للطلاب ،وفي المقابل لا يوجد بدائل أخرى فالمجمع هو الوحيد في المديرية وهو الخيار المتوفر لطلاب المديرية والنازحين إليها.
بيئة تعليمية مشجعة
المعلم أحمد الخضر –معلم –يقول : منذ إلتحاقه شابا يافعا في سلك التعليم في المجمع التربوي وحتى إشتعال رأسه شيبا اليوم وهو يعيش لحظة بلحظة تهالك هذا الصرح العلمي دون أن يلتفت إليه أحد حتى خرج عن الخدمة وأنتهى عمره الافتراضي ، رغم أنه المجمع الوحيد لمديرية بأكملها.
تدخل مشروع الأشغال العامة بإعادة تأهيل المجمع ،كما يقول المواطن أحمد الوعيل-يعني إحياء المنطقة من جديد بعد أن كانت تتلاشى وكادت تختفي وتصبح أثر بعد عين.
ويضيف بالقول : اليوم نستطيع الحديث عن مجمع تربوي وبيئة تعليمية مشجعة ومحفزة للأهالي والطلاب ، وأيضا توفير فرصة التعليم لمن نزحوا وفقدوا مدارسهم.
فرص عمل
تأهيل مجمع تربوي يضم 23فصلا دراسيا مع ملحقاته ،في منطقة جل سكانها من الفقراء الذين يعتمدون على العمل اليومي والزراعة البسيطة كمصدر لعيشهم، يعني خلق العشرات من أيام العمل لكثير من أرباب الأسر سواء كانوا من السكان الأصليين أو النازحين ممن تقطعت بهم السبل وأصبحوا يفتقرون لقوت يومهم.
ويوضح علوي محسون بالقول: ترميم المجمع شغل عدد من الأيدي العاملة ووفر معاناة كثير من أرباب الأسر ، من التنقل بين مركز المدينة ولحج وعدن للبحث عن فرص عمل قد تكون معدومة وشحيحة نتيجة الظروف الراهنة.