الحصول على مياه صالحة للشرب والاستخدام المنزلي في -منطقة العنان –محافظة الجوف-ليس بالأمر السهل ، بل الحصول على 80لترا من المياه يحتاج قطع مسافة خمسة كيلومترات لأقرب بئر في المنطقة ،أو دفع مبلغ 20ألف ريال لشراء صهريج بيع المياه (الوايت) والانتظار 60يوما حتى يأتي الدور ،فالمياه المتوفرة درجة ملوحتها عالية وغير صالحة للشرب.

الكلمات تعجز عن وصف معاناة النازحين والأهالي في منطقة العنان من أجل توفير المياه النظيفة والآمنة صحيا، فهناك بئر وحيدة تبعد نحو 5كليومترات عن المنطقة، وحتى بعد الوصول إلى البئر فإن الحصول على المياه يحتاج لمفاوضات شاقة مع المالك كونها خاصة، وهذا يحتاج إلى يوم كامل وفي الغالب ترجع النساء بنصف ماكن يطمحن في الحصول عليه من الماء.

مياه بالقطارة

يشبه صالح بن صالح البارزي رئيس لجنة المستفيدين من مشروع خزان وحاجز حصاد مياه الأمطار المنفذ من قبل مشروع الأشغال العامة، معاناة الأهالي والنازحين سابقا في الحصول على المياه النظيفة مثل قطارة المياه المنزلية التي تنتج 20لترا من المياه الصالحة للشرب بالكاد تكفي لأسرة صغيرة وليوم واحد، لتتحول إلى مصدر لتوفير المياه لمنطقة فيها عشرات الأسر من النازحين والسكان الأصليين كما هو الحال في منطقة العنان.

60 يوماً

يؤكد صالح البارزي قبل تدخل مشروع الأشغال العامة في تنفيذ خزان وحاجز حصاد مياه الأمطار، كان الحصول على 40 لتر من المياه يتطلب من النساء والأطفال قطع 5كيلومترات مشيا على الأقدام للوصول إلى أقرب بئر في المنطقة، لتبدأ المعاناة الأخرى وهي التودد وكسب رضا مالك البئر من أجل الموافقة على التعبئة وهذا يتطلب يوماً كاملاً، والخيار الثاني الذي لا يقل مشقة عن الأول هو دفع 20 ألف ريالاً لشراء صهاريج بيع المياه (الوايت) والانتظار 60 يوماً وهي الفترة الزمنية لوصول الدور لكل أسرة، فمصادر المياه المتوفرة مالحة وغير صالحة للاستخدام الآدمي.

مياه طوال العام

بعد تدخل مشروع الأشغال بتنفيذ خزان وحاجز لحصاد مياه الأمطار، تنفس الناس الصعداء وتوفرت المياه النظيفة على مدار العام وخاصة في فصل الشتاء وبكميات كبيرة ، بل تم تغذية عيون وبرك لم تكن موجودة وفقا لما قاله رئيس لجنة المستفيدين البارزي ،وتوفرت المياه حتى للزراعة وتحسنت حياة الناس وهذا في السابق كان من المستحيلات..