سالم عبده سالم ذو الخمسة عقود من عمره –من أهالي قرية الجرة التابعة لمديرية حيس بالحديدة ، أصبح مع أسرته وأطفاله الأربعة بدون مأوى، فمنزله و13منزلا آخر جرفتها السيول في العام 2016وحتى اليوم لم يستطع هو ومن تهدمت منازلهم من إعادة بناؤها من جديد.
غزارة الأمطار وتدفق مياه السيول بكميات كبيرة، يلحقان أفدح الأضرار بمنازل قرية الجرة من الجرف والهدم وفي أحسن الأحوال التشققات وهذا بسبب عدم وجود قنوات لتصريف المياه والري.
حماية وآمان
معاناة أهالي قرية الجرة مع مياه السيول تعجز الكلمات عن وصفها، فبين ليلة وضحاها تصبح الأسرة مع أطفالها بدون منزل يفترشون العراء ويتخذون من الأشجار بعد تحويطها بالقماش أو البطانيات منزلا، فالناس يعانون الأمرين في توفير رغيف الخبز.... فكيف الحال في بناء منزل حتى لوكان كوخ من القش.
النزول الميداني لباحثات مشروع الأشغال من أجل تحديد احتياجات الأهالي ذات الأولوية، فكانت النتيجة هي مشروع قنوات الري لحماية منازل قرية الجرة من السيول .
يرى فرحان أحمد55عاما : إن تدخل مشروع الأشغال العامة بتنفيذ مشروع حماية منازل القرية من جرف السيول سيوفر الحماية والآمان لأهالي القرية وأطفالهم من التشرد والعيش في العراء ، فتوفر المأوى يعتبر الأولوية الأولى عند أي شخص.
إستقرار
حماية قرية الجرة من السيول سيخلق الاستقرار للأهالي بدلا من النزوح والهجرة والتشرد والعيش في العراء، كما يقول خالد ناصرسليمان فالأسر التي تتهدم منازلها أو تجرف تضطر للنزوح إلى القرى المجاورة أو العيش بين الأشجار فهي بدون مأوى ، وتدخل مشروع الأشغال العامة بتنفيذ مشروع قنوات الري سيحمي منازل القرية وسيزيد من مساحة الأراضي الزراعية وهذا يعني زيادة الإنتاج والاستفادة من مياه السيول وتحولها من نقمة إلى نعمة .