بتدخل مشروع الأشغال العامة: استقرار وتحسين مستوى المعيشة ..لمزارعي ونازحي قرية نعمان بصعدة

الحاج صالح عبد الله شتان ذو40عاما مزارع من قرية نعمان عزلة أملح م/صعدة، يعتمد على الزراعة كمصدر دخل وحيد لإعالة أسرته المكونة من تسعة أشخاص، هو نموذج لأهالي قرية نعمان الذي يعيش 80في المائة منهم تحت خط الفقر، فمصدر عيشهم يعتمد على ما تجود عليهم الأرض كثر انتاجها أو تراجع فالخيارات أمام الأهالي معدومة.

رغم شطف العيش القاسي وانعدام الموارد في قرية النعمان، إلا أنها وجهة لعشرات النازحين التي أجبرتهم الظروف الراهنة على مغادرة مناطقهم، لتتفاقم المعاناة وتصبح أكثر مأساوية فالكل فقراء وتوفير لقمة العيش ليس بالأمر السهل.

خسائر فادحة

المصدر المتاح للعيش كما يقول الحاج صالح شتان هي الزراعة ،وهي مصدر متذبذب وغير مستقر لأنها زراعة تقليدية موسمية تعتمد على مياه الأمطار التي تشهد تناقص كل عام يصل إلى الجفاف ،وما يزيد المعاناة أكثر هو الجرف للأراضي الزراعية بمحاصيلها نتيجة تدفق السيول على وادي أملح ، والأراضي الزراعية تقع على ضفاف الوادي ،ولذلك لا يمر عام دون أن يتعرض المزارعون لخسائر فادحة نتيجة عدم وجود جدران حماية لأراضيهم ، فإمكانياتهم المتاحة عاجزة عن توفير الحد الأدنى من متطلبات الحياة اليومية ،فكيف الحال مع توفير تكلفة بناء جدران حماية الأراضي الزراعية.

لقمة العيش

المزارع ناصر علي العصم يتفق مع ما طرحه الحاج صالح شتان ويضيف قائلا: تدخل مشروع الأشغال العامة بتنفيذ مشروع حماية أراضي نعمان الزراعية يعني ببساطة تحسين مستوى معيشة الأهالي، لأن مساحة الأراضي الزراعية ستزداد وبالتالي زيادة الإنتاج، وأيضا الاستفادة من مياه الأمطار والسيول المتدفقة على الوادي وري مساحة أكبر.

ويؤكد المزارع شتان أن مشروع حماية الأراضي الزراعية سيوفر الاستقرار للأهالي والطمأنينة وهذا هو الأثر المستدام الذي خفف معاناة المزارعين وحافظ على أراضيهم من التناقص وحقق لهم مصدر دخل مستقر، وهناك أثر آني للمشروع وهو توفير فرص عمل مؤقتة للأهالي والنازحين وجلهم من الفقراء الذين يتوقون لأي مصدر دخل يوفر لهم رغيف الخبز لأطفالهم خاصة في مثل هذه الظروف.

Search