بائع السمك المتجول محمد عوض ذو45عاما ،أحد قاطني حي الخساف الشعبي م/صيرة بعدن يتنقل الآن بسهولة ويسر بين أزقة الحي لبيع ما بحوزته من أسماك بعد رصف الشارع.
فرصة عمل
محمد عوض يصف وضع الحي قبل تدخل مشروع الأشغال العامة بتنفيذ مشروع الرصف في إطار مشروع الاستجابة للأزمة الإنسانية في اليمن الممول من البنك الدولي عبر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي قائلا: السيارات الصغيرة وسيارات الأجرة لا تستطيع دخول الحي، المرضى وخاصة كبار السن يحملون في نقالات يحملها عدة أشخاص على الكتف.
ويضيف عوض: حاجات الناس الثقيلة مثل إسطوانات الغاز والمياه في حال انقطاع خدمات مؤسسة المياه تستخدم الحمير في عملية النقل، وكأنك في الريف وليس في مدينة، كما كانت الأتربة والأوبئة منتشرة بين السكان بسبب مخلفات الصرف الصحي، ولكن اليوم الوضع تغير نحو الأفضل، وأصبحت السيارات تصل إلى نهاية رأس العقبة ومعاناة المرضى وكبار السن في عبور الحي إلى الطريق الإسفلتية انتهت والحشرات والبعوض الناقلة للأمراض اختفت، ومخلفات الصرف الصحي أصبحت من الماضي.
ويقول: في السابق كنت عاطلاً عن العمل، بعد رصف الحي تحفزت على ممارسة مهنة بائع السمك المتجول ونجحت الفكرة وإلى الآن حوالي شهرين وبشكل يومي دون انقطاع وأنا أبيع السمك في الحي.
المدرسة
مرام وشقيقتها تذهبان إلى المدرسة اليوم دون معاناة تذكر، بعد رصف الحي الذي تعيشان فيه، فمياه الصرف الصحي التي كانت تتدفق على الطريق إختفت، والقمامة المتكدسة والكلاب الضالة لم تعد موجودة.
علامات إلابتسامة كانت واضحة على ملامح مروة وشقيقتها، وهما تتحدثان عن شعورهما بعد رصف طريق حارتهما .