يروي عتيق محمد خليل من أهالي منطقة الأكروب –القبيع التابعة لمديرية القبيطة بلحج-معاناة الناس مع المياه ، فالأمطار موسمية وقليلة ومعظم العيون والآبار جفت ، وتوفير المياه النظيفة للمنازل ليس سهل المنال بل يحتاج إلى قطع مسافات طويلة وطرق وعرة ، وقد يكون مصدر المياه المتوفر غير آمن صحياً.
يقول عتيق محمد أن شحة المياه في قريته أجبر عمه وأسرته مع مواشيهم على الرحيل إلى المنطقة المجاورة ، وهناك كثير من الأسر غادرت القرية بسبب المياه ، وما فاقم المشكلة قدوم عشرات الأسر النازحة وهذا زاد من الضغط على مصادر المياه المتوفرة نتيجة ارتفاع الطلب.
أسنان صفراء
يستدل وضاح مرشد على معاناة أهالي منطقته مع المياه باللون الأصفر لأسنان الناس جميعهم بمختلف المراحل العمرية ذكور وأناث، وهذا بسبب عدم وجود مصادر مياه آمنة صحياً.
استقرار
تدخل مشروع الأشغال بتنفيذ مشروع خزان حصاد مياه الأمطار ، سيوفر الاستقرار لكثير من الأسر، ولن تضطر للهجرة إلى مناطق توفر المياه ، كما يرى عتيق خليل بل ستوفر المياه النظيفة، وستخفف معاناة النساء والأطفال سواء من سكان المنطقة الأصليين أو النازحين في جلب المياه إلى المنازل.
جانب اخر
تنفيذ مشروع الخزان في منطقة جل سكانها من الفقراء والأشد فقراً، وأيضا فيها نازحون فقدوا كل شيء مثل منطقة الأكروب-البقيع، يعني خلق فرص عمل، وتوفير مصدر دخل لمجتمع طموحه تأمين رغيف الخبز والماء فقط.
يوضح مرزوق أحمد أحد ممثلي النازحين بالقول: مشروع الخزان وفر مصدر دخل حتى وإن كان مؤقتاً، لكثير من الأسر تكتفي بوجبة في اليوم قد تكون خبزاً حافاً مع الماء أو الشاي، فالظروف التي يعيشها النازحون وحتى سكان المنطقة قاسية وصعبة.