من قبل مشروع الأشغال العامة: تأهيل مدرسة الفاروق الثانوية بحوطة لحج .. إنقاذ للحاضر والمستقبل

محمد سالم مرعي –طالب في الثانوية – أصيب بالصدمة وهو يرى الحالة المزرية التي أصبحت عليه مدرسته، فالفصول الدراسية بدون نوافذ والمقاعد الدراسية محطمة ودورات المياه مكسرة ومجاريها مسددة، مشهد سبب اليأس والإحباط وعدم الرغبة في مواصلة التعليم لدى محمد مرعي والكثير من زملائه فالبيئة غير مشجعة.

توقف التعليم

يعيش المهندس فضل علي محمد في مديرية الحوطة محافظة لحج ويعمل في مكتب التربية والتعليم في المحافظة.

يحكي فضل عن لحج أنها واحدة من المناطق التي تعرضت مدارسها لأضرار كبيرة نتيجة الأزمة الراهنة التي نشبت قبل ثلاثة أعوام، مما أوقف المسيرة التعليمية إلى حد كبير، حيث أصبح طلاب المنطقة الذين هم في مرحلة الثانوية يجدون صعوبة في تلقي التعليم في مدرستهم.

يضيف فضل كنت فرحا بالفوائد التي سيحصل عليها أهالي المنطقة والمناطق المجاورة للمدرسة، حيث سيتم ترميم كل الفصول الدراسية والمختبرات ما يعني أن المستفيدين من المدرسة ليس الأهالي في المديرية وحدهم وإنما ستعم الفائدة على كل المديريات لما تحمله الثانوية من أهمية تعليمية.

مدرسة الفاروق الثانوية بحوطة لحج -كان لها نصيب من الأزمة الراهنة فقد استخدمت كسجن ثم مركز لإيواء الأسر النازحة لتخرج عن الخدمة كمدرسة تأهل الأجيال.

بعد إنجاز المشروع قال فضل : أصبحت أرى طلاب المديرية جميعاً يتدفقون بالعشرات نحو مبنى ثانوية الفاروق الذي وفر لهم الوقت و الجهد المضنى الذي كانوا يقومون به من أجل تلقي التعليم وسعيهم  للحصول على حياة افضل .

إنقاذ الحاضر والمستقبل

تدخل مشروع الأشغال العامة بإعادة تأهيل مدرسة الفاروق الثانوية، هو إنقاذ لحاضر ومستقبل نحو 900طالب يدرسون في المدرسة، وفقا لما قاله شكيب محمد سالم أحد أعضاء لجنة المستفيدين.
ويضيف بالقول: المدرسة تغطي عدة أحياء في مدينة الحوطة، وخروجها عن الخدمة يعني تسرب عشرات الطلاب ومعاناة للأهالي من أجل تعليم أبنائهم، وخلق حالة من الإرباك في العملية التعليمية ككل في المدينة.

الأهم

كان الأهالي ينظرون لوضع المدرسة، ولسان حالهم يقول هل من منقذ؟ فكان نزول باحثي مشروع الأشغال العامة لتحديد أولوية احتياجات الأهالي، بشرى سارة ينتظرها الأهالي ، لتعيد  الأمل من جديد في نفوس الأهالي وأبنائهم.

يشير عوض سليم إلى أن الأهالي والنازحين في مدينة الحوطة كانوا على رأي واحد، أن الأولوية لديهم وتتصدر الضرورة على غيرها هي إعادة تأهيل المدرسة لضمان تعليم أبنائهم وحمايتهم من الضياع.

فائدة أخرى

مشروع ترميم المدرسة وفر عدد من أيام العمل لكثير من الأيدي العاطلة، سواء من الأسر النازحة أو الأسر الفقيرة، كما يقول مهدي علوي الذي استطاع العمل لمدة 25يوما بأجر يومي يوفر لقمة العيش لأسرته.

Search