بتدخل مشروع الأشغال العامة: أهالي الكدف بالحديدة.. يودعون المعاناة مع المياه الملوثة!!

غروب الشمس ومحاكتها لمياه البحر في الحديدة، لوحة فنية رائعة تجسد روعة الطبيعة، وصورة تعكس جمال الحياة، مشهد يعشقه ملايين الناس ،لكن في الجانب الأخر هناك أطفال ونساء لهم حكاية أخرى عنوانها الألم والمعاناة مع المرض ،سببها شرب المياه الملوثة .

فمع نهاية اليوم وغروب الشمس، يكون هناك امرأة أو طفل قد أصيب بمرض الإسهال الحاد أو الملاريا في حارة الكدف بالحديدة مأساة تتكرر يوميا، في حي غالبية قاطنيه من الفئات المعدمة والأشد فقرا.

يصف بشير يحيى عبدالله -عاقل حارة الكدف قائلا: بالمأساوي فمصادر المياه المتوفرة لسكان الحي غير آمنة، فهي آبار سطحية ومكشوفة وعرضة للأتربة والحشرات الناقلة للأوبئة، وهذا سبب أنتشار أمراض الملاريا والإسهال الحاد بين الأهالي وخاصة النساء والأطفال.

ويؤكد بشير يحيى أن صفة الترهل والنحافة الواضحة على غالبية الأهالي وخاصة الأطفال، نتيجة الأمراض المزمنة التي تلازم الناس بسبب تلوث المياه.

إنقاذ للأطفال

تدخل مشروع الأشغال العامة من خلال إعادة تأهيل شبكة مياه منطقة الكدف الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية، خاصة في ظل الظروف الراهنة التي تعيشها اليمن وفقا لرب الأسرة محفوظ ناجي، سيكون له أثر طيب على الأهالي ويعزز السلامة والصحة العامة في المجتمع، خاصة ونحن الآن على أبواب الصيف وهو موسم لانتشار الأمراض المعدية مثل الملاريا والكوليرا وحمى الضنك، والمياه الملوثة مصدر رئيسي لهذه الأمراض.

ويقول ناجي: لا يمر أسبوع دون أن يصاب أحد أطفالي بالإسهال الحاد، نتيجة تلوث المياه، فالمصادر الآمنة غير متوفرة، ووضعي المعيشي سيئ ومصادر الدخل معدومة، ولذا أنا غير قادر على شراء الماء النظيف، وليس أمامي إلا آبار المياه المكشوفة.

صيف بلا أمراض

يرى المواطن سالم مبروك أحد المستفيدين من المشروع، أن مشروع شبكة المياه يعني لأهالي حي الكدف أن موسم الصيف هذا العام سيكون بلا أمراض، ومياه نظيفة ومعاناة ستنتهي ولن تعود.
ويضيف مبروك قائلا: مياه نظيفة يعني نمو صحي وجسم سليم للأطفال، ونساء حوامل بعيدا عن خطر الإجهاض  

Search