حارة الهدى في مديرية رداع م/ البيضاء إلى قبل برهة من الزمن وقاطنيها يعانون الأمرين، فشوارع وممرات الحارة مليئة بمخلفات القمامة ومياه الصرف الصحي لتكون بيئة لكثير من الحشرات الناقلة للأمراض المعدية خاصة الملاريا والكوليرا التي انتشرت مؤخرا بين السكان نتيجة التلوث وانعدام النظافة.
تراكم القمامة وصلت إلى مستويات جعلت من الصعب مرور السيارات ودخول صهاريج نقل المياه إلى ممرات الحارة، لتصبح حارة الهدى طاردة للسكان وبيئة للعدوى بالأمراض.
الكوليرا
يقول المواطن علي العزاني سجلت عشرات الحالات المصابة بمرض الكوليرا في حارة الهدى بين أوساط النازحين والسكان الأصليين خاصة الأطفال وكبار السن، نتيجة للوضع البيئي والصحي المزري الذي تعيشه، بسبب تراكم أكوام القمامة وانتشار الحشرات ومياه الصرف الصحي، لتتفاقم المعاناة أكثر في موسم الأمطار، حيث تتحول الشوارع إلى مستنقعات لمياه الصرف الصحي والأمطار، والروائح الكريهة المنبعثة من القمامة تصل رائحتها إلى كل منزل.
حارة نموذجية
بعد تدخل مشروع الأشغال العامة برصف حارة الهدى على مرحلتين تغير الوضع، وأصبحت حارة الهدى قصة يتداولها الناس كما يقول محمد الموشكي فأكوام القمامة التي كانت تعج بها شوارع وممرات حارة الهدى اختفت إلى غير رجعة، والوضع الصحي للسكان تحسن والأمراض المعدية مثل الملاريا والحمى والكوليرا تلاشت، وتنقل الناس أصبح بسهولة ويسر وكذلك أصبحت شوارع الحارة مرتبطة بالشوارع الرئيسية وأصبح مرور السيارات والمركبات وصهاريج المياه سهلا بعد أن كان مستحيلا في السابق.