احمد محمد قرنين ذو الخمسة عقود من عمره –من أهالي قرية حمل قرنين التابعة لمديرية الزاهر بالحديدة ، أصبح مع أسرته وأطفاله الأربعة بدون مأوى، فمنزله و20منزلا آخر جرفتها السيول في العام 2011م ، وحتى اليوم أصبح هو ومن تهدمت منازلهم غير قادرين على العودة إلى قريتهم ،فالخطر لازال قائماً فحاجز صد السيول الذي يمثل الحماية والأمان للقرية تهدم ولم يتم إعادة بنائه من جديد .
غزارة الأمطار وتدفق مياه السيول بكميات كبيرة، يلحقان أفدح الأضرار بمنازل قرية حمل القرنين من الجرف والهدم وفي أحسن الأحوال التشققات وهذا بسبب عدم وجود قنوات لتصريف المياه والري.
حماية وأمان
معاناة أهالي قرية القرنين مع مياه السيول تعجز الكلمات عن وصفها، فبين ليلة وضحاها تصبح الأسرة مع أطفالها بدون منزل يفترشون العراء ويتخذون من الأشجار بعد تحويطها بالقماش أو البطانيات منزلا، فالناس يعانون الأمرين في توفير رغيف الخبز.... فكيف الحال في بناء منزل حتى لوكان كوخاً من القش.
النزول الميداني لباحثات مشروع الأشغال من أجل تحديد احتياجات الأهالي ذات الأولوية، فكانت النتيجة هي مشروع جدران حماية الأراضي الزراعية وحماية منازل قرية القرنين من السيول .
ترى روميةأحمد45عاما : إن تدخل مشروع الأشغال العامة بتنفيذ مشروع حماية منازل القرية من جرف السيول سيوفر الحماية والآمان لأهالي القرية وأطفالهم من التشرد والعيش في العراء ، فتوفر المأوى يعتبر الأولوية الأولى عند أي شخص.
استقرار
حماية قرية القرنين من السيول سيخلق الإستقرار للأهالي بدلا من النزوح والهجرة والتشرد والعيش في العراء، كما يقول محمد عمر قرنين فالأسر التي تتهدم منازلها أو تجرف تضطر للنزوح إلى القرى المجاورة أو العيش بين الأشجار فهي بدون مأوى ، وتدخل مشروع الأشغال العامة بتنفيذ مشروع قنوات الري سيحمي منازل القرية وسيزيد من مساحة الأراضي الزراعية وهذا يعني زيادة الإنتاج والاستفادة من مياه السيول وتحولها من نقمة إلى نعمة .