مديرية حات بمحافظة المهرة تعاني من الجفاف وشحة المياه، فمناخ المنطقة شبه صحراوي وسكانها يعتمدون على الزراعة وتربية الإبل كمصدر أساسي للعيش، وتوفير المياه من خلال توسيع كريف تجميع المياه كان له أثر إيجابي كبير على الإنسان والحيوان في المنطقة.
كان الأهالي في السابق يوفرون المياه بالذهاب إلى المناطق المجاورة أو من خلال شرائها من الآبار الاستثمارية التي يتم حفرها في المنطقة، كما يقول فالح بن عبود الذي أشاد بتدخل مشروع الأشغال العامة في تلمس حاجات المواطنين في المنطقة.
ويؤكد بن عبود أن تنفيذ مشروع توسيع كريف حات، أحدث تغيراً ملموساً على حياة الناس صحيا واقتصاديا من خلال توفير المياه النظيفة وبكميات تغطي الإستهلاك اليومي للأسر في المنازل وتربية الحيوانات والزراعة في المنطقة الشبه صحراوية
تربية الحيوانات
المزارع سليم علوي يتحدث عن أثر المشروع من الناحية الإقتصادية، وكيف أنعكس توفر المياه في المنطقة إيجابيا على تربية الإبل التي تشتهر بها المنطقة وزراعة الأعلاف بدلا من شرائها من الدول المجاورة أو المناطق البعيدة وبكلفة مالية عالية.
الحفر العشوائي
توسع كريف المياه حد من عملية الحفر العشوائي للآبار و ما كان لذلك من تأثير سلبي على المياه الجوفية التي استنزفت بشكل كبير، حتى وصل الحال إلى جفاف الكثير منها وتعميق المتبقية بعشرات الأمتار في عمق الأرض، كما ساهم المشروع في تحسين المستوى المعيشي للأهالي والنازحين، وتحقق الرضا التام للمستفيدين عند رؤيتهم للكريف مليئاً بالمياه والأشجار من حوله.