يعاني أهالي قرية التالبه في مديرية الحصن بخولان محافظة صنعاء من شحة المياه النظيفة وندرة مصادرها، ليفاقم المعاناة ويزيد من حدتها عودة الكثير من الأسر التي كانت تعيش في المدينة مثل عمران وصنعاء، وبالتالي تضاعف مستوى الطلب على المياه الشحيحة أصلا.

المصادر المتاحة هي بئر ارتوازية خاصة تقع أسفل القرية على بعد 3كيلومترات ،تضخ المياه بشكل متقطع ولساعات محدودة حسب احتياج مالك البئر ،وهذا يجعل مهمة النساء والدواب والأطفال في جلب المياه إلى المنازل مهمة شاقة تحتاج ليوم كامل وقطع مسافة 3كليومترات مشيا على الأقدام تحت حرارة الشمس التي لا ترحم.

عراك وتوتر

الأمين الشرعي لقرية التالبه الحاج علي عبد الله الفقيه يقول: المنطقة تعاني أصلاً من شحة المياه، وعودة الكثير من الأسر التي كانت تعيش في المدينة إلى القرية فاقم المشكلة، والكل يقصد البئر التي تقع أسفل القرية فالبدائل الأخرى معدومة أو مكلفة ماليا، وهذا سبب الكثير من التوتر والمشاكل بين الأهالي نتيجة الشجار الذي يصل إلى درجة الاشتباك بالأيدي خاصة بين الأطفال، لينتقل هذا التوتر إلى أرباب الأسر، وكل يوم ونحن نعيش مشاكل المياه.

الخزان حل المشكلة

تدخل مشروع الأشغال العامة من خلال إنشاء خزان حصاد مياه الأمطار ضمن مشروع الاستجابة الطارئة للأزمة الإنسانية في اليمن الممول من البنك الدولي عن طريق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، حل مشكلة توفر المياه في القرية وأنهى حالة التوتر بين الأهالي وعاد الوئام و الود بين الأسر كما يقول مهيوب البرش أحد المستفيدين من المشروع.

النساء الأكثر استفادة

بعد تنفيذ الخزان تنفسنّ نساء القرية والأطفال الصعداء بحسب كلام مقبل يحيى الجودة، فاليوم ليسوا بحاجة لقطع 3كيلومترات يوميا مشيا على الأقدام لجلب المياه إلى المنازل، فخزان حصاد مياه الأمطار قريب من القرية والمياه النظيفة الصالحة للإستخدام المنزلي متوفرة والحصول عليها يحتاج لبضع دقائق وليس يوما كاملاً كما كان سابقا.