مدرسة السلام في منطقة جبل الدار بمديرية السبرة بمحافظة إب ، تشكو الإهمال وغدر الزمان وفتك حشرة الأخشاب(الأرضة) بأسقف فصولها الدراسية لتصبح خطراً يهدد حياة الطلاب في أي لحظة وبدون إشعار مسبق.
رغم تقادم المدرسة وتآكل اسطحها إلا أنها خيار إجباري أمام الأهالي والنازحين من أجل تعليم أبنائهم، فأقرب مدرسة إلى المنطقة تحتاج لنحو ساعة مشيا على الأقدام وهذه مهمة شاقة على الطلاب يوميا، والنتيجة تسرب العشرات من الطلاب عن الإنتظام في الفصول الدراسية.
استمرارية التعليم
قطع الأخشاب الصغيرة بدأت تتساقط على رؤوس الطلاب اثناء الحصة المدرسية، وهذا خلق حالة من القلق في أوساط الطلاب فبدلا من التركيز والاستماع للمدرس أثناء شرح الدرس أصبح تركيز الطلاب وأنظارهم تحدق نحو أسقف الفصول منتظرين متى ستسقط على رؤوسهم؟ كما يقول الأستاذ صلاح الوافي أحد مدرسي المرحلة الابتدائية في المدرسة، ويضيف هذا له تأثير سلبي على التحصيل العلمي لدى الطلاب.
ويؤكد الأستاذ الوافي أن المدرسة تضم نحو 564طالب يتوزعون على ستة فصول وهو عدد كبير يبين أهمية إعادة تأهيل وترميم المدرسة.
إنقاذ
تدخل مشروع الأشغال العامة من خلال إعادة ترميم المدرسة بتمويل الوكالة الأمريكية، كان بمثابة إعادة الحياة إلى الجسم المترهل الذي أصابه الوهن والضعف وينتظر لمن ينقذه ويأخذ بيده.
سمير الهرش من أهالي المنطقة يرى أن تدخل مشروع الاشغال العامة بترميم المدرسة يعد بمثابة رد الاعتبار، فالمدرسة كانت عبارة عن يافطة فيها أسم المدرسة فقط ولكن واقع الحال يقول إن الفصول الدراسية لم تعد صالحة حتى لتخزين أعلاف الحيوانات فيها وليس لتدريس جيل المستقبل، ولكن الخيارات أمام الأهالي والنازحين معدومة فهي المدرسة الوحيدة والمتاحة أمامهم لتعليم أبنائهم.
ويشير الهرش إلى أن الواقع بعد تدخل مشروع الأشغال العامة بترميم المدرسة تغير وأصبح هناك مدرسة بكل إشتراطات البيئة التعليمية، وحياة الطلاب لم تعدد مهددة بسقوط أخشاب الأسقف.
بيئة مشجعة
بدران يحوق الطالب في الصف السادس الابتدائي يقول في كلامه أصبح اليوم لدينا مدرسة وفصول دراسية بنوافذ وأبواب ومقاعد دراسية، بعد أن كانت مدرسة متهالكة فصولها الدراسية تبعث الإحباط فهي بدون نوافذ وأبواب وأسقف آيلة للسقوط في أي لحظة، لكن الوضع اليوم أصبح أفضل وحال المدرسة تغير بعد ترميمها وتسويرها ، وحتى المياه توفرت كأساس النظافة الشخصية للمدرسة بعد إنشاء خزان حصاد الأمطار.