يولي مشروع الأشغال العامة تعزيز مشاركة المرأة اجتماعيا وتأهيلها اقتصاديا أهمية كبيرة، لما لذلك من أثر إيجابي يبدأ من الأسرة والمجتمع ككل، فالمرأة هي الأكثر تضرراً من الأوضاع الراهنة وتتحمل الكثير من المسؤوليات، بل أن تعزيز مشاركة المرأة في تحديد واختيأر المشاريع هو تفعيل لنصف المجتمع الذي بدونه لا يمكن النجاح وتحقيق الأهداف المرجوة من تنفيذ المشاريع ، والتي تأتي في مقدمتها تخفيف المعاناة على النساء والأطفال.
حرص مشروع الأشغال العامة على أن تلبي المشاريع المختارة والمنفذة احتياجات المرأة ليكون الأثر الاقتصادي أكثر شمولية، خاصة وأن الأوضاع الراهنة فرضت على المرأة تحديات ومسؤوليات كبيرة واستثنائية، يقابلها انعدام للخدمات الأساسية البسيطة المرتبطة بالحياة اليومية.
ومن هذا المنطلق كان لمشروع الأشغال العامة من خلال مشروع الاستجابة الطارئة للأزمة الإنسانية في اليمن الممول من البنك الدولي عن طريق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي دوراً ريادياً في تخفيف معاناة المرأة اليمنية وتحسين مستوى معيشتها من خلال المشاريع التي تم تنفيذها في مختلف محافظات الجمهورية اليمنية.
حيث تم تحقيق إنجازات كبيرة في هذا الجانب أهمها ما يلي.
- بلغت مشاركة المرأة فيما يقارب 80 % في 1058مشروعا ً
- فرعيا تم تحديدها في22 محافظة تم طرحها في المناقصات حتى الآن.
- تم تشكيل 782 مجلساً مجتمعياً نسوياً بمشاركة 42,817 امرأة في عملية الاختيار وتحديد المشاريع الفرعية ذات الأولوية.
كما تتواصل الجهود في إشراك النساء في مرحلة التنفيذ للمشاريع كعاملات حيث قام العديد من المقاولين في توظيف نساء من المجتمعات المحلية في بعض الأنشطة المناسبة، وتبين استمارات البيانات الخاصة بالتقارير الميدانية أن 4,725 امرأة شاركن في أنشطة انشائية تناسب قدراتهن.
وتشارك المهندسات الاستشاريات في أنشطة مختلفة بما في ذلك الإشراف على أعمال البناء، وحتى الآن تم التعاقد مع 350 استشارية و مهندسة وباحثة اجتماعية.
وعند تحديد المشاريع الفرعية، تسهم فرق التعبئة النسائية في حملات التوعية حول انتشار مرض الكوليرا من خلال توزيع مواد توعية مختلفة ( ملصقات ومنشورات) على النساء في القرى، حيث تم توزيع 60,000مادة توعية مختلفة حتى الآن.
تعزيز مشاركة المرأة هدف أساسي لمشروع الأشغال العامة
إشراك المرأة في عملية التنمية هدف أساسي يسعى لتحقيقه مشروع الأشغال العامة على الأرض ،ولذلك وضعت وحدة إدارة مشروع الأشغال العامة الأهداف والاستراتيجيات المجسدة لهذا الهدف، إدراكا منها بأهمية دور المرأة التي تمثل نصف المجتمع ،وأيضا لضمان تحقيق الأهداف التي يسعى مشروع الأشغال العامة لتحقيقها والمتمثلة في الاتي.
- ضمان استدامة المشاريع من خلال تعزيز مشاركة المجتمع المعني في مختلف مراحل دورة المشروع (بما في ذلك المرأة).
- إيجاد أكبر قدر من فرص العمل للعمالة الماهرة والغير ماهرة.
- توفير الخدمات الأساسية للفئات الأكثر احتياجا ً (وخاصة النساء).
آلية تعزيز المشاركة المجتمعية للمرأة:
تبنى مشروع الاشغال العامة من خلال وحدة النوع الاجتماعي في المشروع ،آلية حديثة لضمان تعزيز مشاركة المرأة ، تعتمد على الآتي.
- المشاركة في تحديد الاحتياجات والأولويات بالنسبة للمرأة.
- المشاركة في اختيار المشاريع المطلوب تنفيذها.
- تكوين اللجان والجمعيات الخاصة بالنساء.
- العمل على رفع مستوى الوعي المجتمعي بضرورة مشاركة المرأة اقتصادياً واجتماعياً .
- ربط المجتمعات النسوية بالمؤسسات الحكومية والغير الحكومية.
- زيادة الارتباط والتماسك بين المستفيدين.
- المشاركة في التدريب وتنفيذ المشاريع.
· المتابعة والتقييم
تماشيا مع استراتيجية مشروع الأشغال العامة، الهادفة إلى تعزيز مشاركة المرأة، فقدتم تنفيذ عدد من الإجراءات لضمان تحقيق ذلك أهمها الاتي.
وضع تعديلات على دليل مشروع الأشغال العامة بما يخدم المرأة
إنتاج دليل ميداني يضمن إدراج أولويات المرأة في المشاريع
- إشراك المرأة في لجان المستفيدين.
- إشراك المرأة في جميع مراحل دورة المشروع.
- إعطاء الأولوية للمرأة (المهندسة) للإشراف على تنفيذ المشاريع الخاصة بالمرأة.
- وضع اشتراطات على المقاولين لإعطاء المرأة الفقيرة فرص عمل أثناء تنفيذ المشروع وبما يتناسب مع إمكانياتها.
- رفع القضايا والاحتياجات والتوصيات الناتجة عن اللقاءات التشاورية مع المرأة إلى إدارة المشروع، من أجل دراستها وتبنيها في خطط المشروع.
- تعريف إدارة المشروع ومدراء الفروع بمهام منسق النوع الاجتماعي لضمان التعاون والعمل المشترك.
- وضع مؤشرات تعكس قضايا المرأة في جميع مراحل دورة المشاريع.