بركة سليم يحيى هي إحدى نساء –منطقة( بايحى )بمحافظة شبوة - دخلت العقد الخامس من عمرها قبل بضعة أشهر، هي الآب والأم بعد وفاة زوجها، لعائلة مكونة من خمسة أفراد ثلاث بنات وولدان، جميعهم لازالوا طلاب في المرحلتين الإعدادية والثانوية، زراعة الأرض التي وروثها عن أبيهم مصدر عيشهم الوحيد ،الحاجة بركة لديها خبرة في تربية المواشي لكنها تفتقر للمال لشراء بعض الماعز والأغنام لتنفيذ مشروعها.
تقول بركة أنها ألتقت أكثر من 5مرات بباحثات يمثلن منظمات مختلفة والأمل يحذوها في الحصول على أي مساعدة لتحسين معيشة أسرتها، ولكن لم أحصل على أي شيء ومع ذلك لم أفقد الأمل ، وتضيف قائلة في أحد المجالس سمعت من إحدى المدرسات عن مشروع تأهيل قناة تصريف مياه الأمطار وأنه سيتم تشغيل نساء ،وفي صباح اليوم التالي ذهبت للتأكد مما قالته المعلمة، حتى ألتقيت بلجنة المستفيدين ومقاول المشروع والمهندسة أنيسة استشارية المشروع التي قامت بتدريبي مع مجموعة أخرى من نساء المنطقة والنازحات.
التدريب بداية النجاح
تؤكد بركة أنها استفادت من برنامج تدريب لمشروع الأشغال العامة للنساء في المنطقة وهو ماسهم في تعزيز مهاراتها في مجال العمل وشجعها للتقدم كمقاولة لتنظيف مجرى القناة من المخلفات وأشجار السيسبان،وتواصل بركة حديثها إكتسابها لبعض المهارات اثناء التدريب على كيفة العمل مع الالتزام بإجراءات السلامة واستعراض تجارب لنساء أتيحت لهن فرصة خوض تنفيذ أعمال كاملة ، شجعها على خوض تجربة المقاولة فطرحت الفكرة على إدارة مشروع الأشغال العامة في محافظة شبوة الذي دعم الفكرة وحث مقاول تنفيذ القناة على قبول الفكرة وتشجيعها فتم التفاوض مع المقاول والاتفاق على أن اتولى جميع اعمال إزالة أشجار السيسبان وتنظيف مجرى القناة بمبلغ مقطوع وباتفاق مكتوب وهي اول تجربة في المنطقة.
تشغيل30 امرأة
مشروع تأهيل قناة بايحى ينفذه مشروع الأشغال العامة، ضمن مشروع الحماية الاجتماعية وتعزيز الأمن الغذائي، ((ESPECRP الممول من المؤسسة الدولية للتنمية التابعة للبنك الدولي بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) الذي يهدف إلى تعزيز الأمن الغذائي لليمنيين، وخلق فرص عمل للعمالة غير الماهرة وخاصة النساء بما يحقق سبل العيش الكريم.
وفرت المال لشراء أغنام
بعد توعيتنا بإضرار شجرة السيسبان وخطرها على الأراضي الزراعية، وتدريبنا على كيفية إزالة هذه الشجرة ً"الكلام متروك لبركة " توضح قائلة: بدأت العمل صباح اليوم التالي كمقاولة وشغلت 30 امرأة من نساء المنطقة بما يعادل 100 يوم عمل، واستطعت من المبلغ المالي الذي حصلت عليها في شراء 5 من إناث الماعز والأغنام 3منهن اصبحن حاملات ،وهي بشارة تسعدني لأن العدد سيتضاعف ورأس المال سيزداد، وبذلك سأحصل على الحليب والبيع عند الحاجة وفي نفس الوقت مصدر دخل مستقر يؤمن لأبنائي فرصة الاستمرار في التعليم.
زيادة الأجور
تطالب بركة برفع الأجور المحتسبة للنساء أثناء العمل ،وتوسيع مجالات العمل للمرأة لإتاحة الفرصة لعدد أكبر من النساء للعمل ،كون الحالة المعيشة صعبة والظروف التي تمر بها البلاد جعلت المرأة تعاني وتتحمل أعباء كثيرة.
بكلمات بسيطة شكرت الحاجة بركة من قام بتنفيذ وتمويل هذا المشروع الذي كان له تأثير على حياة النساء العاملات في توفير جزء من احتياجهن للعيش .