تحولت أسواق وطرقات بلوك 14 حي البساتين بمديرية دار سعد بعدن إلى مستنقعات لمياه ومخلفات الصرف الصحي مشهد يومي اعتاد عليه سكان تلك الأحياء، فخدمات الصرف الصحي لم تصل إلى كثير من المنازل لأنها عشوائية ومتداخلة مع بعضها ،هذا الوضع أجبر الناس على حفر بيارات خاصة لتصريف مياه الصرف الصحي تعتمد على الشفط وعندما تمتلئ تطفح إلى الشوارع .
تجمع مياه الصرف الصحي وتحولها إلى مستنقعات في حي البساتين ودارسعد وفر بيئة خصبة للأمراض المعدية مثل كورونا كوفيد19 و الكوليرا والحميات والملاريا ،حيث شهدت هذه الأحياء تسجيل كثير من حالات الإصابات والوفيات نتيجة لهذه الأوبئة بحسب مسؤولي مكتب الصحة بعدن.
القضاء على الأوبئة
يقول فواز الجنزير من أهالي الحي : أن تجمع مياه الصرف الصحي في الأحياء هي المصدر الرئيسي لكثير من الأوبئة والأمراض المعدية التي أصيب بها كثير من أهالي حي البساتين ،فالبعوض والحشرات الناقلة لهذه الأمراض تتجمع وتنتشر حول مخلفات الصرف الصحي.
ويوضح الجنزير قائلا: حل مشكلة تجمع مياه الصرف الصحي في الأحياء والأسواق يعني بيئة صحية جاذبة للعيش وخالية من الأمراض.
فيما يؤكد مأمور دار سعد بعدن أن مشروع رصف أحياء وأزقة بلوك 14في حي البساتين وربط المنازل بشكة الصرف الصحي، ضمن مشاريع الحماية الاجتماعية ESPECRP المنفذ من قبل مشروع الأشغال العامة بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP وبتمويل من البنك الدولي سيعزز الوضع الصحي والبيئي في الحي ،ويوفر حماية للمرأة والطفل من الأمراض المعدية.
عيش أمن
مخلفات الصرف الصحي وتحول غالبية الأحياء الشعبية الفقيرة إلى بحيرات عائمة بمياه الصرف الصحي بعدن أكبر تهديد على الحياة يواجه أهالي تلك الأحياء ،وتوفير الدعم والتمويل لمعالجة هذه الكارثة هدف انساني نبيل يسعى مشروع الأشغال العامة إلى تحقيقه بدعم وتمويل البنك الدولي.