تدخلات ضرورية لتأهيل مئات المدارس في اليمن

عملية التأهيل لمئات المدارس في اليمن من قبل مشروع الأشغال العامة بالشراكة مع الممولين الخارجيين، كان لها أثر إيجابي رغم تواضع المبالغ المرصودة لكل مدرسة لأنها استهدفت الأولوية الأشد حاجة للمدارس المستهدفة، فإعادة تأهيل الفصول المدرسية ،أو الأسطح المتهالكة، وكذلك إنشاء مرافق صحية خاصة في مدارس الطالبات، بالإضافة إلى تزويد مدارس محافظة الحديدة بمنظومة الطاقة الشمسية والمراوح لتخفيف من معاناة الطلاب في موسم الصيف عندما تكون درجة الحرارة لا تطاق،

وكذلك إنشاء بعض الفصول الدراسية في محافظات مأرب، تعز، صعدة، أبين ،الضالع، جميعها تدخلات تسهم في دعم العملية التعليمية وتوفير البيئة المحفزة للطلاب في ظل شح الموارد والإمكانيات.
تدخلات ضرورية
فتزويد مدارس محافظة الحديدة بمنظومة الطاقة الشمسية فذلك يعني أن حالات الإغماء والاختناق التي تحدث للطلاب بسبب حرارة الجو سوف تختفي ، لأن الطاقة أصبحت متوفرة مجانا لتشغيل المراوح والمكيفات ، والنتيجة ستكون انتظام الطلاب والمعلمين في الفصول الدراسية ، وكذلك زيادة عدد ساعات الحصص الدراسية التي كان يتم تقليصها بسبب حرارة الجو وعدم قدرة تحمل الطلاب على الاستمرار في الفصل ، وحتى المعلمين ، كما أن إنشاء المرافق الصحية في المدارس ضرورة لأنه يعزز من مستوى صحة الطلاب والحد من تفشي الامراض المعدية بسبب التلوث وعدم وجود دورات المياه ، وكذلك تمثل المرافق الصحية ضرورة خاصة في مدارس الطالبات لأهميتها في تلبية ظروف الطالبات واحتياجاتهن ، وكان لهذه المرافق أثر ملموس في مدارس البنات ذات الكثافة الطلابية الكبيرة في صنعاء، مأرب، تعز، أبين ،لحج.

تأهيل المدارس

مئات المدارس في اليمن منذ إنشائها قبل عقود من الزمن لم ينفذ فيها أي عملية ترميم ، وملاح تهالكها وتقادم مبانيها أصبحت تشكل بيئة طاردة للطلاب ومحبطة للمعلمين ، وبسبب الظروف الراهنة التي تعيشها اليمن تحولت هذه المدارس لسنوات لمراكز إيواء ، كلها عوامل جعلت البيئة التعليمة بحاجة لعملية إنقاذ ،ولذلك كانت عملية الترميم وإعادة التأهيل للمدارس من قبل مشروع الأشغال العامة مثل الأكسجين للجسم ،يعني إحياء الأمل في نفوس آلاف الطلاب بالعبور نحو المستقبل.

Search