مشاريع تحسن حياة المزارعين اليمنيين

يعاني القطاع الزراعي في اليمن من تحديات كثيرة ،لكن التغيرات المناخية وانعكاساتها السلبية على حياة اليمنيين وخاصة في الريف الذي يعتمد على الزراعة كمصدر أساسي للعيش،

التحدي الأبرز لارتباطه بفقدان غالبية المجتمع الزراعي لمصدر عيشه المعتمد على ما تنتجه الأرض من محاصيل زراعية ، لكن تقلب المناخ ما بين الجفاف والفيضانات المدمرة لمقومات الحياة ألقى بظلاله الكارثية على قطاع الزراعة في اليمن ،الذي يعاني من انعدام الموارد والإمكانيات لمواجهة هذه التأثيرات وحماية المزارعين ، وهو ما سبب في تراجع مؤشر الأمن الغذائي لليمنيين إلى مستويات حرجة محليا ودوليا ، ناهيك عن التقلبات الدولية في مجال الغذاء وعمليات الحظر لتصدير بعض المنتجات مثل الحبوب وغيرها من السلع الغذائية وما ينتج عن ذلك من ارتفاع لأسعار الغذاء لمستويات يعجز المواطن اليمني عن التعامل معها ،يقابلها أوضاع اقتصادية ومعيشية بالغة السوء يعشها اليمن حسب وصف الأمم المتحدة.

إنتاج الغذاء محليا وزيادة مساحة الأراضي الزراعية، واستغلال كل الفرص المتاحة والممكنة في اليمن بهدف رفع إنتاجية مختلف أنواع المحاصيل الزراعية والحيوانية ، هدف لمشروع الأشغال العامة من خلال تدخلاته في قطاع الزراعة والري، إدراكا من قبل وحدة إدارة المشروع لأهمية الزراعة في تعزيز الأمن الغذائي للمجتمع، وتحسين مستوى معيشة المزارعين وأسرهم.
المشاريع الزراعية المنفذة وتأثيراتها الإيجابية بيئيا واقتصاديا يعيشها المزارعون في حياتهم اليومية من خلال زيادة المساحات الزراعية المروية، وزيادة الإنتاج الزراعي والحيواني ،وحماية الأراضي الزراعية من جرف السيول والتصحر ،حيث نجح مشروع الأشغال العامة ،بتمويل من المانحين الدوليين في دعم قطاع الزراعة والري بتنفيذ مشاريع ذات جدوى بيئية واقتصادية سريعة، تساهم في التخفيف من وطأة التأثير السلبي لتغير المناخ على المزارعين ، من خلال تنفيذ مشاريع خزانات حصاد مياه الأمطار، وقنوات الري ، ومشاريع حماية الأراضي الزراعية التي ساهمت في تحسين مستوى الأمن الغذائي للمزارعين وأسرهم ، ووفرت مصدر دخل مستدام لهم.

 
خزانات حصاد الأمطار.. مصدر للمياه في أوقات الجفاف

خزانات حصاد مياه الأمطار مصدر مستدام للمياه في مواسم الجفاف خاصة في المناطق النائية والبعيدة ، وكذلك مصدر للزراعة وشرب المواشي والحيوانات ، وبذلك يمكن لخزان حصاد مياه الأمطار أن يكون مصدر لري الأراضي الزراعية وتربية المواشي ، وتوفير المياه إلى المنازل مثل ريف محافظات عمران، ريمة ، تعز ، الضالع ، سقطرى ،المهرة ،حجة ، وهو ما يجعل مثل هذه المشاريع تحقق فوائد اجتماعية واقتصادية تربط بتوفير سبل العيش لليمنيين خاصة في المناطق شحيحة المياه .

Search