محافظة عمران شهدت تجربة ناجحة ورائدة لمشروع الأشغال في تحويل المئات من النساء العاطلات إلى أسر منتجة تمتلك مشروعات مدرة للدخل كان لها الأثر الإيجابي في تحسين مستوى المعيشة للكثير من الأسر التي كانت تعاني من الفقر والبطالة.
ثمرة طيبة
مشروع الأسر المنتجة في مدينة عمران الذي كان ثمرة طيبة لتدخل مشروع الأشغال العامة في قطاع تأهيل المرأة تجربة ناجحة ، حققت أثرها الطيب على الكثيرمن الأسر كما تقول أمة الله الظبري-إحدى خريجات المركز في مجال خياطة الأحزمة الفاخرة ، فهناك عشرات النساء أصبحن منتجات ، ويمتلكن حرف مدرة للدخل حققت الرفاهية المعيشية لأسرهن.
الميدان يبرهن نجاح مشروع الأشغال العامة في تحويل شرائح مهمة في المجتمع كانت تشكو التهميش والحرمان مثل النساء وذوي الإحتياجات الخاصة ، إلى عناصر فاعلة ومنتجة بعدما كانت تعاني من الفقر والحاجة .فالمشروع من خلال تدخلاته في قطاع التدريب المهني والشؤون الإجتماعية استطاع تأهيل الكثير من الايادي العاملة وخاصة في أوساط النساء من خلال اكسابهن مهارات وحرف مدرة للدخل.
إن عملية التخطيط لإدماج قضايا النوع الاجتماعي والمرأة بشكل خاص في التدخلات والبرامج والمشاريع التنموية ، تتطلب فهم الاختلافات في الأدوار الإجتماعية والمسئوليات والانشطة بين الرجال والنساء ، الذي ينجم عن هذا اختلافات في الاحتياجات سواء كانت عملية او استراتيجية ، في الماضي كان الاهتمام ينصب على «المجتمع» دون الأخذ في الاعتبار هذا الاختلاف، وكنتيجة لذلك فإن دور النساء غالباً ما يهمل في عملية التنمية على الرغم من أن مشاركتهن كانت ركناً أساسياً، ولتعزيز تلك المشاركة يجب إيلاء الاهتمام للأدوار المختلفة للرجال والنساء وللعلاقات المختلفة والتفاعلات بين تلك العلاقات السائدة و الأدوار ، وهذا الإدراك هو السبب وراء الاهتمام الشديد بالجندر والذي يعني ببساطة أنه في كل بيئة تكون احتياجات وأدوار الرجال والنساء مختلفة..
وفي العديد من الأحيان تمنع النساء من حضور اجتماعات القرية ،أو إذا تم السماح لهن بذلك فليس لهن الحق الدائم بالتحدث، وحتى حينما يكون هذا المنع تقليدياً وليس رسمياً فيجب أخذه في الاعتبار، وما يحدث في أغلب الأحيان أن النساء المخول لهن المشاركة في تلك الاجتماعات لا يكنَّ ممثلات عن النساء المحليات ككل، ولذا فمن الضروري أن نكون على وعي بهذه الحقائق، وداخل كل فئة من جماعات المشاركين نحتاج للتفكير في الأدوار والاحتياجات المحددة لكل من الرجال والنساء.
ومن المهم تشجيع وزيادة مشاركة النساء، والتحدي هنا هو كيفية اجتذاب النساء للمشاركة في تحديد المشكلات التي تهمهن والسعي لحل تلك المشكلات بدلاً من «تعبئتهن»، مرة أخرى وبناء على العادات والتقاليد في كل بيئة ستكون طرق تأسيس التواصل و التشارك مختلفة، ففي بعض الأحيان قد يكون من الضروري التعامل مع الرجال أولاً ثم بعد ذلك إحضار جماعات النساء ، ومناقشة الأمور معهن.
أخيراً؛ فإن هذه الاعتبارات الخاصة بالرجال والنساء وأدوارهم ومداخلهم المحددة صالحة للتطبيق ، أيضاً عند التعامل مع الشباب كل جنس على حدة، وعلى سبيل المثال؛ هناك اختلاف واضح بين أدوار واحتياجات الفتيات وبين أدوار واحتياجات النساء الأكبر سناً.