بترميم مشروع الأشغال العامة للمدرسة .... ثريا تواصل تعليمها الثانوي

ثانوية العباس  بمنطقة العزلة في محافظة الضالع، هي المدرسة المشتركة للبنين والبنات  في المحافظة، التي ترتادها ثريا صادق أحمد محمد  الطالبة في الصف الثالث الثانوي، فهي إبنة لأب يعمل معلما في مدرسة للتعليم الأساسي ولديها سبعة أخوة.

تقول ثريا: ثانوية العباس في العام الماضي تختلف عن هذا العام، المدرسة كانت شبه مدمرة، لم يكن هناك مقاعد للدراسة ولا نوافذ و لا أبواب وحتى السبورة لا نفهم ما يكتب فيها بسبب تحطمها.

وضع مزري

تضيف ثريا: كانت الرياح تجعل الكثير من الطلاب في حالة مرضية بسبب عدم وجود النوافذ، كانت إذا أمطرت الفصول تمتلئ بمياه الأمطار ما يجبرنا على أخد عطلة، وأيضاً نتيجة الأتربة المحمولة من الرياح كنا نعود إلى منازلنا وملابسنا متسخة لدرجة أن من سيرانا سيصاب بالدهشة والاستغراب وينفي عنا قطعا صفة طلاب أو طالبات مدارس، كنا نأتي كل صباح إلى الثانوية ولا نستطيع التعليم بسبب غياب المقاعد والرياح وموجات الأتربة المنتشرة في المدرسة.

تواصل ثريا حديثها بالقول: المدرسة ليست بالقريبة للجميع قد أشكل حالة افضل لقربي من الثانوية، و لكن هناك فتيات يأتين من مسافات بعيدة تبلغ أحيانا سيراً على الأقدام ساعة و أكثر، ولكنها تعتبر ثانوية نموذجية يتنافس الجميع فيها، وهي الثانوية التي يرتادها أكبر عدد من الطلاب في المنطقة رغم وجود مدرسة أخرى ،إلا أنهم جميعا يسعون للالتحاق بمدرسة العباس سواء كانوا بنينا أو بنات.

ثريا تحلم دائما بان تصبح طبيبة، و أن تتفوق علميا في الثانوية لتحقيق هذا الحلم المنشود.
تقول ثريا : قام مشروع الأشغال العامة من خلال مشروع الاستجابة الطارئة للأزمة الإنسانية في اليمن ، الممول من البنك الدولي عن طريق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بإعادة ترميم مدرسة العباس الثانوية و إعادتها مرة أخرى لطبيعتها لتواصل رسالتها التعليمية ،كمدرسة تحتضن الكثير من أبناء الضالع سواء كانوا ذكور و إناث .

بيئة مشجعة

تضيف ثريا : الأن نستطيع أن ندرس بشكل أفضل و نستوعب المعلومات التي نتلقاها من المعلمين بشكل أوضح و ما يكتب في السبورة من كلمات أصبحت واضحة لنا ، وهذا ساعدنا في مواكبة العام الدراسي  الذي بدأ متأخرا نتيجة لما لحق بالمدرسة من أضرار.

كما إن إعادة تأهيل الموازنة وفر للطلاب مناخ يسمح بالتعليم وإكمال العام الدراسي بشكل يجعل الطالب يتلقى المعلومات بشكل أكثر سهولة، فالبيئة المتوفرة الآن أصبحت بيئة تعليمية مشجعة ومحفزة.

 
وتقول ثريا : يعتبر الكادر التعليمي في الثانوية من أفضل الكوادر على مستوى المحافظة حيث يتمتع مدرسو هذه الثانوية بالذكاء و التميز بطريقة الشرح، و أيضا يستطيعون توصيل المعلومات للطلاب بشكل اسهل و اكثر سلاسة .

فائدة للجميع

تستطرد ثريا حديثها  : أنا سعيدة للفوائد التي سنحصل عليها  جميعا سواء كطالبات أو طلاب أو حتى أهالي المنطقة و المناطق المجاورة  ، حيث أن الثانوية سترتقي بكل الطلاب الموجودين فيها ، وتخرج جيلاً قادراً على تحمل أعباء الحياة والتعامل مع تطورات الحياة .

  تعلم ثريا: بأن مدرسة العباس الثانوية تحتاج للكثير من الإضافات كصفوف جديدة تخفف من عبء تراكم الطلاب داخل الفصول، وأيضا توفير مختبرات من أجل التطبيق العملي.
وتلفت ثريا إلى أن أعداد الطلاب في الفصل الواحد كبيراً، حيث يضم فصل الثالث الثانوي فتيات عدد 41 طالبة، كما أن التطبيق العملي غائب تماما بسبب عدم توفر المختبرات، على الرغم من وجود معلمين قادرين على تطبيق التجارب النظرية الموجودة في الكتب المدرسية..

تعليم متوفر

بعد إنجاز مشروع ترميم المدرسة، أصبحت ثريا تنظر إلى الطلاب والطالبات في منطقتها جميعاً وهم يتدفقون بالعشرات على المدرسة، من أجل تلقي العلم والسعي لتطوير ذاتهم.
فأنتابها الإحساس بالشكر الجزيل لهذا العمل الرائع الذي يخدم المنطقة بأكملها وتمنيها باستمرار تنفيذ مثل هذه المشاريع التي تخدم المجتمع وترفع عنه المعاناة في الحصول على التعليم.

Search