سمية سحلول .. مشروع الأشغال العامة دعم المرأة في الأزمات!!

“ قبول ، ارتياح ، نجاح « هذه الكلمات الثلاث كان توقع سمية سحلول حول مشاركة المرأة في عملية رصد الاحتياجات المجتمعية ،ضمن مشروع الاستجابة الطارئة للأزمة الإنسانية في اليمن المنفذ من قبل مشروع الأشغال العامة والممول من البنك الدولي عن طريق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. سمية الفتاة التي سعت جاهدةً للتأثير على المجتمع إيجابياً من خلال عملها كمذيعة ومراسلة إخبارية للإذاعة الحكومية المحلية في محافظة إب وجدت في دورة مشروع الأشغال العامة التدريبية ضالتها في التقرب أكثر من المجتمع وتلمس احتياجاته والسعي نحو توفيرها.

نقل المهارات للمجتمع

سمية المقنعة جداً والمميزة بطريقتها في خوض النقاش وجذب الانتباه بنبرة صوتها الفخمة تقول : “ خلال الدورة التدريبية المنفذة من قبل مشروع الأشغال العامة في إطار مشروع الاستجابة الطارئة للأزمة الإنسانية في اليمن والممول من البنك الدولي عن طريق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، اكتسبت مهارات جديدة كنت بعيدةً عنها كل البعد وأدركت حينها إحتياجي الشديد لهذه المهارات في تحليل المجتمع وتوصيف احتياجاته بدقة ليتسنى لي العمل على توفيرها وتسليط الضوء عليها من خلال عملي كإعلامية.

وتضيف سمية بهدوء يوحي بثقتها العالية بالنفس : « كمية المعارف التي تلقيتها في الدورة يجب أن تصل إلى كل من يعمل مع المجتمع في أي مجال ليتسنى له استكشاف احتياجات المجتمع بدقة عالية وعلى وجه الخصوص تعلم آليات البحث السريع بالمشاركة المجتمعية ( PRA ) “ .

وتواصل سمية حديثها : « بما أن هذا المشروع يستهدف المرأة في المقام الأول كان يجب علينا التعرف على أساليب إشراكها في العمل والاعتماد عليها كمصدر أساسي للمعلومات اللازمة لتقييم الاحتياج المجتمعي ومساعدتها في تحديد الاحتياجات الأولية للنطاق الجغرافي التي تعيش في إطاره، ومن ثم وضع المعايير الخاصة بإقامة المشاريع في الحسبان كعدد النازحين في المنطقة ومستوى الفقر ونسبة التعليم والوعي أيضاً “ . “ وتعتبر الجزئية الأهم في عملية رصد احتياجات المجتمع هي صناعة الألفة بين الراصد والأشخاص الذين يقابلهم وكيفية كسر الجليد الواقع بين الطرفين ليستطيع هؤلاء الأشخاص التعبير عن آمالهم وطموحاتهم والأشياء الأساسية التي يحتاجون إليها فلذلك دربنا على هذه الجزئية في الدورة مما سهل علينا العمل بشكل كبير وواضح “ . تقول سمية .

دمج المرأة

وتضيف سمية : “ إشراك المجتمع في تحديد احتياجاتهم هو واحد من الأساليب الذي يجعل المشاريع أكثر تأثيراً على المجتمع ،ويحقق التفاعل بين الجهة التي تنفذ المشاريع والمستفيدين، منه ويساهم في نفس الوقت في تعزيز المسؤولية لدى المجتمع بالكامل«.

وتعتقد سمية أن وجود المرأة بالتساوي مع الرجل في تنفيذ مشروعات الأشغال العامة يعتبر طريقة فعالة لتقبل المجتمع بعمل المرأة في المجالات التي لم يألف المجتمع مشاركة المرأة فيها، ويساعد على تعزيز دورها على المدى البعيد ومستقبلاً عند قيامها بأي دور يجب عليها القيام به.

دعم المرأة ضرورة

وتضيف سمية: « كثير من الأعمال التي تقوم بها المرأة حالياً كانت مرفوضة من المجتمع سابقاً ولكن إصرار المرأة على تحقيق ذاتها من خلال هذه الأعمال وهو العامل الرئيس في تقبله لها وتغيير نظرته نحوها.

وتعد سمية أنها ستواصل السير قدماً في عملها الميداني لتوفير الخدمات الاجتماعية طواعية وتنظيم حملات المناصرة للقضايا التي تهم المجتمع اليمني بالكامل وستنقل الخبرات التي اكتسبتها من مشروع الأشغال العامة لأكبر عدد من المهتمين بهذا المجال.

Search