الاهتمام بالمرأة وتوفير سبل العيش الكريم لها وتأهيلها اقتصاديا هدف عمل على تنفيذه مشروع الأشغال العامة من خلال توفير مصادر دخل للمرأة كباحثة ومهندسة، بل كان للمشاريع التي تشكل الأولوية للمرأة نصيب الأسد في المشاريع التي تم تنفيذها، وبذلك كان لمشروع الأشغال العامة وفي إطار مشروع الاستجابة الطارئة للأزمة الإنسانية في اليمن الممول من البنك الدولي عن طريق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي دور فاعل في تخفيف المعاناة عن النساء بل وإحياء الأمل بالمستقبل.
تفعيل نصف المجتمع المتمثل بالمرأة استراتيجية أنتهجها مشروع الأشغال العامة ونفذها على الواقع المعاش من خلال توفير فرص العمل لمئات النساء، كباحثات ومهندسات واستشاريات، بل وحتى عاملات في أنشطة إنشائية مع المقاول في الميدان، كالقيام بالطبخ للعمال أو عملية التنظيف وحتى رش أعمال الصبيات بالماء.
نساء فاعلات
الباحثة أمرية العديني ترى أن إﺩﺍﺭة ﻣﺸﺮﻭﻉ لأﺷﻐﺎﻝ ﺍﻟﻌﺎمة تولي ﺗﻌﺰﻳﺰ ﻣﺸﺎﺭكة ﺍﻟﻤﺮﺃة ﻓﻲ ﺗﺤﺪﻳﺪ الأﻭﻟﻮﻳﺎﺕﻭﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﺗﻨﻔﻴﺬﻫﺎ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍلإﺳﺘﻬﺪﺍﻑ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﺎ ﻛﺒﻴﺮﺍً، ﺗﺠﺴﺪﺕ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺇﻧﺰﺍﻝ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﺎﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺎﺕ إﻟﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﻭﺍلإﻟﺘﻘﺎء ﺑﺎﻟﻨﺴﺎء ﻭاﻻﺳﺘﻤﺎﻉ ﻟﻤﻌﺎﻧﺎﺗﻬﻦ وﻣﻌﺮفة إﻫﺘﻤﺎﻣﺎﺗﻬﻦ ﻭإﺣﺘﻴﺎﺟﺍﺘﻬﻦ، ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﺘﻲ تحتل ﺍﻟﺼﺪﺍﺭة ﻭالأﻭﻟﻮية ﻟﺪﻳﻬﻦ.
وتؤكد أمرية العديني أن ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍلأﺷﻐﺎﻝ ﺍﻟﻌﺎمة نجح ﻓﻲ ﺿﻤاﻦ ﻣﺸﺎﺭكة ﺍﻟﻤﺮﺃة ﻓﻲ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺍلأﻭﻟﻮﻳﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ تنفيذﻫﺎ أﺛﻨﺎء ﺍﻟﻤﺴﺢ ﻭﺍﻟﺪﺭﺍسة ﺍﻟﻤﻴﺪﺍنية، ﻭﺑﻬﺬﺍ ﻧﺠﺢ ﻓﻲ ﺗﺤﻮﻳﻞ ﺷﺮﺍﺋﺢ مهة ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺸﻜﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻬﻤﻴﺶ ﻭﺍﻟﺤﺮﻣﺎﻥ (ﺍﻟﻨﺴﺎء ﻭﺫﻭﻱ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﺨاصة) ﻟﻌﻨﺎﺻﺮ فاعلة ﻭمنتجة ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎﺗﺠﺴﺪ ﻓﻲ تغيير واقع كثير من النساءﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻣﺤﺴﻮﺏ لمشروع الأشغال العامة.
كما تم توفير ﻓﺮﺹ ﻋﻤﻞ ﻟﻠﻤﺮﺃﻩ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ تشغيلها كباحثة ﻭمهندسة ﺗﺸﺮﻑ ﻋﻠﻲ تنفيذالمشاريع في ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻥ، ﻭﻛﻌﺎملة ﺗﻘﻮﻡ ﺑﺒﻌﺾ ﺍلأﻋﻤﺎﻝ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭل ﻛﺎﻟﻄﺒﺦ، التنظيف ﻭﺍﻟﺘﺸﺠﻴﺮ ﻭﺭﺵ المباني ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍلأﻋﻤﺎﻝ.
فوائد
وترى العديني أن من أهم الفوائد التي حققتها كباحثة ﻓﻲ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ الحالية استفادتها منﺍﻟﺪﻭﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﺪﺭيبية ﻭ ﺍﻛﺘﺴﺎبها ﺧﺒﺮﺍﺕ ﺟﺪﻳﺪة في ﺍﻟﻨﺰﻭﻝ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻧﻲ، ﻭﺍلإﺗﺼﺎﻝ ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ إلى ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪة ﺍﻟﻤﺎﺩية،وأيضا كانتﺍﻟﻤﺮﺃﻩ ﻛﻤﺴﺘﻔﻴﺪة ﻭﻋﺎملة ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﺩﻭﺭة ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ.
وتضيف قائلة:ﺮﺳﺎﻟﺘﻲ ﻛﺒﺎحثة ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻻﺳﺘﺠﺎبة ﺍﻟﻄﺎﺭئة ﺑﺎﻟﻴﻤﻦ مبادرة ممتازة ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻲ ﺗﺨﻔﻴﻒ ﻣﻌﺎﻧﺎة ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ، ﻭﺍﻟﻤﺮﺃﻩ ﺑﺸﻜﻞ ﺧﺎﺹ، ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺤﺪ ﻣﻦ ﺗﺪﻧﻲ مستوى ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﺍلأساسية ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺤﺘﺎﺟﻬﺎ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ والمرتبطة بحياته اليومية ،وكذلك ﺧﻠﻖ ﻓﺮﺹ ﻋﻤﻞ ﻟﻠﻤﺮﺃة، ﻓﻮﺿﻊ الباحثة مثل ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻤﺮﺃة اليمنية ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺣﻲ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩية ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎعية ﻭﺍلبيئية.
اكتساب مهارات
الباحثة انتصار كيدمة تقول: إن مشروع الأشغال العامة نجح في تشغيل المرأة سويا مع الرجل في الميدان ،وأيضا تحسين المستوى المعيشي لكثير من النساء، سواء كان ذلك من خلال المشاريع المنفذة كمشاريع المياه التي تعتبر النساء أكثر المستفيدات من هذه المشاريع، كون المرأة هي من تتحمل مسؤولية جلب المياه إلى المنزل.
فرصة مهمة
وتؤكد كيدمة أن المرأة اليمنية مكافحة وعصامية جداً، والأزمة الراهنة أثرت عليها نفسياً وجسدياً واقتصادياً، وما سببته أيضاً من نزوح للأسر وتدهور معيشي زادت من أعباء الحياة عليها.
طاقات
الباحثة/شادن يسلم بازهير محافظة حضرموت الساحل تقول: مبادرة يشكر عليها مشروع الأشغال العامة حيث ساهم في مساعدة المرأة في توفير احتياجاتها وتربية أبناءها وتعليمهم.
وأضافت بازهير قائلة: إن تأهيل المرأة من قبل مشروع الأشغال كان له أثر إيجابي تمثل في إثباتها للمجتمع بأنها قادرة على العطاء وتخطي الصعاب والعمل على توفير احتياجاتها بنفسها.
وتقول إن تنفيذ مشروع الأشغال العامة لبرامج تدريبية تستهدف المرأة، له أهمية بالغة للمرأة اليمنية وذلك من أجل إلحاقها بسوق العمل، وإيجاد فرص عمل تكون مصدر لإعالة أسرتها، ومعرفة الروتين اليومي وتحديد الاحتياج من المشاريع ذات الأولوية، وكذا اكتساب خبرات جديدة وتوفير فرصة البحث عن عمل في مؤسسات أخرى، خاصة وأن نظرة المجتمع لعمل المرأة حاليا تغيرت وأصبحت تعمل في كل المجالات.
فرصة
سيدة إسكندر من محافظة المحويت تشير إلى أن مشروع الأشغال العامة يعزز ويشجع دور المرأة بشكل كبيرو فعال ،وذلك من خلال مشاركتها الفاعلة في الدراسات للمشاريع وتشكيل لجان المستفيدين التي تعمل على تيسير وتسهيل عملية التواصل بين المستفيدين في الميدان و إدارة المشروع.
كمايقوم مشروع الأشغال العامة بتأهيل المرأة من عدة نواحي أجتماعياً واقتصادياً وذلك من خلال منحها لفرصة العمل وتحسين وضعها المعيشي،
ومن الناحية الاجتماعية يعمل المشروع على توفير الخدمات في القطاعات المهمة للمرأة مثل المياه وتعبيد الطرق وتأهيل المدارس وبذلك يحدث الترابط بين المجتمعات تنموياً وأسرياً.
دور كبير
وتؤكد اسكندربالقول :نظراً للوضع الراهن وما تعانيه البلاد من ظروف اقتصادية مزرية فإن دور مشروع الأشغال العامة في مجال تشغيل المرأة حاليا له دور كبير في تحسين المستوى المعيشي لكثير من الأسر ،وأيضاً رفع مستوى الوعي بأهمية مشاركة المرأة بالعمل.
وطالبت سيدة اسكندر مشروع الأشغال بمواصلة دعم وتفعيل دور المرأة في المجال الميداني والتعليمي كإجراء الدراسات وتكثيف برامج التدريب والتأهيل من أجل تحسين المستوى المعيشي.
صعوبات
وترى إسكندر أن من أهم الصعوبات التي تواجه المرأة هي وجود بعض العادات والتقاليد المختلفة من مجتمع لأخر، تعمل على تقيد دور المرأة وكذلك النظرة الدونية للمرأة، وغياب الوعي في المجتمعات المستهدفة بأهمية المرأة.
خبرات
الباحثة/ أمل محفوظ باقرين
حضرموت الوادي (سيئون)تقول: مشروع الأشغال العامة منح المرأة فرصة عمل، وأيضا اكتساب مهارات وخبرات على أرض الميدان، والسير قدما في تحقيق الأهداف المنشودة ومساعدة المرأة بإعطائها الحق في المشاركة المجتمعية وتخفيف معاناة المرأة اليمنية من خلال المشاريع المنفذة.
وتضيف باقرين بالقول: قبل العمل ﻣﻊ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻷﺷﻐﺎﻝ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ الطارئة، كنت اعتبر نفسي مقيدة، ولكن عندما عملت مع مشروع الاشغال العامة صار عندي ثقة تامة بنفسي، وحرية الحركة والاندماج مع المجتمع ومشاركتهم همومهم.
وتؤكد الباحثةأمل محفوظ: أن المرأة اليمنية في ظل الأزمة الراهنة تعيش ظروفاً قاسية في ظل الأوضاع الراهنة، فالوضع أصبح كارثياً والكل يعرف كيف هو وضع المرأة في ظل الأزمة.
تحسين مستوى المعيشة
سلوى الأخرم محافظة صنعاء تشير إلى أن المشاريع المنفذة نجحت في تخفيف المعاناة عن المرأة وتوفير المياه من خلال إنشاء الحواجز المائية والبرك والخزانات، وذلك عن طريق الدراسات للمناطق والأماكن الأكثر احتياجاً والتي تم فيها إنشاء تلك الحواجز و البرك و الخزانات، وتحسين المستوي المعيشي لعشرات الآلآف من الأسر المعتمدة على الزراعة في عيشها.
توفير الخدمات
كباحثة اجتماعية تعتبرعبير الضبيبي من محافظة ريمة: مشروع الاستجابة الطارئة خطوة رائعة جداً تعمل على تخفيف معاناة المجتمع بشكل عام والمرأة بشكل خاص، من خلال الحد من تدني مستوى الخدمات الأساسية التي يحتاجها المجتمع ، حيث ركز مشروع الاستجابة الطارئة عن طريق مشروع الأشغال العامة على توفير فرص عمل للمرأة كما أهتم بدمج النوع الاجتماعي في تحديد الاحتياج والتمكين الاقتصادي .