دعم المرأة وتعزيز مشاركتها في المجتمع أصبحت أولوية لدى مشروع الأشغال لما لذلك من أثر اقتصادي واجتماعي كبير على نجاح النشاط الإنمائي وتعزيز الترابط بين الأسرة والمجتمع ، وهو ما جعل وحدة إدارة المشروع تضفي الطابع الرسمي لإدارة المرأة لتصبح مكوناً رئيسياً من مكونات المشروع.
، فالمرأة هي الأكثر تضرراً من الأوضاع الراهنة، وتتحمل الكثير من المسؤوليات، بل إن تعزيز مشاركة المرأة في تحديد واختيار المشاريع هو تفعيل لنصف المجتمع الذي بدونه لا يمكن النجاح وتحقيق الأهداف المرجوة من تنفيذ المشاريع ، والتي تأتي في مقدمتها تخفيف المعاناة عن النساء والأطفال.
تخفيف معاناة المرأة
حرص مشروع الأشغال العامة على أن تلبي المشاريع المختارة والمنفذة احتياجات المرأة ليكون الأثر الاقتصادي أكثر شمولية، خاصة وأن الأوضاع الراهنة فرضت على المرأة تحديات ومسؤوليات كبيرة واستثنائية، يقابلها انعدام للخدمات الأساسية البسيطة المرتبطة بالحياة اليومية.
ومن هذا المنطلق كان لمشروع الأشغال العامة من التمويلات المتوفرة دوراً ريادياً في تخفيف معاناة المرأة اليمنية وتحسين مستوى معيشتها من خلال المشاريع التي تم تنفيذها في مختلف محافظات الجمهورية اليمنية.
حيث تم حتى نهاية ديسمبر 2021 م تحقيق إنجازات كبيرة في هذا الجانب أهمها ما يلي.
- بلغت مشاركة المرأة فيما يقارب 95 % في المشروعات التي تم تحديدها وتنفيذها في 22 محافظة.
- تم تشكيل 1369 مجلس مجتمعي نسوي بمشاركة 61,000 امرأة في عملية الاختيار وتحديد المشاريع الفرعية ذات الأولوية.
كما تتواصل الجهود في إشراك النساء في مرحلة التنفيذ للمشاريع كعاملات، حيث قام العديد من المقاولين في توظيف نساء من المجتمعات المحلية في بعض الأنشطة المناسبة، وتبين استمارات البيانات الخاصة بالتقارير الميدانية أن5،300 امرأة شاركن في أنشطة إنشائية تناسب قدراتهن.
وتشارك المهندسات الاستشاريات في أنشطة مختلفة بما في ذلك الإشراف على أعمال البناء، وحتى الآن تم التعاقد مع 460 استشارية.
وعند تحديد المشاريع الفرعية، تسهم فرق التعبئة النسائية في حملات التوعية حول انتشار مرض الكوليرا وجائحة كورونا، ودعم المرأة والسلامة المهنية من خلال توزيع مواد توعية مختلفة ( ملصقات ومنشورات) على النساء في القرى، حيث تم توزيع 90،000 مادة توعية مختلفة حتى الآن.
تعزيز مشاركة المرأة هدف لمشروع الأشغال العامة
إشراك المرأة في عملية التنمية هدف أساسي يسعى لتحقيقه مشروع الأشغال العامة على الأرض ،ولذلك وضعت وحدة إدارة مشروع الأشغال العامة الأهداف والاستراتيجيات المجسدة لهذا الهدف، إدراكا منها بأهمية دور المرأة التي تمثل نصف المجتمع ،وأيضا لضمان تحقيق الأهداف التي يسعى مشروع الأشغال العامة لتحقيقها والمتمثلة في الآتي.
- ضمان استدامة المشاريع من خلال تعزيز مشاركة المجتمع المعني في مختلف مراحل دورة المشروع (بما في ذلك المرأة).
- إيجاد أكبر قدر من فرص العمل للعمالة الماهرة والغير ماهرة.
- توفير الخدمات الأساسية للفئات الأكثر احتياجا (وخاصة النساء).
آلية تعزيز المشاركة المجتمعية للمرأة:
تبنى مشروع الأشغال العامة من خلال وحدة النوع الاجتماعي في المشروع ،آلية حديثة لضمان تعزيز مشاركة المرأة ، تعتمد على الآتي.
- المشاركة في تحديد الاحتياجات والأولويات بالنسبة للمرأة.
- المشاركة في اختيار المشاريع المطلوب تنفيذها.
- تكوين اللجان والجمعيات الخاصة بالنساء.
- العمل على رفع مستوى الوعي المجتمعي بضرورة مشاركة المرأة اقتصاديا واجتماعيا .
- ربط المجتمعات النسوية بالمؤسسات الحكومية والغير الحكومية.
- زيادة الارتباط والتماسك بين المستفيدين.
- المشاركة في التدريب وتنفيذ المشاريع.
المتابعة والتقييم
تماشيا مع استراتيجية مشروع الأشغال العامة، الهادفة إلى تعزيز مشاركة المرأة، فقدتم تنفيذ عدد من الإجراءات لضمان تحقيق ذلك أهمها الآتي.
- وضع تعديلات على دليل مشروع الأشغال العامة بما يخدم المرأة
- إنتاج دليل ميداني يضمن إدراج أولويات المرأة في المشاريع
- إشراك المرأة في لجان المستفيدين.
- إشراك المرأة في جميع مراحل دورة المشروع.
- إعطاء الأولوية للمرأة (المهندسة) للإشراف على تنفيذ المشاريع الخاصة بالمرأة.
- وضع اشتراطات على المقاولين لإعطاء المرأة الفقيرة فرص عمل أثناء تنفيذ المشروع وبما يتناسب مع إمكانياتها.
- رفع القضايا والاحتياجات والتوصيات الناتجة عن اللقاءات التشاورية مع المرأة إلى إدارة المشروع، من أجل دراستها وتبنيها في خطط المشروع.
- تعريف إدارة المشروع ومدراء الفروع بمهام منسق النوع الاجتماعي لضمان التعاون والعمل المشترك.
- وضع مؤشرات تعكس قضايا المرأة في جميع مراحل دورة المشروع.