في‭ ‬حفل‭ ‬تدشين‭ ‬العمل‭ ‬بالتمويل‭ ‬الإضافي‭ ‬لمشروع‭ ‬الاستجابة‭ ‬الطارئة‭ ‬للأزمة‭ ‬الإنسانية‭ ‬في‭ ‬اليمن‭ (‬YECRP‭ ).‬

م‭/‬سعيد‭ ‬عبده‭ ‬أحمد‭ :‬التمويل‭ ‬الإضافي‭ ... ‬هو‭ ‬ثمرة‭ ‬النجاح‭ ‬الذي‭ ‬حققناه‭ ‬أثناء‭ ‬تنفيذ‭ ‬التمويل‭ ‬الأصلي‭ ‬للمشروع‭ ‬الطارئ

دشنت‭ ‬وحدة‭ ‬إدارة‭ ‬مشروع‭ ‬الأشغال‭ ‬العامة‭ ‬خلال‭ ‬الفترة13‭-‬14مايو‭ ‬الماضي‭ ‬بصنعاء‭ ‬العمل‭ ‬بالتمويل‭ ‬الإضافي‭ ‬لمشروع‭ ‬الاستجابة‭  ‬الطارئة‭ ‬للأزمة‭ ‬الإنسانية‭  ‬في‭ ‬اليمن‭ (‬YECRP‭)‬،‭ ‬الممول‭ ‬من‭ ‬البنك‭ ‬الدولي‭ ‬عبر‭ ‬البرنامج‭ ‬الإنمائي‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬،‭ ‬بمشاركة‭ ‬جميع‭ ‬موظفي‭ ‬وكوادر‭ ‬المشروع‭ ‬في‭ ‬المركز‭ ‬الرئيسي‭ ‬والمحافظات‭ .‬

حيث‭ ‬تم‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬يومين‭ ‬استعراض‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬أوراق‭ ‬العمل‭ ‬المقدمة‭ ‬من‭ ‬مدراء‭ ‬المناطق‭ ‬الرئيسية‭ ‬،‭ ‬والمخطط‭ ‬الاستثماري‭ ‬وإدارات‭ ‬المناقصات‭ ‬،‭ ‬والمياه‭ ‬والبيئة‭ ‬ونظم‭ ‬المعلومات‭ ‬و‭ ‬الجندر،‭ ‬كما‭ ‬تم‭ ‬فتح‭ ‬النقاش‭ ‬وطرح‭ ‬الآراء‭ ‬والملاحظات‭ ‬من‭ ‬مدراء‭ ‬المناطق‭ ‬الفرعية‭ ‬ومساعديهم‭ ‬في‭ ‬المحافظات‭.‬

وفي‭ ‬حفل‭ ‬التدشين‭ ‬أشاد‭ ‬مدير‭ ‬مشروع‭ ‬الأشغال‭ ‬العامة‭ ‬المهندس‭ /‬سعيدعبده‭ ‬أحمد‭ ‬بالنجاح‭ ‬الكبير‭ ‬الذي‭ ‬حققه‭ ‬موظفو‭ ‬وكوادر‭ ‬مشروع‭ ‬الأشغال‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬التمويل‭ ‬الأصلي‭ ‬لمشروع‭ ‬الاستجابة‭ ‬الطارئة‭ ‬في‭ ‬اليمن‭ ‬الممول‭ ‬من‭ ‬البنك‭ ‬الدولي‭ ‬،‭ ‬عبر‭ ‬البرنامج‭ ‬الإنمائي‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬،‭ ‬البالغ‭ ‬تكلفته‭ ‬15مليون‭ ‬دولاراً‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الوضع‭ ‬الاستثنائي‭  ‬الراهن‭ ‬الذي‭ ‬تعيشه‭ ‬اليمن‭ .‬
وأكد‭ ‬المهندس‭/‬سعيد‭ ‬عبد‭ ‬أحمد‭ ‬أن‭ ‬النجاح‭ ‬القياسي‭ ‬الذي‭ ‬حققه‭ ‬مشروع‭ ‬الأشغال‭ ‬العامة‭ ‬بجهود‭ ‬كوادره‭ ‬المخلصة‭ ‬والمتفانية‭ ‬والكفؤة‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬أهداف‭ ‬التمويل‭ ‬الأصلي‭ ‬لمشروع‭ ‬الاستجابة‭ ‬الطارئة‭ ‬،‭ ‬حفز‭ ‬البنك‭ ‬الدولي‭ ‬إلى‭ ‬تقديم‭ ‬تمويل‭ ‬إضافي‭ ‬للمشروع‭ ‬عبر‭ ‬البرنامج‭ ‬الإنمائي‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬بقيمة‭ ‬70مليون‭ ‬دولاراً‭.‬

وأضاف‭ ‬مدير‭ ‬مشروع‭ ‬الأشغال‭ ‬العامة‭ ‬أن‭ ‬الهدف‭ ‬من‭ ‬التمويل‭ ‬الإضافي‭ ‬لمشروع‭ ‬الاستجابة‭ ‬الطارئة‭ ‬هو‭ ‬توفير‭ ‬موارد‭ ‬لتوسيع‭ ‬نطاق‭ ‬تأثير‭ ‬المشروع‭ ‬الأصلي‭ ‬،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬توسيع‭ ‬نطاق‭ ‬التغطية‭ ‬ليشمل‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬المناطق‭ ‬والمجتمعات‭ ‬المحلية،‭ ‬ويعزز‭ ‬الاستجابة‭ ‬للطلبات‭ ‬والتأكيد‭ ‬على‭ ‬التدخلات‭ ‬المراعية‭ ‬للتغذية‭ ‬،‭ ‬وذلك‭ ‬استجابة‭ ‬للمعدلات‭ ‬المرتفعة‭ ‬لسوء‭ ‬التغذية‭ ‬في‭ ‬اليمن‭.‬
وشدد‭ ‬المهندس‭ /‬سعيدعبده‭ ‬أحمد‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬الالتزام‭ ‬بأهداف‭ ‬واشتراطات‭ ‬التمويل‭ ‬الإضافي‭ ‬والمدة‭ ‬الزمنية‭ ‬للمشروع‭ ‬،وبما‭ ‬يحقق‭ ‬النتائج‭ ‬المرجوة‭ ‬للمشروع‭ ‬على‭ ‬الميدان‭ ‬ويلتمسها‭ ‬المجتمع‭ ‬خاصة‭ ‬النساء‭ ‬والنازحين‭ ‬والفئات‭ ‬المهمشة‭ ‬والأشد‭ ‬فقرا‭.  ‬

استهداف‭ ‬أوسع

من‭ ‬جانبها‭ ‬قدمت‭ ‬المخطط‭ ‬الاستثماري‭ ‬في‭ ‬مشروع‭ ‬الأشغال‭ ‬العامة‭ ‬المهندسة‭/ ‬ابتهال‭ ‬فؤاد‭ ‬عبدالرسول‭  ‬نبذة‭ ‬مختصرة‭ ‬عن‭ ‬مشروع‭ ‬الاستجابة‭ ‬الطارئة‭ ‬بتمويليه‭ ‬الأصلي‭ ‬والإضافي‭ ‬والنتائج‭ ‬المحققة‭ .‬
وأكدت‭ ‬أن‭ ‬التمويل‭ ‬الإضافي‭ ‬يهدف‭ ‬إلى‭ ‬توفير‭ ‬موارد‭ ‬لتوسيع‭ ‬نطاق‭ ‬تأثير‭ ‬المشروع‭ ‬الأصلي‭  ‬من‭ ‬خلال‭ ‬توسيع‭ ‬نطاق‭ ‬التغطية‭ ‬ليشمل‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬المناطق‭ ‬والمجتمعات‭ ‬المحليــــــة‭ ‬،‭ ‬ويعــــزز‭ ‬الاستجابة‭ ‬للطلبات‭ ‬والتأكيد‭ ‬على‭ ‬التدخلات‭ ‬المراعية‭ ‬للتغذية‭ ‬وذلك‭ ‬استجابة‭ ‬للمعدلات‭ ‬المرتفعة‭ ‬لسوء‭ ‬التغذية‭ ‬،‭  ‬فــــــي‭ ‬الجمهورية‭ ‬اليمنية‭  ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تنفيذ‭  ‬الأنشطــــــــة‭ ‬المرتبطة‭ ‬بسبل‭ ‬العيش‭ ‬والإنتاج‭ ‬الغذائي‭ ‬والزراعة‭ ‬والمياه‭ ‬النظيفة‭ ‬،‭ ‬للمساهمة‭ ‬في‭ ‬تحسين‭ ‬المدخول‭ ‬الغذائي‭ ‬والتغذيـــــة‭ ‬،‭ ‬وتقديم‭ ‬المساعــــــدة‭ ‬العاجلة‭ ‬للمجتمعات‭ ‬المتضررة‭ ‬من‭ ‬الأزمة‭ ‬الراهنة‭ ‬،‭ ‬وخاصة‭ ‬التي‭ ‬تأثرت‭ ‬بعمليات‭ ‬النزوح‭ ‬من‭ ‬مناطق‭ ‬الصراعات‭ ‬،‭ ‬والتي‭ ‬تأثرت‭ ‬فيها‭ ‬الخدمات‭ ‬،‭ ‬والتركيز‭ ‬على‭ ‬توفير‭ ‬فرص‭ ‬العمل‭ ‬للنازحين‭ ‬والفئات‭ ‬الفقيرة‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭.‬

منهجية‭ ‬العمل

وأكدت‭ ‬المهندسة‭ / ‬ابتهال‭ ‬فؤاد‭ ‬أنه‭ ‬تم‭ ‬تعديل‭ ‬نهج‭ ‬الاستهداف‭ ‬من‭ ‬آخر‭ ‬المستجدات‭ ‬المتعلقة‭ ‬ببيانات‭ ‬منظمة‭  ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬ومن‭ ‬التحسينات‭ ‬في‭ ‬توافر‭ ‬البيانات‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬المحافظات‭  ‬والمديريات‭ ‬،‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬توسيع‭ ‬نطاق‭ ‬المؤشرات‭ ‬المتعلقة‭ ‬بتكوين‭ ‬مؤشر‭ ‬الاستغاثة‭ ‬،‭ ‬بحيث‭ ‬شمل‭ ‬العائدين‭ ‬والنازحين‭ ‬في‭ ‬مؤشر‭ ‬النزوح،‭ ‬واعتمد‭ ‬نهجاً‭ ‬خاصاً‭ ‬لاستهداف‭ ‬تدخلات‭ ‬التغذية‭ ‬،‭ ‬وتحديدا‭ ‬استخدام‭ ‬بيانات‭ ‬سوء‭ ‬التغذية‭ ‬من‭ ‬مجموعة‭ ‬التغذية‭  (‬الواقعين‭ ‬في‭ ‬انعدام‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي‭  ) ‬التي‭ ‬تقودها‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭.‬

مشيرة‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬وفق‭ ‬المؤشرات‭ ‬الحديثة‭ ‬تم‭ ‬إعادة‭ ‬توزيع‭  ‬إجمالي‭  ‬مخصصات‭ ( ‬التمويل‭  ‬الأصلي‭ +  ‬التمويل‭  ‬الإضافي‭ ) ‬للأعمال‭  ‬المدنيـــــة‭ ‬68،4‭ ‬مليون‭ ‬دولاراً‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬المؤشرات‭  ‬المحدثة‭  ‬على‭  ‬مستوى‭ ‬المحافظات‭  ( ‬22‭) ‬محافظة‭ ‬،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬تم‭ ‬توزيع‭ ‬مخصص‭ ‬كل‭ ‬محافظة‭  ‬على‭ ‬المديريات‭  ‬بناء‭  ‬على‭ ‬المؤشرات‭  ‬المحدثة‭ ‬ونهج‭ ‬الاستهداف‭ ‬المعدل‭ ‬،‭ ‬كما‭ ‬تم‭ ‬اقتراح‭ ‬بأن‭  ‬المديريات‭  ‬التى‭ ‬أخذت‭  ‬اقل‭ ‬من‭  ‬40،000‭ ‬دولار‭ ‬يتم‭  ‬إستبعادها‭ ‬،‭ ‬وبالنسبة‭  ‬للتخصيص‭  ‬النهائي‭ ‬للتمويل‭ ‬الإضافي‭  ‬لكل‭  ‬مديرية‭  ‬يتم‭ ‬طرح‭  ‬المبالغ‭  ‬التي‭ ‬سبق‭ ‬الالتزام‭ ‬بها‭  ‬من‭ ‬التمويل‭ ‬الأصلي‭.   ‬

الآثار‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والاجتماعية

في‭ ‬ما‭ ‬استعرضت‭ ‬الخبيرة‭ ‬الوطنية‭ ‬المهندسة‭ /‬نصرا‭ ‬داعر‭ ‬إجراءات‭ ‬قياس‭ ‬الأثر‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والاجتماعي‭ ‬للمشاريع‭ ‬،‭ ‬والتي‭ ‬من‭ ‬أهمها‭ ‬قيام‭ ‬مدراء‭ ‬المناطق‭ ‬ومساعديهم‭ ‬بمتابعة‭  ‬الاستشاريين‭ ‬وإلزامهم‭ ‬بكتابة‭ ‬الكميات‭ ‬المنفذة‭ ‬خلال‭  ‬فترة‭ ‬التقرير‭ ‬فقط‭ ‬دون‭ (‬تراكمي‭) ‬،‭ ‬وتعبئة‭ ‬نموذج‭ ‬التقارير‭ ‬الخاص‭ ‬بنظام‭ ‬المعلومات‭ ‬لمشروع‭ ‬الأشغال‭ ‬العامة‭ ‬ومتابعة‭ ‬الأثر‭ ‬الاقتصادي‭ ‬بعد‭ ‬تنفيذ‭ ‬المشاريع‭  ‬من‭ ‬خلال‭ ‬كتابة‭ ‬تقرير‭ ‬حول‭ ‬الأثر‭  ‬الاقتصادي‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬بعد‭ ‬تنفيذ‭ ‬المشروع‭ ‬أو‭ ‬أثناء‭ ‬التنفيذ‭ ‬،‭ ‬و‭ ‬تقييم‭  ‬الأثر‭ ‬الاقتصادي‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬التغيرات‭ ‬الذي‭ ‬حدثت‭ ‬بعد‭ ‬التنفيذ‭ ‬وتأثيراتها‭ ‬المباشرة‭ ( ‬توفير‭ ‬الوقت‭ ‬،‭ ‬التنقل‭ ‬و‭ ‬السلامة‭ ‬و‭ ‬الأمن‭ ‬والتحسين‭ ‬في‭ ‬مستوى‭ ‬المعيشة‭ ) ‬

وأكدت‭ ‬أن‭ ‬قياس‭ ‬الأثر‭ ‬الاجتماعي‭ ‬يتمثل‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬رصد‭ ‬الآثار‭ ‬التي‭ ‬تتركها‭ ‬المشاريع‭ ‬على‭ ‬المجتمع‭ ‬،‭ ‬و‭ ‬ماهي‭ ‬التقييمات‭ ‬الناتجة‭ ‬من‭ ‬تعايش‭ ‬السكان‭ ‬المقيمين‭ ‬مع‭ ‬النازحين،‭ ‬وتعبئة‭ ‬استمارة‭ ‬البيانات‭ ‬الضرورية‭  ‬بشكل‭ ‬كامل‭ ‬دون‭ ‬نقص‭ ( ‬تكلفة‭ ‬المشروع‭ ‬–‭ ‬كتابة‭ ‬الموقع‭  ‬قرى‭ ‬وعزل‭ ‬بشكل‭ ‬كامل‭ ) ‬و‭ ‬مطابقتها‭ ‬مع‭ ‬استمارة‭ ‬المسح‭ ‬القاعدي‭ ‬،وكذلك‭ ‬توعية‭ ‬المستفيدين‭ ‬بحقهم‭ ‬في‭ ‬المشاركة‭ ‬الفاعلة‭ ‬في‭ ‬إنجاح‭ ‬أعمال‭ ‬المشروع‭ ‬،‭ ‬و‭ ‬إرضاء‭ ‬المستفيدين‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التفاعل‭ ‬مع‭ ‬شكواهم‭ ‬والتواصل‭ ‬معهم‭ ‬،‭ ‬وتحديد‭ ‬متوسط‭ ‬الوقت‭ ‬لحل‭ ‬المشكلة‭ ‬حيث‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬مؤشرات‭ ‬الآداء‭  ‬وهي‭ ‬عدد‭ ‬الأيام،‭ ‬و‭ ‬الاهتمام‭ ‬والتركيز‭ ‬في‭ ‬شكأوى‭ ‬النوع‭ (‬Gender‭) ‬ومعرفة‭ ‬معاناتهن‭ ‬وأولوياتهن‭ ‬ومشاكلهن‭.‬

نتائج

وأشارت‭ ‬الخبيرة‭ ‬الوطنية‭ ‬المهندسة‭ /‬نصرا‭ ‬داعر‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬النتائج‭ ‬المحققة‭ ‬،هي‭ ‬خلق‭ ‬فرص‭ ‬عمل‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬ظروف‭ ‬مستحيلة‭ ‬،وتوفير‭ ‬فرص‭ ‬عمل‭ ‬للمقأولين‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬مساعدتهم‭ ‬في‭  ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬أعمالهم،‭ ‬وكذلك‭ ‬التعامل‭ ‬المباشر‭ ‬مع‭ ‬المجتمعات‭ ‬المحلية‭ ‬في‭ ‬حل‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬تواجه‭ ‬تنفيذ‭ ‬المشاريع‭ ‬الفرعية‭ ‬،كما‭ ‬أن‭ ‬توفير‭ ‬الموارد‭ ‬المحلية‭ ‬أوجد‭ ‬نوعا‭ ‬من‭ ‬التعأون‭ ‬المتبادل‭ ‬و‭ ‬تقليل‭ ‬خيبات‭ ‬الأمل‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬،‭ ‬وسرعة‭ ‬تقديم‭ ‬الخدمات‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مشروع‭ ‬الأشغال‭ ‬العامة‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬احتفاظ‭  ‬المشروع‭ ‬بمصداقيته‭ ‬و‭ ‬اكتساب‭ ‬ثقة‭ ‬المجتمعات‭ ‬و‭ ‬المستفيدين‭.‬

الدروس‭ ‬المستفادة

من‭ ‬جانبه‭ ‬يرى‭ ‬نائب‭ ‬مدير‭ ‬مشروع‭ ‬الأشغال‭ ‬العامة‭ ‬–مدير‭ ‬المنطقة‭ ‬الأولى‭ ‬المهندس‭ /‬عبدالسلام‭ ‬قاسم‭: ‬أن‭ ‬الأزمة‭ ‬الراهنة‭ ‬أفقدت‭ ‬مئات‭ ‬الآلاف‭ ‬من‭ ‬العمال‭ ‬مصادر‭ ‬دخلهم‭ ‬وهذا‭ ‬نتج‭ ‬عنه‭ ‬ارتفاع‭ ‬قياسي‭ ‬لمعدلات‭ ‬الفقر‭ ‬والبطالة،‭ ‬من‭ ‬هنا‭ ‬جاءت‭ ‬الحاجة‭ ‬الملحة‭ ‬لمشروع‭ ‬طارئ‭ ‬مثل‭ ‬مشروع‭ ‬الاستجابة‭ ‬الطارئة‭ ‬للأزمة‭ ‬في‭ ‬اليمن،‭ ‬بهدف‭ ‬توفير‭ ‬الاحتياجات‭ ‬الضرورية‭ ‬العاجلة‭ ‬للأسر‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬توفير‭ ‬الدخل‭ ‬المادي‭ ‬والخدمات‭ ‬الضرورية‭ ‬،‭ ‬وبما‭ ‬يمكن‭ ‬هذه‭ ‬الأسر‭ ‬من‭ ‬التعافي‭ ‬من‭ ‬آثار‭ ‬الأزمة‭ ‬،‭ ‬ويمكنها‭ ‬أيضاً‭ ‬من‭ ‬تقديم‭ ‬المساعدة‭ ‬للنازحين‭ ‬الذين‭ ‬نزحوا‭ ‬من‭ ‬مناطق‭ ‬المواجهات‭  ‬إلى‭ ‬مناطقهم‭.‬
وأكد‭ ‬المهندس‭/‬عبدالسلام‭ ‬قاسم‭ ‬في‭ ‬ورقته‭: ‬أن‭ ‬مشروع‭ ‬الاستجابة‭ ‬الطارئة‭ ‬للأزمة،‭ ‬أحد‭ ‬المشاريع‭ ‬الذي‭ ‬تبناه‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬عبر‭ ‬برنامج‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬الإنمائي‭ ‬UNDP‭  ‬في‭ ‬اليمن‭ ‬ضمن‭ ( ‬برنامج‭ ‬التعافي‭ ‬من‭ ‬الأزمة‭ ‬في‭ ‬اليمن‭ ).‬

مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬وحدة‭ ‬إدارة‭ ‬مشروع‭ ‬الأشغال‭ ‬تعاملت‭ ‬مع‭ ‬215‭ ‬مشروعا‭ ‬ضمن‭ ‬التمويل‭ ‬الأصلي‭ ‬لمشروع‭ ‬الاستجابة‭ ‬الطارئة،شملت‭ ‬قطاعات‭ ‬التعليم‭ ‬،‭ ‬والمياه‭ ‬والصرف‭ ‬الصحي‭ ‬،‭ ‬والزراعة،‭ ‬ورصف‭ ‬الطرق‭ .‬

تشغيل

وبحسب‭ ‬نائب‭ ‬مدير‭ ‬مشروع‭ ‬الأشغال‭ ‬العامة‭  ‬المهندس‭/ ‬عبدالسلام‭ ‬قاسم‭ ‬فقد‭ ‬تشغيل‭  ‬195ألف‭ ‬عامل‭ ‬بأجور‭ ‬يومية،‭ ‬منهم40‭ % ‬من‭ ‬النازحين‭ ‬والعائدين‭ .‬    
كما‭ ‬أن‭ ‬نسبة‭ ‬53،6‭ % ‬من‭ ‬المبالغ‭ ‬المنصرفة‭ ‬هي‭ ‬للعائدين‭ ‬والنازحين‭ ‬،‭ ‬مقارنة‭ ‬مع‭ ‬ما‭ ‬يصرف‭ ‬للعمالة‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭ ‬،‭ ‬وهذا‭ ‬يرجع‭ ‬الجهود‭ ‬المبذولة‭ ‬لتشغيل‭ ‬النازحين‭ ‬أطول‭ ‬فترة‭ ‬ممكنة،‭ ‬فيما‭ ‬العمالة‭ ‬الغير‭ ‬مباشرة‭ ‬المستفيدة‭ ‬من‭ ‬الأجور‭ ‬الناتجة‭ ‬من‭ ‬تنفيذ‭ ‬مشاريع‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬تتمثل‭ ‬بموردي‭ ‬مواد‭ ‬البناء،‭ (‬وعمال‭ ‬مقاطع‭ ‬الأحجار‭ ‬والرمل‭ ‬والكري‭)‬،‭ ‬ومصانع‭ ‬الطوب‭ ‬الإسمنتي،‭ ‬وعمال‭ ‬المطاعم‭ ‬،‭ ‬وهؤلاء‭ ‬يمثلون‭ ‬ما‭ ‬نسبته‭ ‬40‭ % ‬من‭ ‬العمال‭ ‬المستفيدين‭ ‬المباشرين‭.‬

المستفيدون

ويوضح‭ ‬مدير‭ ‬المنطقة‭ ‬الأولى‭ ‬المهندس‭/‬عبدالسلام‭ ‬قاسم‭ ‬أن‭ ‬عدد‭ ‬المستفيدين‭ ‬من‭ ‬المشاريع‭ ‬تجأوز‭ ‬700‭ ‬ألف‭ ‬شخص‭ ‬،‭ ‬تشكل‭ ‬النساء‭ ‬والنازحين‭ ‬نسبة‭  ‬51‭ % ‬وهذا‭ ‬العدد‭ ‬من‭ ‬المستفيدين‭ ‬تجأوز‭ ‬الهدف‭ ‬المطلوب،2،25مرة‭ ‬وهذا‭ ‬يرجع‭ ‬إلى‭ ‬زيادة‭ ‬عدد‭ ‬المشاريع‭ ‬بنسبة33‭ %‬،‭ ‬وكبر‭ ‬حجم‭ ‬المدارس‭ ‬وخاصة‭ ‬في‭ ‬المدن،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬رصف‭ ‬الطرق‭ ‬تخدم‭ ‬أعداد‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬المستفيدين،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مشاريع‭ ‬المياه‭ ‬هي‭ ‬مكملة‭ ‬لمشاريع‭ ‬قائمة‭.‬

خلق‭ ‬فرص‭ ‬عمل

وطبقا‭ ‬للمهندس‭ /‬عبدالسلام‭ ‬قاسم‭ ‬فإن‭ ‬أي‭ ‬مشروع‭ ‬ينفذ‭ ‬في‭ ‬الظروف‭ ‬الراهنة‭ ‬،ومهما‭ ‬كان‭ ‬صغيراً‭   ‬فإنه‭ ‬يساعد‭ ‬كثيراً‭ ‬في‭ ‬خلق‭ ‬فرص‭ ‬عمل‭ ‬للمجتمعات‭ ‬الفقيرة،بما‭ ‬فيهم‭ ‬المقأولين‭ ‬والمهندسين‭ ‬والمشرفين‭ ‬مما‭ ‬يمكنهم‭ ‬من‭ ‬تحسين‭ ‬ظروفهم‭ ‬المعيشية‭ ‬،كما‭ ‬أن‭ ‬تنفيذ‭ ‬مشاريع‭ ‬خدمية‭ ‬تمكن‭ ‬المقأولين‭ ‬من‭ ‬الاستمرار‭ ‬بالعمل‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬المقأولات‭ ‬والمحافظة‭ ‬على‭ ‬أعمالهم‭ ‬ومهنتهم‭ ‬،‭ ‬وكذلك‭ ‬يساعد‭ ‬على‭ ‬اكتساب‭ ‬خبرة‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬المجتمعات‭ ‬المحلية‭ ‬مما‭ ‬يخفف‭ ‬من‭ ‬تحديات‭ ‬تنفيذ‭ ‬المشاريع‭ ‬،‭ ‬وايضا‭ ‬أكسب‭ ‬كوادر‭ ‬مشروع‭ ‬الأشغال‭ ‬العامة‭ ‬وبالذات‭ ‬المهندسين‭ ‬خبرة‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬حالات‭ ‬الطوارئ‭ ‬والأزمات‭ ‬،كما‭ ‬أن‭ ‬توفير‭ ‬الخدمات‭ ‬الأساسية‭ ‬للمجتمعات‭ ‬المحلية،‭ ‬خلف‭ ‬شعوراً‭ ‬بالاستقلالية‭ ‬وروح‭ ‬التعأون‭ ‬وخفض‭ ‬مستوى‭ ‬التذمر‭ ‬والقلق‭ ‬لدى‭ ‬هذه‭ ‬المجتمعات،بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬سرعة‭ ‬تنفيذ‭ ‬المشاريع‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬مشروع‭ ‬الأشغال‭ ‬العامة‭ ‬،‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬تعزيز‭ ‬مشروع‭ ‬الأشغال‭ ‬العامة‭ ‬لسمعته‭ ‬الطيبة‭ ‬وثقة‭ ‬المستفيدين‭ ‬والمجتمعـــات‭ ‬المحلية‭.‬

دراسات‭ ‬فنية

كما‭ ‬قدمت‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬يومين‭ ‬،أوراق‭ ‬عمل‭ ‬تخصصية‭ ‬تتعلق‭ ‬بالجانب‭ ‬الفني‭ ‬،من‭ ‬قبل‭ ‬مساعد‭ ‬إدارة‭ ‬المناقصات‭ ‬المهندس‭/‬نايف‭ ‬الحميدي‭ ‬ركزت‭ ‬على‭ ‬إجراءات‭ ‬تجهيز‭ ‬المشاريع‭ ‬للإعلان‭ ‬،وتحديد‭ ‬احتياج‭ ‬المجتمعات‭ ‬المحلية‭ ‬،ورقة‭ ‬عمل‭ ‬ثانية‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬مدير‭ ‬المتابعة‭ ‬المهندس‭ ‬شكري‭ ‬الأصبحي‭ ‬تنأولت‭ ‬ملاحظات‭ ‬الرقابة‭ ‬والتقييم‭ ‬والمعالجات‭ ‬التي‭ ‬تمت‭ ‬،وكيفية‭ ‬تجنب‭ ‬هذه‭ ‬الملاحظات‭ ‬في‭ ‬المستقبل‭ ‬،فيما‭ ‬تضمنت‭ ‬الدراسات‭ ‬الأخرى‭ ‬المقدمة‭ ‬من‭ ‬مديري‭ ‬المنطقتين‭ ‬الثانية‭ ‬والثالثة‭ ‬المهندسين‭/‬عبدالمنعم‭ ‬مطهر،‭ ‬و‭ ‬حسن‭  ‬الحبيشي‭ ‬،‭ ‬أرشفة‭ ‬الوثائق‭ ‬،‭ ‬وإجراءات‭ ‬اختيار‭ ‬وتحديد‭ ‬المشاريع‭ ‬وتجنب‭ ‬اي‭ ‬انحرافات‭ ‬قد‭ ‬تحدث‭ ‬تحت‭ ‬أي‭ ‬ظرف‭ ‬،‭ ‬وكذلك‭ ‬قدمت‭ ‬منسقة‭ ‬وحدة‭ ‬الجندر‭ ‬المهندسة‭/ ‬شفيقة‭ ‬الرجامي‭ ‬،‭ ‬ورقة‭ ‬عن‭ ‬كيفية‭ ‬مشاركة‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬تحديد‭ ‬الأولويات‭ ‬واختيار‭ ‬المشاريع‭ ‬،‭ ‬وتشغيلهن‭ ‬كعمالة‭ ‬أثناء‭ ‬التنفيذ‭ ‬،‭ ‬أما‭ ‬ورقة‭ ‬مدير‭ ‬نظم‭ ‬المعلومات‭ ‬المهندس‭/‬منذر‭ ‬الحميدي‭ ‬فقد‭ ‬ركزت‭ ‬على‭ ‬عمليات‭ ‬تحديث‭ ‬نظام‭ ‬المعلومات‭ ‬ليكون‭ ‬أكثر‭ ‬مرونة‭ ‬ومواكبا‭ ‬للمتطلبات‭ ‬الجديدة‭ ‬،وتفعيل‭ ‬نظام‭ ‬الشكأوى‭ ‬للمستفيد‭ ‬ين‭ ‬،وعمليات‭ ‬إدخال‭ ‬البيانات‭ ‬والمؤشرات‭ ‬بسهولة‭ ‬ويسر‭ . ‬

نقاش

وشهدت‭ ‬جلسات‭ ‬حفل‭ ‬تدشين‭ ‬التمويل‭ ‬الإضافي‭ ‬لمشروع‭ ‬الاستجابة‭ ‬الطارئة‭ ‬في‭ ‬اليمن‭ ‬،على‭ ‬مدى‭ ‬يومين‭  ‬مداخلات‭ ‬وتعقيبات‭ ‬واستفسارات‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬مدراء‭ ‬المناطق‭ ‬الفرعية‭ ‬ومساعديهم‭ ‬والمهندسين‭  ‬،يقابلها‭ ‬توضيح‭ ‬وشرح‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬مدير‭ ‬مشروع‭ ‬الأشغال‭ ‬العامة‭ ‬المهندس‭ /‬سعيدعبده‭ ‬أحمد‭ ‬عن‭ ‬أهداف‭ ‬التمويل‭ ‬الإضافي‭ ‬للبرنامج‭ ‬الطارئ‭ ‬،‭ ‬والذي‭ ‬أبدى‭ ‬ثقته‭ ‬الكبيرة‭ ‬بقدرة‭ ‬كوادر‭ ‬وموظفي‭ ‬مشروع‭ ‬الأشغال‭ ‬العامة‭ ‬في‭ ‬المركز‭ ‬الرئيسي‭ ‬والفروع‭  ‬على‭ ‬مواصلة‭ ‬النجاح‭ ‬الذي‭ ‬تحقق‭ ‬أثناء‭ ‬التمويل‭ ‬الأصلي‭ ‬للمشروع‭ ‬الطارئ‭ .‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مشروع‭ ‬الأشغال‭ ‬العامة‭ ‬يعمل‭ ‬كالجسد‭ ‬الواحد‭ ‬،‭ ‬والشعور‭ ‬بالمسؤولية‭ ‬احساس‭ ‬يشترك‭ ‬فيه‭ ‬الجميع،وهي‭ ‬ميزة‭ ‬مكنت‭ ‬الكل‭ ‬من‭ ‬تجأوز‭ ‬تحديات‭ ‬وصعوبة‭ ‬المرحلة‭.‬

 

Search