يواصل مشروع الأشغال العامة بخطى حثيثة دوره الفاعل في توفير فرص العمل، متجاوزا كل الصعوبات والتحديات خاصة في ظل الأوضاع الراهنة التي تعيشها اليمن.
فكل المؤشرات والنتائج على الميدان تؤكد نجاح مشروع الأشغال العامة حتى الآن، في تحقيق الهدف الرئيسي لمشروع الاستجابة الطارئة للأزمة الإنسانية في اليمن الممول من البنك الدولي عبر البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة (UNDP) في خلق فرص عمل قصيرة الأجل، وتوفير خدمات أساسية مختارة للفئات الأكثر ضعفا والأشد فقراً وتضرراً من الأوضاع الراهنة.
كما ساهم مشروع الأشغال العامة من خلال تنفيذ مشاريع الاستجابة الطارئة في دعم الجهود الحالية التي يبذلها المجتمع الدولي من أجل تقديم الدعم لسبل العيش والخدمات الضرورية للسكان ، الذين يعانون من وطأة الأوضاع الحالية ، وكذلك المساهمة في تحسين قدرة الأسر والمجتمعات المحلية على العيش الكريم ، ومساعدة المجتمعات المحلية التي تستضيف النازحين داخلياً على مواجهة الضغوط الإقتصادية والإجتماعية على الموارد المحلية الشحيحة والنادرة أصلاً؛ بالإضافة إلى المساهمة في دعم الاقتصاد المحلي من خلال تنمية المجتمعات المحلية، ودعم المقاولين من القطاع الخاص.
دعم النازحين
إستئناف مشروع الأشغال العامة لنشاطه التنموي، أحيى الأمل لدى ملايين اليمنيين وخاصة فئة النازحين والنساء والأطفال الأكثر تضرراً، فالمشاريع المنفذة عن طريق مشروع الأشغال العامة وفرت حتى نهاية سبتمبر2018م أكثر من 2,1مليون فرصة عمل مؤقتة (يوم عمل)، كما استفاد منها 2,8 مليون مستفيد.
خدمات إجتماعية
واستطاع مشروع الأشغال العامة من خلال المشروع الطارئ للأزمة الإنسانية في اليمن(YECRP) الممول مــــن البنك الدولـــي عن طريق البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة ، تقديم خدمات إجتماعية تمثل ضرورة وحاجة آنية لليمنيين ، من خلال إعادة تأهيل المدارس لضمان استمرارية التعليم وانتظام الطلاب في الفصول ، وتوفير مصادر مستدامة للمياه النظيفة ، والتخفيف عن النساء والأطفال معاناة جلب المياه ،وتنفيذ مشروعات في مجال الصرف الصحي من شأنها توفير بيئة صحية آمنة للسكان بعيداً عن الأوبئة والأمراض المعدية مثل الكوليرا –الملاريا- وغيرها ،بالإضافة إلى رصف الطرقات والأحياء، وكل هذه المشاريع نجح مشروع الأشغال العامة من خلالها في توفير سبل العيش الكريم في المجتمعات المستهدفة.