كاذية محمد ربة منزل وأم لخمسة أطفال تعيش في منطقة أفلح الشام بحجة، وسلمى الفقية هي الأخرى ربة منزل من مديرية بيت الفقيه بمحافظة الحديدة وأم لأربعة أطفال ،وأيضا وردة عايش من محافظة عدن ربة منزل وتعول أسرة مكونة من سبعة أفراد ،وليلى سالمين من محافظة لحج ربة منزل و أم لخمسة أطفال ،هؤلاء النسوة يجسدن صورة مصغرة لمعاناة فرضتها عليهن الأوضاع الراهنة التي تعيشها اليمن ،فهن من تحملن مسؤولية جلب المياه إلى المنازل ولوكان ذلك يتطلب المشي سيراً على الأقدام لساعات طويلة تحت حرارة الشمس التي لا ترحم ،أو إعالة الأطفال وإشباع بطونهم الخاوية بالطعام بعد فقدان رب الأسرة ،يقابل ذلك شبه إنعدام للخدمات المرتبطة بالحياة اليومية البسيطة لتتفاقم المعاناة وتتعاظم المأساة.
تصدر هدف تخفيف المعاناة عن المرأة الأولوية لدى مشروع الأشغال العامة باعتبارها المتضرر الأول من الأوضاع الراهنة، وبالتالي كان صوت المرأة عند تحديد واختيار المشاريع من خلال لجان المستفيدين النسوية يمثل الأولوية في تحديد نوعية المشروع المطلوب تنفيذه من قبل مشروع الأشغال العامة.
إنعاش للأمل
حرصت إدارة وحدة مشروع الأشغال العامة أن تلبي المشاريع المنفذة احتياجات المرأة، إدراكاً منها بحجم المعاناة والمسؤولية التي تحملتها المرأة نتيجة الظروف الراهنة وخاصة في المناطق النائية والبعيدة .
ولذلك توفير مصدر مستدام للمياه النظيفة، كان بمثابة حلم يصعب تحقيقه لكثير من النساء في منطقة الأكروب بتعز، أو في منطقة العر بعمران، ولكنه تحقق بتدخل مشروع الأشغال العامة في تنفيذ خزان لحصاد مياه الأمطار.
مصدر دخل
حصول المرأة على فرصة عمل كباحثة أو مهندسة يعني توفير لقمة عيش لأسرة بأكملها، فغالبية الأسر اليمنية أصبحت تشكو العوز والحاجة نتيجة لإنعدم مصادر للدخل توفر لقمة العيش.