مع كل الظروف يثبت مشروع الأشغال العامة أنه خادم التنمية في اليمن ومؤسستها الوطنية الرائدة وذات السمعة الطبية لدى مجتمع المانحين وخاصة البنك الدولي، الذي وجد في مشروع الأشغال العامة الشريك الناجح والمثابر والأقدر على استيعاب التمويلات الهادفة إلى المساهمة في التخفيف من حدة الوضع الإنساني الحرج حسب وصف الأمم المتحدة.
وبالفعل كان مشروع الأشغال العامة عند مستوى المسؤولية وكسب الرهان بجدارة مع مرتبة الشرف، متجاوزاً الأوضاع الصعبة التي تعيشها بلادنا مواصلا عطاءه التنموي ووصلت ومشروعاته إلى كل مناطق اليمن دون استثناء وهو ما تحقق بالفعل على الأرض.
وتؤكد الإنجازات على الأرض أن مشروع الأشغال العامة نصير الفئات الأشد فقراً والمعدمة والأكثر تضرراً من الظروف التي تعيشها اليمن وخاصة شريحة النازحين والأطفال والمرأة، ولذلك كانت المشاريع المنفذة تهدف بالدرجة الأولى إلى تحقيق سبل العيش الكريم للمجتمعات المستهدفة، في ظل مستوى معيشي أنحدر نحو الهاوية.
نجح مشروع الأشغال العامة في خلق فرص عمل قصيرة الأجل وتوفير خدمات أساسية مختارة للفئات الأكثر ضعفا والأشد فقرا وتضررا من الأوضاع الراهنة ، وتحسين التغذية والأمن الغذائي .