منطقة الصلول بالضالع ..تودع معاناة البؤس والحرمان من المياه

أهالي منطقة الصلول يعانون من انعدام مصدر مستدام للمياه ،فالمنطقة جبلية تعاني من الجفاف والأمطار الموسمية لا يتم الاستفادة منها ،وتوفير المياه المنزلية يحتاج إلى جهد ومعاناة تتطلب أكثر من نصف يوم تقضيه النساء والأطفال في جلب المياه من أقرب بئر تعود ملكيته لأحد الأشخاص خارج القرية.

غالبية سكان أهالي منطقة الصلول من محدودي الدخل فهم يعتمدون على الزراعة البسيطة والرعي وتربية النحل ،يفتقرون لأدنى مقومات الحياه ،وتوفير المياه تمثل لهم مشقة ومعاناة تكدر حياتهم ،فالبئر المتوفرة خارج القرية ،وشراء الماء عبر الصهاريج (وايت نقل الماء) سعره وصل إلى 50 ألف ريال مبلغ خيالي يعجر الجميع عن دفعه.

إنقاذ

سالم داوود عيفر..أحد أهالي المنطقة يقول :عندل نزول الباحثة الاجتماعية لتحديد احتياج المنطقة وتداول الناس خبر تنفيذ خزان حجري في الجبل المطل على القرية ،كانت البشرى الذي طال انتظارها منذ سنوات ،فالناس يعانون الأمرين في الحصول على المياه .

ويضيف سالم: النساء والأطفال يقضون جل وقتهم تحت حرارة الشمس في جلب المياه إلى المنازل ،ولذلك تردي النظافة الشخصية تبدو واضحة على أطفال المنطقة بسبب شحة المياه ، فالاستحمام لا يكون إلا مرة في كل شهر .

تدخل مشروع الأشغال العامة من خلال تنفيذ خزان حصاد مياه الأمطار ضمن مشروع الحماية الاجتماعية((ESPECRP الممول من المؤسسة الدولية للتنمية التابعة للبنك الدولي بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ( UNDP)،سيساهم في تحسين المستوى المعيشي لأهالي منطقة الصلول .

توفير الغذاء

ويؤكد عبد الرقيب نافع أحد المستفيدين: ينتظر الأهالي موسم الأمطار هذا العام على أحر من جمر، وهم ينظرون إلى الخزان الحجري الذي يتربع وسط الجبل المطل على قريتهم ولسان حالهم يقول هذا العام ليس كسابقه، فسيول الأمطار المتدفقة لن تذهب هدرا بعد الآن .

ويقول عبدالرقيب:الخزان سيكون له تأثير إيجابي كبير على حياة الناس ،فتوفر المياه سيحفز المزارعين على استصلاح مزارعهم وتوفير الغذاء ،وتربية المواشي والأغنام ،والتحاق الأطفال بالمدارس ،وتحسين مستوى النظافة الشخصية.

Search