مشروع الأشغال العامة.. صمام آمان للمرأة اليمنية!!
الاهتمام بالمرأة وتوفير سبل العيش الكريم لها وتأهيلها اقتصاديا هدف عمل على تنفيذه مشروع الأشغال العامة من خلال توفير مصادر دخل للمرأة كباحثة ومهندسة، بل كان للمشاريع التي تشكل الأولوية للمرأة نصيب الأسد في المشاريع التي تم تنفيذها، وبذلك كان لمشروع الأشغال العامة وفي إطار مشروع الاستجابة الطارئة للأزمة الإنسانية في اليمن الممول من البنك الدولي عن طريق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي دور فاعل في تخفيف المعاناة عن النساء بل وإحياء الأمل بالمستقبل.
تفعيل نصف المجتمع المتمثل بالمرأة استراتيجية أنتهجها مشروع الأشغال العامة ونفذها على الواقع المعاش من خلال توفير فرص العمل لمئات النساء، كباحثات ومهندسات واستشاريات، بل وحتى عاملات في أنشطة إنشائية مع المقاول في الميدان، كالقيام بالطبخ للعمال أو عملية التنظيف وحتى رش أعمال الصبيات بالماء.
نساء فاعلات
الباحثة أمرية العديني ترى أن إﺩﺍﺭة ﻣﺸﺮﻭﻉ لأﺷﻐﺎﻝ ﺍﻟﻌﺎمة تولي ﺗﻌﺰﻳﺰ ﻣﺸﺎﺭكة ﺍﻟﻤﺮﺃة ﻓﻲ ﺗﺤﺪﻳﺪ الأﻭﻟﻮﻳﺎﺕﻭﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﺗﻨﻔﻴﺬﻫﺎ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍلإﺳﺘﻬﺪﺍﻑ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﺎ ﻛﺒﻴﺮﺍً، ﺗﺠﺴﺪﺕ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺇﻧﺰﺍﻝ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﺎﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺎﺕ إﻟﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﻭﺍلإﻟﺘﻘﺎء ﺑﺎﻟﻨﺴﺎء ﻭاﻻﺳﺘﻤﺎﻉ ﻟﻤﻌﺎﻧﺎﺗﻬﻦ وﻣﻌﺮفة إﻫﺘﻤﺎﻣﺎﺗﻬﻦ ﻭإﺣﺘﻴﺎﺟﺍﺘﻬﻦ، ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﺘﻲ تحتل ﺍﻟﺼﺪﺍﺭة ﻭالأﻭﻟﻮية ﻟﺪﻳﻬﻦ.
وتؤكد أمرية العديني أن ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍلأﺷﻐﺎﻝ ﺍﻟﻌﺎمة نجح ﻓﻲ ﺿﻤاﻦ ﻣﺸﺎﺭكة ﺍﻟﻤﺮﺃة ﻓﻲ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺍلأﻭﻟﻮﻳﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ تنفيذﻫﺎ أﺛﻨﺎء ﺍﻟﻤﺴﺢ ﻭﺍﻟﺪﺭﺍسة ﺍﻟﻤﻴﺪﺍنية، ﻭﺑﻬﺬﺍ ﻧﺠﺢ ﻓﻲ ﺗﺤﻮﻳﻞ ﺷﺮﺍﺋﺢ مهة ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺸﻜﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻬﻤﻴﺶ ﻭﺍﻟﺤﺮﻣﺎﻥ (ﺍﻟﻨﺴﺎء ﻭﺫﻭﻱ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﺨاصة) ﻟﻌﻨﺎﺻﺮ فاعلة ﻭمنتجة ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎﺗﺠﺴﺪ ﻓﻲ تغيير واقع كثير من النساءﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻣﺤﺴﻮﺏ لمشروع الأشغال العامة.
كما تم توفير ﻓﺮﺹ ﻋﻤﻞ ﻟﻠﻤﺮﺃﻩ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ تشغيلها كباحثة ﻭمهندسة ﺗﺸﺮﻑ ﻋﻠﻲ تنفيذالمشاريع في ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻥ، ﻭﻛﻌﺎملة ﺗﻘﻮﻡ ﺑﺒﻌﺾ ﺍلأﻋﻤﺎﻝ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭل ﻛﺎﻟﻄﺒﺦ، التنظيف ﻭﺍﻟﺘﺸﺠﻴﺮ ﻭﺭﺵ المباني ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍلأﻋﻤﺎﻝ.
فوائد
وترى العديني أن من أهم الفوائد التي حققتها كباحثة ﻓﻲ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ الحالية استفادتها منﺍﻟﺪﻭﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﺪﺭيبية ﻭ ﺍﻛﺘﺴﺎبها ﺧﺒﺮﺍﺕ ﺟﺪﻳﺪة في ﺍﻟﻨﺰﻭﻝ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻧﻲ، ﻭﺍلإﺗﺼﺎﻝ ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ إلى ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪة ﺍﻟﻤﺎﺩية،وأيضا كانتﺍﻟﻤﺮﺃﻩ ﻛﻤﺴﺘﻔﻴﺪة ﻭﻋﺎملة ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﺩﻭﺭة ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ.
وتضيف قائلة:ﺮﺳﺎﻟﺘﻲ ﻛﺒﺎحثة ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻻﺳﺘﺠﺎبة ﺍﻟﻄﺎﺭئة ﺑﺎﻟﻴﻤﻦ مبادرة ممتازة ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻲ ﺗﺨﻔﻴﻒ ﻣﻌﺎﻧﺎة ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ، ﻭﺍﻟﻤﺮﺃﻩ ﺑﺸﻜﻞ ﺧﺎﺹ، ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺤﺪ ﻣﻦ ﺗﺪﻧﻲ مستوى ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﺍلأساسية ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺤﺘﺎﺟﻬﺎ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ والمرتبطة بحياته اليومية ،وكذلك ﺧﻠﻖ ﻓﺮﺹ ﻋﻤﻞ ﻟﻠﻤﺮﺃة، ﻓﻮﺿﻊ الباحثة مثل ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻤﺮﺃة اليمنية ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺣﻲ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩية ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎعية ﻭﺍلبيئية.
اكتساب مهارات
الباحثة انتصار كيدمة تقول: إن مشروع الأشغال العامة نجح في تشغيل المرأة سويا مع الرجل في الميدان ،وأيضا تحسين المستوى المعيشي لكثير من النساء، سواء كان ذلك من خلال المشاريع المنفذة كمشاريع المياه التي تعتبر النساء أكثر المستفيدات من هذه المشاريع، كون المرأة هي من تتحمل مسؤولية جلب المياه إلى المنزل.
فرصة مهمة
وتؤكد كيدمة أن المرأة اليمنية مكافحة وعصامية جداً، والأزمة الراهنة أثرت عليها نفسياً وجسدياً واقتصادياً، وما سببته أيضاً من نزوح للأسر وتدهور معيشي زادت من أعباء الحياة عليها.
طاقات
الباحثة/شادن يسلم بازهير محافظة حضرموت الساحل تقول: مبادرة يشكر عليها مشروع الأشغال العامة حيث ساهم في مساعدة المرأة في توفير احتياجاتها وتربية أبناءها وتعليمهم.
وأضافت بازهير قائلة: إن تأهيل المرأة من قبل مشروع الأشغال كان له أثر إيجابي تمثل في إثباتها للمجتمع بأنها قادرة على العطاء وتخطي الصعاب والعمل على توفير احتياجاتها بنفسها.
وتقول إن تنفيذ مشروع الأشغال العامة لبرامج تدريبية تستهدف المرأة، له أهمية بالغة للمرأة اليمنية وذلك من أجل إلحاقها بسوق العمل، وإيجاد فرص عمل تكون مصدر لإعالة أسرتها، ومعرفة الروتين اليومي وتحديد الاحتياج من المشاريع ذات الأولوية، وكذا اكتساب خبرات جديدة وتوفير فرصة البحث عن عمل في مؤسسات أخرى، خاصة وأن نظرة المجتمع لعمل المرأة حاليا تغيرت وأصبحت تعمل في كل المجالات.
فرصة
سيدة إسكندر من محافظة المحويت تشير إلى أن مشروع الأشغال العامة يعزز ويشجع دور المرأة بشكل كبيرو فعال ،وذلك من خلال مشاركتها الفاعلة في الدراسات للمشاريع وتشكيل لجان المستفيدين التي تعمل على تيسير وتسهيل عملية التواصل بين المستفيدين في الميدان و إدارة المشروع.
كمايقوم مشروع الأشغال العامة بتأهيل المرأة من عدة نواحي أجتماعياً واقتصادياً وذلك من خلال منحها لفرصة العمل وتحسين وضعها المعيشي،
ومن الناحية الاجتماعية يعمل المشروع على توفير الخدمات في القطاعات المهمة للمرأة مثل المياه وتعبيد الطرق وتأهيل المدارس وبذلك يحدث الترابط بين المجتمعات تنموياً وأسرياً.
دور كبير
وتؤكد اسكندربالقول :نظراً للوضع الراهن وما تعانيه البلاد من ظروف اقتصادية مزرية فإن دور مشروع الأشغال العامة في مجال تشغيل المرأة حاليا له دور كبير في تحسين المستوى المعيشي لكثير من الأسر ،وأيضاً رفع مستوى الوعي بأهمية مشاركة المرأة بالعمل.
وطالبت سيدة اسكندر مشروع الأشغال بمواصلة دعم وتفعيل دور المرأة في المجال الميداني والتعليمي كإجراء الدراسات وتكثيف برامج التدريب والتأهيل من أجل تحسين المستوى المعيشي.
صعوبات
وترى إسكندر أن من أهم الصعوبات التي تواجه المرأة هي وجود بعض العادات والتقاليد المختلفة من مجتمع لأخر، تعمل على تقيد دور المرأة وكذلك النظرة الدونية للمرأة، وغياب الوعي في المجتمعات المستهدفة بأهمية المرأة.
خبرات
الباحثة/ أمل محفوظ باقرين
حضرموت الوادي (سيئون)تقول: مشروع الأشغال العامة منح المرأة فرصة عمل، وأيضا اكتساب مهارات وخبرات على أرض الميدان، والسير قدما في تحقيق الأهداف المنشودة ومساعدة المرأة بإعطائها الحق في المشاركة المجتمعية وتخفيف معاناة المرأة اليمنية من خلال المشاريع المنفذة.
وتضيف باقرين بالقول: قبل العمل ﻣﻊ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻷﺷﻐﺎﻝ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ الطارئة، كنت اعتبر نفسي مقيدة، ولكن عندما عملت مع مشروع الاشغال العامة صار عندي ثقة تامة بنفسي، وحرية الحركة والاندماج مع المجتمع ومشاركتهم همومهم.
وتؤكد الباحثةأمل محفوظ: أن المرأة اليمنية في ظل الأزمة الراهنة تعيش ظروفاً قاسية في ظل الأوضاع الراهنة، فالوضع أصبح كارثياً والكل يعرف كيف هو وضع المرأة في ظل الأزمة.
تحسين مستوى المعيشة
سلوى الأخرم محافظة صنعاء تشير إلى أن المشاريع المنفذة نجحت في تخفيف المعاناة عن المرأة وتوفير المياه من خلال إنشاء الحواجز المائية والبرك والخزانات، وذلك عن طريق الدراسات للمناطق والأماكن الأكثر احتياجاً والتي تم فيها إنشاء تلك الحواجز و البرك و الخزانات، وتحسين المستوي المعيشي لعشرات الآلآف من الأسر المعتمدة على الزراعة في عيشها.
توفير الخدمات
كباحثة اجتماعية تعتبرعبير الضبيبي من محافظة ريمة: مشروع الاستجابة الطارئة خطوة رائعة جداً تعمل على تخفيف معاناة المجتمع بشكل عام والمرأة بشكل خاص، من خلال الحد من تدني مستوى الخدمات الأساسية التي يحتاجها المجتمع ، حيث ركز مشروع الاستجابة الطارئة عن طريق مشروع الأشغال العامة على توفير فرص عمل للمرأة كما أهتم بدمج النوع الاجتماعي في تحديد الاحتياج والتمكين الاقتصادي .
مشروع الأشغال العامة .. جهود دؤوبة في دعم المرأة
مفهوم النوع الاجتماعي
يشير مصطلح «النوع الاجتماعي» إلى العلاقات والأدوار الاجتماعية التي يحددها المجتمع للرجال والنساء، وتتغير هذه الأدوار والعلاقات وفقاً لتغير المكان والزمان وهذه العلاقات متغيرة في مؤسسات المجتمع المختلفة .
أدوار
والمقصود بذلك الأدوار التي يقوم بها الجنسان حسب ما حدده لهما المجتمع مسبقا ، كأنثى أو كذكر، وغالبا ما ترتبط هذه الأدوار بمجموعة من السلوكيات التي تعبر عن القيم السائدة في هذا المجتمع ، كما يحدد مدى إجادة كل من الجنسان في القيام بالدور المنوط به من خلال درجة قبول المجتمع لهما، ومن هذه الأدوار على سبيل المثال لا الحصر، الدور الإنتاجي ويرتبط هذا الدور بالأعمال التي تقوم بها النساء والرجال مقابل أجر نقدي أو عيني ،ويشمل العمل بهدف إنتاج سلع لها قيمة تبادلية ويمكن بيعها بالسوق ، وهو الإنتاج المنزلي الذي يكون له قيمة (فعلية للاستهلاك والبيع).
إدماج النوع الاجتماعي (تعزيز مشاركة المرأة).
بهدف:
- التنسيق والعمل على إدراج أولويات المرأة ضمن مشاريع الأشغال العامة.
- المساعدة في تنفيذ مشاريع تخدم المرأة.
- إشراك المرأة في جميع مراحل دورة المشروع.
- ضمان استدامة المشاريع من خلال تعزيز مشاركة المجتمع المعني في مختلف مراحل دورة المشروع (بما في ذلك المرأة)
- إيجاد أكبر قدر من فرص العمل للعمالة الماهرة والغير ماهرة.
حيث تم تحقيق إنجازات كبيرة في هذا الجانب أهمها ما يلي: -
- تم تعيين استشارية لتعزيز المشاركة الاجتماعية للمرأة للقيام بتحديد ووضع أولويات المشاريع الفرعية بمشاركة النساء وتنحصر مسؤولياتها الرئيسية على ضمان التشاور مع النساء فيما يخص إحتياجاتهن وأولوياتهن واختيار مواقع المشاريع والتدابير الخاصة بسهولة الوصول والأمان.
- تم تحديد 380 مشروعا فرعيا في 22 محافظة وبمشاركة للمرأة فيما يقارب 80 % في المائة من المشاريع التي تم طرحها في المناقصات حتى الآن.
- تم تشكيل 359 مجلسا مجتمعيا نسويا بمشاركة 18,700 امرأة في عملية الاختيار وتحديد المشاريع الفرعية ذات الأولوية.
- تتواصل الجهود في اشراك النساء في مرحلة التنفيذ للمشاريع كعاملات، وقد أبدى العديد من المقاولين استعدادهم توظيف نساء من المجتمعات المحلية في بعض الأنشطة المناسبة ، وتبين استمارات البيانات الخاصة بالتقارير الميدانية ان 1,456 امرأة شاركن في أنشطة انشائية بمتوسط أجر يومي بلغ 1400 ريال.
- وتشارك المهندسات الاستشاريات في أنشطة مختلفة بما في ذلك الإشراف على أعمال البناء. وحتى الآن، تم التعاقد مع 355 استشارية منهن 213 مهندسة و142 باحثة اجتماعية.
- وعند تحديد المشاريع الفرعية، تسهم فرق التعبئة النسائية في حملات التوعية حول انتشار مرض الكوليرا من خلال توزيع مواد توعية مختلفة ( ملصقات ومنشورات) على النساء في القرى، حيث تم توزيع 38,000 مادة توعية مختلفة حتى الآن.
علاقة المرأة بأهداف مشروع الأشغال العامة.
تفعيل مشاركة المرأة في عملية التنمية، أصبحت هدفا يسعى لتحقيقه مشروع الأشغال العامة على الأرض إدراكا منه بأهمية دور المرأة التي تمثل نصف المجتمع ،وأيضا لضمان تحقيق الأهداف التي يسعى مشروع الأشغال العامة لتحقيقها والمتمثلة في الاتي.
- ضمان استدامة المشاريع من خلال تعزيز مشاركة المجتمع المعني في مختلف مراحل دورة المشروع (بما في ذلك المرأة)
- إيجاد أكبر قدر من فرص العمل للعمالة الماهرة والغير ماهرة.
- توفير الخدمات الأساسية للفئات الأكثر احتياجا (وخاصة النساء)
آلية تعزيز المشاركة المجتمعية للمرأة:
تبنى مشروع الاشغال العامة من خلال وحدة النوع الاجتماعي في المشروع ،آلية حديثة لضمان تعزيز مشاركة المرأة ، تعتمد على الآتي:
- المشاركة في تحديد الاحتياجات والأولويات بالنسبة للمرأة.
- المشاركة في اختيار المشاريع المطلوب تنفيذها.
- تكوين اللجان والجمعيات الخاصة بالنساء.
- العمل على رفع مستوى الوعي.
- ربط المجتمعات النسوية بالمؤسسات الحكومية والغير الحكومية.
- زيادة الارتباط والتماسك بين المستفيدين.
- المشاركة في التدريب وتنفيذ المشاريع.
- خطة التشغيل والصيانة والمتابعة والتقييم.
إجراءات
تماشيا مع استراتيجية مشروع الأشغال العامة، الهادفة إلى تعزيز مشاركة المرأة، فقدتم تنفيذ عدد من الإجراءات لضمان تحقيق ذلك أهمها الاتي:
- وضع تعديلات على دليل مشروع الأشغال العامة بما يخدم المرأة.
- إنتاج دليل ميداني يضمن إدراج أولويات المرأة في المشاريع
- إشراك المرأة في لجان المستفيدين.
- إشراك المرأة في جميع مراحل دورة المشروع.
- إعطاء الأولوية للمرأة (المهندسة) للإشراف على تنفيذ المشاريع الخاصة بالمرأة.
- وضع اشتراطات على المقاولين لإعطاء المرأة الفقيرة فرص عمل أثناء تنفيذ المشروع وبما يتناسب مع إمكانياتها.
- رفع القضايا والاحتياجات والتوصيات الناتجة عن اللقاءات التشاورية مع المرأة إلى إدارة المشروع، من أجل دراستها وتبنيها في خطط المشروع.
- تعريف إدارة المشروع ومدراء الفروع بمهام منسق النوع الاجتماعي لضمان التعاون والعمل المشترك.
- وضع مؤشرات تعكس قضايا المرأة في جميع مراحل دورة المشاريع
مهاني .. قصة نجاح لمشروع الأشغـــال العامــة !!
مهاني زين السقاف ذات الثلاثين من عمرها ، ربة منزل طموحة كان ينقصها التأهيل والتدريب فقط لتغير من واقع معيشتها بل ونساء قريتها في منطقة الدباء بحوطة لحج ،فكانت اللبنة الأولى البرنامج التدريبي المنفذ من قبل مشروع الأشغال العامة والذي يستهدف شريحة النساء في مناطق الاستهداف ،من أجل تعزيز مشاركة المرأة في تحديد الأولويات للمجتمعات وكيفية إكساب المرأة مهارات إنشاء وإدارة المشاريع المدرة للدخل.
تقول مهاني التدريب كان البداية لفكرة تغيير واقعها، لتصبح أكثر فعالية ومساهمة في تحسين مستوى معيشة أسرتها، فبدأت بتطبيق عملي لما تدربت عليه على الواقع من خلال الإلتقاء بنساء القرية وتوعيتهن بضرورة مشاركتهن في تحديد احتياجاتهن من المشاريع والتحدث إلى الباحثات الاجتماعيات وشرح معاناتهن وكيف يمكن التخفيف منها.
صندوق للادخار
وتواصل مهاني حديثها: بدأنا بتشكيل مجلس نسوي (جمعية) يضم غالبية نساء القرية وتم إعطاء نساء القرية فكرة عن مشروع الأشغال العامة والبرنامج الطارئ للأزمة الإنسانية في اليمن الممول من البنك الدولي عن طريق البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، بالإضافة إلى حث النساء على ضرورة مشاركتهن في التعبير عن احتياجاتهن من المشاريع ذات الأولوية واكتساب مهارات تمكنهن من العمل والإنتاج.
وبحسب كلام مهاني طرحت فكرة إنشاء صندوق للإدخار خاص بالنساء، يتولى هذا الصندوق تمويل النساء الراغبات في فتح مشاريع صغيرة لهن مثل (الخياطة-التطريز-صناعة الحلويات)، فنجحت الفكرة وبدأ رأسمال الصندوق بـ 300ألف ريال والإقبال لازال مستمر، ونساء القرية متحمسات للصندوق وبدعم وتشجيع من أزواجهن وأقاربهن.
مبادرة طيبة
تشجيع المرأة على المشاركة في التنمية خاصة في ظل الأوضاع الراهنة التي تعيشها اليمن مبادرة يستحق مشروع الأشغال الشكر عليها، وكذلك البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة والبنك الدولي الممول لمشروع الاستجابة الطارئة للأزمة الإنسانية في اليمن، كما تقول مهاني ويجب مواصلة الدعم لمشروع الأشغال العامة حتى يستمر في دعم المرأة اليمنية وتخفيف معاناتها خاصة في الأزمة الراهنة.
أثر ملموس
وترى مهاني أن المرأة اليمنية الأكثر ضررا من الأوضاع الراهنة ،ودعمها وتخفيف المعاناة عنها يعني دعم نصف المجتمع ،ومبادرة مشروع الأشغال العامة في دعم المرأة سواء من خلال المشاريع المنفذة في قطاعات المياه والتعليم والصرف الصحي وغيرها ،أو من خلال التدريب والتأهيل أو التشغيل المباشر للمرأة كباحثة أو مهندسة وحتى مشاركة في أعمال المقاول وبما يتناسب مع إمكانياتها تجربة ناجحة ولها تأثير إيجابي وملموس في المجتمعات المستهدفة.
سمية سحلول .. مشروع الأشغال العامة دعم المرأة في الأزمات!!
“ قبول ، ارتياح ، نجاح « هذه الكلمات الثلاث كان توقع سمية سحلول حول مشاركة المرأة في عملية رصد الاحتياجات المجتمعية ،ضمن مشروع الاستجابة الطارئة للأزمة الإنسانية في اليمن المنفذ من قبل مشروع الأشغال العامة والممول من البنك الدولي عن طريق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. سمية الفتاة التي سعت جاهدةً للتأثير على المجتمع إيجابياً من خلال عملها كمذيعة ومراسلة إخبارية للإذاعة الحكومية المحلية في محافظة إب وجدت في دورة مشروع الأشغال العامة التدريبية ضالتها في التقرب أكثر من المجتمع وتلمس احتياجاته والسعي نحو توفيرها.
نقل المهارات للمجتمع
سمية المقنعة جداً والمميزة بطريقتها في خوض النقاش وجذب الانتباه بنبرة صوتها الفخمة تقول : “ خلال الدورة التدريبية المنفذة من قبل مشروع الأشغال العامة في إطار مشروع الاستجابة الطارئة للأزمة الإنسانية في اليمن والممول من البنك الدولي عن طريق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، اكتسبت مهارات جديدة كنت بعيدةً عنها كل البعد وأدركت حينها إحتياجي الشديد لهذه المهارات في تحليل المجتمع وتوصيف احتياجاته بدقة ليتسنى لي العمل على توفيرها وتسليط الضوء عليها من خلال عملي كإعلامية.
وتضيف سمية بهدوء يوحي بثقتها العالية بالنفس : « كمية المعارف التي تلقيتها في الدورة يجب أن تصل إلى كل من يعمل مع المجتمع في أي مجال ليتسنى له استكشاف احتياجات المجتمع بدقة عالية وعلى وجه الخصوص تعلم آليات البحث السريع بالمشاركة المجتمعية ( PRA ) “ .
وتواصل سمية حديثها : « بما أن هذا المشروع يستهدف المرأة في المقام الأول كان يجب علينا التعرف على أساليب إشراكها في العمل والاعتماد عليها كمصدر أساسي للمعلومات اللازمة لتقييم الاحتياج المجتمعي ومساعدتها في تحديد الاحتياجات الأولية للنطاق الجغرافي التي تعيش في إطاره، ومن ثم وضع المعايير الخاصة بإقامة المشاريع في الحسبان كعدد النازحين في المنطقة ومستوى الفقر ونسبة التعليم والوعي أيضاً “ . “ وتعتبر الجزئية الأهم في عملية رصد احتياجات المجتمع هي صناعة الألفة بين الراصد والأشخاص الذين يقابلهم وكيفية كسر الجليد الواقع بين الطرفين ليستطيع هؤلاء الأشخاص التعبير عن آمالهم وطموحاتهم والأشياء الأساسية التي يحتاجون إليها فلذلك دربنا على هذه الجزئية في الدورة مما سهل علينا العمل بشكل كبير وواضح “ . تقول سمية .
دمج المرأة
وتضيف سمية : “ إشراك المجتمع في تحديد احتياجاتهم هو واحد من الأساليب الذي يجعل المشاريع أكثر تأثيراً على المجتمع ،ويحقق التفاعل بين الجهة التي تنفذ المشاريع والمستفيدين، منه ويساهم في نفس الوقت في تعزيز المسؤولية لدى المجتمع بالكامل«.
وتعتقد سمية أن وجود المرأة بالتساوي مع الرجل في تنفيذ مشروعات الأشغال العامة يعتبر طريقة فعالة لتقبل المجتمع بعمل المرأة في المجالات التي لم يألف المجتمع مشاركة المرأة فيها، ويساعد على تعزيز دورها على المدى البعيد ومستقبلاً عند قيامها بأي دور يجب عليها القيام به.
دعم المرأة ضرورة
وتضيف سمية: « كثير من الأعمال التي تقوم بها المرأة حالياً كانت مرفوضة من المجتمع سابقاً ولكن إصرار المرأة على تحقيق ذاتها من خلال هذه الأعمال وهو العامل الرئيس في تقبله لها وتغيير نظرته نحوها.
وتعد سمية أنها ستواصل السير قدماً في عملها الميداني لتوفير الخدمات الاجتماعية طواعية وتنظيم حملات المناصرة للقضايا التي تهم المجتمع اليمني بالكامل وستنقل الخبرات التي اكتسبتها من مشروع الأشغال العامة لأكبر عدد من المهتمين بهذا المجال.
مشروع الأشغال العامة دور ريادي في تعزيز مشاركة المرأة اليمنية اجتماعيا وتمكينها اقتصاديا . . وتخفيف المعاناة عنها معيشيا!!
تشغيل المرأة كباحثة وكمهندسة تشرف على تنفيذ المشاريع في الميدان، وكعاملة تقوم ببعض الأعمال مع المقاول كالطبخ والتنظيف، مبادرة فريدة تستحق الشكر والتقدير لمشروع الأشغال العامة، الذي نجح في إطار مشروع الاستجابة الطارئة للأزمة الإنسانية في اليمن الممول من البنك الدولي عن طريق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، في تخفيف المعاناة على المجتمع اليمني وخاصة النساء نتيجة الأزمة الراهنة. مشروع الأشغال العامة من خلال مشروع الاستجابة الطارئة نجح في تحسين المستوى المعيشي لكثير من النساء، كما ترى الباحثة دولة الغامري من محافظة تعز، سواء كان ذلك من خلال المشاريع المنفذة كمشاريع المياه التي تعتبر النساء أكثر المستفيدات من هذه المشاريع،كون المرأة هي من تتحمل مسؤولية جلب المياه إلى المنزل.
فرصة مهمة
وتؤكد الغامري أن المرأة اليمنية مكافحة وعصامية جدا، والأزمة الراهنة أثرت عليها نفسيا وجسديا واقتصاديا، وما سببته من نزوح للأسر وتدهور معيشي، وزادت من أعباء الحياة عليها. وتقول إن تنفيذ مشروع الأشغال العامة لبرامج تدريبية تستهدف المرأة، له أهمية بالغة للمرأة اليمنية وذلك من اجل إلحاقها بسوق العمل، وإيجاد فرص عمل تكون مصدر لإعالة أسرتها، ومعرفة الروتين اليومي وتحديد الاحتياج، وكذا إكتساب خبرات جديدة وتوفير فرصة البحث عن عمل في مؤسسات أخرى، خاصة وأن نظرة المجتمع لعمل المرأة حاليا تغيرت وأصبحت تعمل في كل المجالات.
المرأة تعيش ظروف قاسية
أفراح الحسني من محافظة أبين
تقول: مشروع الاشغال العامة منح المرأة فرصة عمل، وأيضا إكتساب مهارات وخبرات على أرض الميدان، والسير قدما في تحقيق الأهداف المنشودة ومساعدة المرأة بإعطائها الحق في المشاركة المجتمعية وتخفيف معاناة المرأة اليمنية من خلال المشاريع المنفذة. وتضيف الحسني بالقول: قبل العمل ﻣﻊ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻷﺷﻐﺎﻝ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ الطارئة، كنت اعتبر نفسي مقيدة، ولكن عندما عملت مع مشروع الاشغال العامة صار عندي ثقة تامة بنفسي وحرية الحركة والاندماج مع المجتمع ومشاركتهم همومهم. وتؤكد الباحثة أفراح الحسني: أن المرأة اليمنية في ظل الأزمة الراهنة تعيش ظروف قاسية في ظل الأوضاع الراهنة، فالوضع أصبح كارثي والكل يعرف كيف هو وضع المرأة في ظل الأزمة.
خبرات من الميدان
زبيدة بدر الصوفي محافظة ريمة مديرية بلاد الطعام تقول: مشروع الأشغال العامة منح المرأة فرصة عمل وأيضا إكتساب مهارات وخبرات على أرض الميدان والسير قدما في تحقيق الأهداف المنشودة ومساعدة المرأة بمنحها الحق في المشاركة المجتمعية وتخفيف معاناة المرأة اليمنية.
مشاريع خففت عن المرأة
سميرة عبده يوسف محمد القعاري من محافظة ريمة
ترى: إن مبادرة مشروع الأشغال العامة في تشغيل المرأة وتعزيز مشاركتها في المجتمع مبادرة ممتازة ويجب مواصلتها ونشرها في كل مناطق اليمن. وتوضح سميرة القعاري بالقول: الوضع المعيشي صعب جدا لأنه لا توجد فرص عمل وعلى المانحين مواصلة دعم المشروع الطارئ، بحيث نستطيع مواصلة النزول الميداني لتحسين وضع المعيشة لأسرنا. وتؤكد سميرة القعاري أن المشاريع المنفذة في قطاع المياه والزراعة والتعليم، نجحت في التخفيف من معاناة المرأة اليمنية، وبصورة رائعة وخاصة في مجال المياه أساس الحياة.
تجربة ناجحة
أفراح البخيتي -محافظة إب -: ترى أن فرصة التدريب التي حصلت عليها من قبل مشروع الأشغال العامة كانت فرصة تنموية ومجتمعية، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعيشهاالأسرة اليمنية سواء كانت نازحة أو مستضيفة. وتضيف أن الشفافية المتبعة من قبل مشروع الأشغال العامة، أتاحت فرص متساوية بين الذكور والإناث، وهذا أتاح للمرأة العمل بسهوله ويسر. وتؤكد أفراح البخيتي : أن عملها كباحثة في مشروع الأشغال العامة كان محطة فارقة و هامة في حياتها، كما أنه حسن مستوى دخلها وبالتالي كنتيجة لهذا تحسن المستوى المعيشي لأسرتها. وبحسب أفراح البخيتي: فإن المرأة اليمنية سواء النازحة أو المستضيفة المتضرر الأول في مثل هذه الأوضاع، كونها أم وزوجة وأخت، وكل ما يحدث تغير في وضع الأسرة تتأثر به. وتضيف أفراح: للتدريب فوائد آنية وفوائد استراتيجية منها معلومات ومهارات وقيم ومعارف وبناء قدرات، وهذا كله استثمار في يوم ما ستجنى ثماره في تحسين المستوي المعيشي للمرأة ولأسرتها. وتؤكد أن الأزمة الراهنة سببت انتكاسة لكثير من الجهود التي بذلت من أجل إتاحة الفرص للنساء للعمل، وخاصة المرأة النازحة إلى الريف. !!!!!!! وترى أفراح البخيتي: إن مشروع الأشغال العامة وضع لبنات قوية في إرساء قواعد المشاركة المجتمعية للمرأة، وخاصة في المناطق الريفية التي تغيب فيها دور المرأة تماماً.
تمكين اقتصادي للمرأة
سعاد عبدالباري –محافظة حضرموت- تقول كان لمشروع الأشغال العامة دور إيجابي في تشغيل المرأة في ظل الأزمة الراهنة، كونه لامس إحتياجات المجتمع ومنح المرأة فرصة للعمل وتمكينها اقتصاديا من خلال العمل ضمن المشاريع المنفذة. وتؤكد سعاد عبدالباري إن المرأة كانت تعاني التمييز رغم أن لديها إمكانيات وقدرات، ولكن الآن بعد إعطائها فرصة المشاركة في اختيار المشاريع أعيد لها الاعتبار وشعرت بأهميتها في المجتمع، وهي تشارك وتتبادل الأدوار مع الرجل. وتضيف قائلة:نجحت المشاريع المنفذة في قطاع المياه والزراعة والتعليم، في تخفيف المعاناة على المرأة اليمنية وحققت الكثير من الفوائد ولعل أبسطها استغلال المرأة لوقتها الذي كان يضيع إما في جلب الماء أو ري الأرض وغيره.
إكتساب مهارات
إن مشروع الأشغال العامة قام بدور كبير وفعال في تعزيز مشاركة المرأة وذلك من خلال تحديد الأولويات والاحتياجات المطلوبة في المناطق المستهدفة، ومن هنا تجسد دور المرأة في مشروع الأشغال العامة. وتضيف سعاد تعاني المرأة بسبب الأوضاع الراهنة من تدهور المستوي المعيشي، وتعاني من الفقر والبطالة، وقد نجح مشروع الأشغال العامة في إطار مشروع الاستجابة الطارئة، في ضمان مشاركة المرأة في اختيار المشاريع وتحديد الأولويات، وهذا كإن له أثر إيجابي من خلال تحسين المستوي المعيشي للمرأة اليمنية، وإكسابها مهارات تمكنها من العمل، حيث استطاع مشروع الأشغال من خلال تدخلاته في مجال التدريب تأهيل الكثير من الأيدي العاملة وخاصة النساء.
اهتمام بالمرأة
وتؤكد تغريد محمد عبدالله من محافظة صنعاء: إن المشاريع المنفذة نجحت في تخفيف المعاناة عن المرأة وتوفير المياه من خلال إنشاء الحواجز المائية والبرك والخزانات، وذلك عن طريق الدراسات للمناطق والأماكن الأكثر احتياجا والتي تم فيها إنشاء تلك الحواجز و البرك أو الخزانات، وتحسين المستوي المعيشي لعشرات الآلآف من الأسر المعتمدة على الزراعة في عيشها.
تخفيف المعاناة
كباحثة اجتماعية تعتبر أمنة احمد النجدي من محافظة الحديدة: مشروع الاستجابة الطارئة خطوة رائعة جدا تعمل على تخفيف معاناة المجتمع بشكل عام والمرأة بشكل خاص، من خلال الحد من تدني مستوى الخدمات الأساسية التي يحتاجها المجتمع ، وقد ركز مشروع الاستجابة الطارئة عن طريق مشروع الأشغال العامة على اعطاء المرأة فرص عمل وأهتم بدمج النوع الاجتماعي في تحديد الاحتياج والتمكين وخلق فرص عمل للمرأة. وتضيف النجدي قائلة: وضع الباحثات جزء من وضع المرأة اليمنية بشكل عام، وبسبب الأوضاع الراهنة تدنى المستوى المعيشي للمرأة بشكل عام بسبب توقف الأعمال وإغلاق أغلب المنظمات وتوقف الدعم الخارجي للمشاريع، ولكن مشروع الاستجابة الطارئة منح الباحثات فرص عمل وساعد في تحسين الوضع المعيشي لهن إلى مستوى معقول. وتؤكد الباحثة أمنة النجدي أن المرأة اليمنية أصبحت في الوقت الراهن تتحمل جزء من المسؤولية في الإنفاق على أسرهن وخاصة في وقتنا الحاضر، ولذلك ساهم مشروع الاستجابة الطارئة في توفير فرص عمل ودخل مادي للمرأة، وبذلك تحسن المستوى المعيشي للأسرة بشكل عام.
استفادة كبيرة
وتضيف بالقول: بالنسبة لي كباحثة اجتماعية كانت استفادتي كبيرة جدا من خلال الدورات التدريبية المنفذة من قبل مشروع الأشغال العامة والنزول الميداني وهذا أكسبني خبرات علمية وعملية وكذلك أعطاني دعم نفسي وزاد من ثقتي بنفسي وكسر حواجز الخوف والقلق من التعامل مع أفراد المجتمع واكتسبت خبرات في طرق الاتصال والتواصل مع المجتمع من أجل الحصول على نتائج صحيحة والتغلب على الصعوبات. وتستطرد الباحثة أمنة النجدي بالقول: وضع المجتمع اليمني بشكل عام والمرأة بشكل خاص لا يخفى على الكثير خاصة خلال السنوات الأخيرة، زاد من هذه المعاناة انقطاع مرتبات موظفي الدولة، وهذا فاقم وضع المرأة ، هذا إلى جانب التدمير الذي حصل للبنية التحتية وما نتج عنه من زيادة أعباء الحياة اليومية على المرأة، بسبب صعوبة الحصول على الاحتياجات الأساسية كالماء والصحة والتعليم وغيرها، وباعتبار المرأة هي من تقوم بمعظم النشاطات اليومية لتوفير الاحتياجات الأساسية لأسرتها، كان لابد من منحها الدور الكبير في تحديد الاحتياج وتمكينها من الخدمات التي يقوم مشروع الاستجابة الطارئة بتقديمها وتحقيق دمج النوع الاجتماعي، وتنمية دور المرأة بشكل عام.
نجاح
وترى النجدي أن المشروعات المنفذة من قبل مشروع الأشغال العامة نجحت وبشكل كبير في تخفيف معاناة المرأة خاصة في المناطق الريفية، حيث تقوم المرأة بجلب الماء من أماكن بعيدة وكذلك تقوم بأعمال الزراعة، وهذا يؤدي الى تسرب الفتيات من المدارس، لذلك ساهمت هذه المشاريع بتوفير جهد ووقت للمرأة اليمنية للقيام بالنشاطات اليومية بشكل أسهل وأفضل. كما يعتبر التأهيل والتدريب خاصة في ظل الأزمة الراهنة وصعوبة الأوضاع المعيشية فرصة جيدة لاكتساب الخبرات التي تساعد في إيجاد فرص عمل أكثر للمتدربات. وكذلك يعطي دعم أكبر لدمج النوع الاجتماعي في العمل ويساعد في تطويرها وتأهيلها للعمل المجتمعي خاصة في الأوضاع الراهنة.
دور كبير
وتوضح الباحثة آمنة النجدي قائلة: لقد قام مشروع الأشغال العامة بخطوة كبيرة وهامة في دعم وتعزيز وتمكين دور المرأة في اختيار وتحديد المشاريع التي تنبع من احتياج المرأة بشكل أساسي، وتعتبر خطوة هامة في مجال دمج النوع الاجتماعي في العمل و تحديد المشاريع، كما قام مشروع الأشغال العامة بتوفير فرص عمل للمرأة حتى ولو كانت مؤقتة.
المنفذة من قبل مشروع الأشغال العامة
المرأة المستفيد الأول من مشاريع المياه
المرأة اليمنية هي المستفيد الأول من مشاريع المياه المنفذة من قبل مشروع الأشغال العامة ضمن مشروع الاستجابة الطارئة للأزمة الإنسانية في اليمن الممول من البنك الدولي عن طريق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، فهي من يقع على عاتقها بالدرجة الأولى مسؤولية توفير المياه المنزلية، ولذا عليها أن تقطع الطرق الوعرة والمسافات الطويلة تحت لسعات الشمس التي لا ترحم من أجل جلب المياه إلى المنزل.
تدخل مشروع الأشغال العامة من خلال تنفيذ مشاريع المياه ، خفف المعاناة على المرأة وحسن من مستوى الصحة العامة للمجتمع، وجعل المرأة تتفرغ للتعليم والالتحاق بالصفوف الدراسية ،بعد أن كانت تقضي يومها في جلب المياه إلى المنزل.
بترميم مشروع الأشغال العامة للمدرسة .... ثريا تواصل تعليمها الثانوي
ثانوية العباس بمنطقة العزلة في محافظة الضالع، هي المدرسة المشتركة للبنين والبنات في المحافظة، التي ترتادها ثريا صادق أحمد محمد الطالبة في الصف الثالث الثانوي، فهي إبنة لأب يعمل معلما في مدرسة للتعليم الأساسي ولديها سبعة أخوة.
تقول ثريا: ثانوية العباس في العام الماضي تختلف عن هذا العام، المدرسة كانت شبه مدمرة، لم يكن هناك مقاعد للدراسة ولا نوافذ و لا أبواب وحتى السبورة لا نفهم ما يكتب فيها بسبب تحطمها.
وضع مزري
تضيف ثريا: كانت الرياح تجعل الكثير من الطلاب في حالة مرضية بسبب عدم وجود النوافذ، كانت إذا أمطرت الفصول تمتلئ بمياه الأمطار ما يجبرنا على أخد عطلة، وأيضاً نتيجة الأتربة المحمولة من الرياح كنا نعود إلى منازلنا وملابسنا متسخة لدرجة أن من سيرانا سيصاب بالدهشة والاستغراب وينفي عنا قطعا صفة طلاب أو طالبات مدارس، كنا نأتي كل صباح إلى الثانوية ولا نستطيع التعليم بسبب غياب المقاعد والرياح وموجات الأتربة المنتشرة في المدرسة.
تواصل ثريا حديثها بالقول: المدرسة ليست بالقريبة للجميع قد أشكل حالة افضل لقربي من الثانوية، و لكن هناك فتيات يأتين من مسافات بعيدة تبلغ أحيانا سيراً على الأقدام ساعة و أكثر، ولكنها تعتبر ثانوية نموذجية يتنافس الجميع فيها، وهي الثانوية التي يرتادها أكبر عدد من الطلاب في المنطقة رغم وجود مدرسة أخرى ،إلا أنهم جميعا يسعون للالتحاق بمدرسة العباس سواء كانوا بنينا أو بنات.
ثريا تحلم دائما بان تصبح طبيبة، و أن تتفوق علميا في الثانوية لتحقيق هذا الحلم المنشود.
تقول ثريا : قام مشروع الأشغال العامة من خلال مشروع الاستجابة الطارئة للأزمة الإنسانية في اليمن ، الممول من البنك الدولي عن طريق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بإعادة ترميم مدرسة العباس الثانوية و إعادتها مرة أخرى لطبيعتها لتواصل رسالتها التعليمية ،كمدرسة تحتضن الكثير من أبناء الضالع سواء كانوا ذكور و إناث .
بيئة مشجعة
تضيف ثريا : الأن نستطيع أن ندرس بشكل أفضل و نستوعب المعلومات التي نتلقاها من المعلمين بشكل أوضح و ما يكتب في السبورة من كلمات أصبحت واضحة لنا ، وهذا ساعدنا في مواكبة العام الدراسي الذي بدأ متأخرا نتيجة لما لحق بالمدرسة من أضرار.
كما إن إعادة تأهيل الموازنة وفر للطلاب مناخ يسمح بالتعليم وإكمال العام الدراسي بشكل يجعل الطالب يتلقى المعلومات بشكل أكثر سهولة، فالبيئة المتوفرة الآن أصبحت بيئة تعليمية مشجعة ومحفزة.
وتقول ثريا : يعتبر الكادر التعليمي في الثانوية من أفضل الكوادر على مستوى المحافظة حيث يتمتع مدرسو هذه الثانوية بالذكاء و التميز بطريقة الشرح، و أيضا يستطيعون توصيل المعلومات للطلاب بشكل اسهل و اكثر سلاسة .
فائدة للجميع
تستطرد ثريا حديثها : أنا سعيدة للفوائد التي سنحصل عليها جميعا سواء كطالبات أو طلاب أو حتى أهالي المنطقة و المناطق المجاورة ، حيث أن الثانوية سترتقي بكل الطلاب الموجودين فيها ، وتخرج جيلاً قادراً على تحمل أعباء الحياة والتعامل مع تطورات الحياة .
تعلم ثريا: بأن مدرسة العباس الثانوية تحتاج للكثير من الإضافات كصفوف جديدة تخفف من عبء تراكم الطلاب داخل الفصول، وأيضا توفير مختبرات من أجل التطبيق العملي.
وتلفت ثريا إلى أن أعداد الطلاب في الفصل الواحد كبيراً، حيث يضم فصل الثالث الثانوي فتيات عدد 41 طالبة، كما أن التطبيق العملي غائب تماما بسبب عدم توفر المختبرات، على الرغم من وجود معلمين قادرين على تطبيق التجارب النظرية الموجودة في الكتب المدرسية..
تعليم متوفر
بعد إنجاز مشروع ترميم المدرسة، أصبحت ثريا تنظر إلى الطلاب والطالبات في منطقتها جميعاً وهم يتدفقون بالعشرات على المدرسة، من أجل تلقي العلم والسعي لتطوير ذاتهم.
فأنتابها الإحساس بالشكر الجزيل لهذا العمل الرائع الذي يخدم المنطقة بأكملها وتمنيها باستمرار تنفيذ مثل هذه المشاريع التي تخدم المجتمع وترفع عنه المعاناة في الحصول على التعليم.
بدعم مشروع الأشغال العامة
المهندسة اليمنية .. تعمل في الميدان
يعطي مشروع الأشغال العامة الأولوية للمرأة، للعمل في الميدان كمهندسة ومشرفة علىالمشاريع المنفذة، وهذا كان له الأثر الإيجابي الكبير في تحسين المستوى المعيشي لأسرهن، خاصة في ظل الأزمة الراهنة التي ألقت بظلالها السلبية على المرأة كعاملة وطالبة وربة منزل.
وما يؤكد نجاح مشروع الأشغال العامة في دعم المهندسة اليمنية وتحسين ظروفها المعيشية والاقتصادية، هو التعاقد مع مهندسات يعتبرن العائل الوحيد لأطفالهن كما هو الحال مع المهندسة صفاء الدهيش ،التي فقدت زوجها وتحملت مسؤولية تربية أبنائها الثلاثة.
بمشاركة 3430 إمرأة: تشكيل 114مجلس مجتمعي نسوي
تولي وحدة إدارة مشروع الأشغال العامة تعزيز مشاركة المرأة في تحديد الأولويات والمشاريع المطلوب تنفيذها في مناطق الاستهداف اهتماما كبيراً، تجسدت من خلال إنشاء وحدة خاصة بالمرأة (الجندر)في إدارة المشروع.
حتى نهاية يونيو2017م تم تحقيق إنجازات كبيرة من أجل تعزيز مشاركة المرأة ،خاصة في التمويل الإضافي لمشروع الاستجابة الطارئة ، حيث تم تحديد 117 مشروعا بمشاركة المرأة، بما يمثل تقريبا 40 % من إجمالي المشاريع التي تم تحديدها حتى الآن ،كما تم تشكيل 114 مجلس مجتمعي نسوي بمشاركة 3430 إمرأة ، وفي 54 مشروعاً ، تجأوزت أعداد النساء المشاركات في اختيار المشاريع أعداد الرجال ، وهو ما يجعل المشاريع المختارة أكثر تمثيلا لأولويات النساء.
كما تتواصل الجهود في إشراك النساء في مرحلة التنفيذ للمشاريع كعاملات، وقد أبدى العديد من المقأولين استعدادهم توظيف نساء من المجتمعات المحلية في بعض الأنشطة المناسبة ،كذلك تشارك المهندسات الاستشاريات في أنشطة مختلفة بما في ذلك الأشراف على أعمال البناء،حيث تم التعاقد مع 65 استشارية وهو ما يقارب 15 % من إجمالي عدد الاستشاريين.
تشغيل النساء في عملية التنظيف لخزان حصاد مياه الأمطار في مدينة جحانة محافظة صنعاء.
تجربة فريدة بدء بتطبيقها مشروع الأشغال العامة، ضمن مشروع الاستجابة الطارئة للأزمة الإنسانية في اليمن.
مشروع الأشغال العامة يعزز مشاركة المرأة في تحديد الأولويات واختيار المشاريع
تولي وحدة إدارة مشروع الأشغال العامة تعزيز مشاركة المرأة في تحديد الأولويات والمشاريع المطلوب تنفيذها في مناطق الاستهداف اهتماما كبيرا, تجسدت من خلال إنزال الباحثات الاجتماعيات إلى المجتمعات ,والالتقاء بالنساء والاستماع لمعاناتهن ومعرفة اهتماماتهن واحتياجاتهن والمشاريع التي تحتل الصدارة والأولوية لديهن.
وبذلك نجح مشروع الأشغال العامة في ضمان مشاركة المرأة في تحديد الأولويات للمشاريع المطلوب تنفيذها ,أثناء عملية المسح والدراسة الميدانية لتحديد احتياج المجتمع.
محافظة عمران
محافظة عمران شهدت تجربة ناجحة ورائدة لمشروع الأشغال في تحويل المئات من النساء العاطلات إلى أسر منتجة تمتلك مشروعات مدرة للدخل كان لها الأثر الإيجابي في تحسين مستوى المعيشة للكثير من الأسر التي كانت تعاني من الفقر والبطالة.
ثمرة طيبة
مشروع الأسر المنتجة في مدينة عمران الذي كان ثمرة طيبة لتدخل مشروع الأشغال العامة في قطاع تأهيل المرأة تجربة ناجحة ، حققت أثرها الطيب على الكثيرمن الأسر كما تقول أمة الله الظبري-إحدى خريجات المركز في مجال خياطة الأحزمة الفاخرة ، فهناك عشرات النساء أصبحن منتجات ، ويمتلكن حرف مدرة للدخل حققت الرفاهية المعيشية لأسرهن.
الميدان يبرهن نجاح مشروع الأشغال العامة في تحويل شرائح مهمة في المجتمع كانت تشكو التهميش والحرمان مثل النساء وذوي الإحتياجات الخاصة ، إلى عناصر فاعلة ومنتجة بعدما كانت تعاني من الفقر والحاجة .فالمشروع من خلال تدخلاته في قطاع التدريب المهني والشؤون الإجتماعية استطاع تأهيل الكثير من الايادي العاملة وخاصة في أوساط النساء من خلال اكسابهن مهارات وحرف مدرة للدخل.
إن عملية التخطيط لإدماج قضايا النوع الاجتماعي والمرأة بشكل خاص في التدخلات والبرامج والمشاريع التنموية ، تتطلب فهم الاختلافات في الأدوار الإجتماعية والمسئوليات والانشطة بين الرجال والنساء ، الذي ينجم عن هذا اختلافات في الاحتياجات سواء كانت عملية او استراتيجية ، في الماضي كان الاهتمام ينصب على «المجتمع» دون الأخذ في الاعتبار هذا الاختلاف، وكنتيجة لذلك فإن دور النساء غالباً ما يهمل في عملية التنمية على الرغم من أن مشاركتهن كانت ركناً أساسياً، ولتعزيز تلك المشاركة يجب إيلاء الاهتمام للأدوار المختلفة للرجال والنساء وللعلاقات المختلفة والتفاعلات بين تلك العلاقات السائدة و الأدوار ، وهذا الإدراك هو السبب وراء الاهتمام الشديد بالجندر والذي يعني ببساطة أنه في كل بيئة تكون احتياجات وأدوار الرجال والنساء مختلفة..
وفي العديد من الأحيان تمنع النساء من حضور اجتماعات القرية ،أو إذا تم السماح لهن بذلك فليس لهن الحق الدائم بالتحدث، وحتى حينما يكون هذا المنع تقليدياً وليس رسمياً فيجب أخذه في الاعتبار، وما يحدث في أغلب الأحيان أن النساء المخول لهن المشاركة في تلك الاجتماعات لا يكنَّ ممثلات عن النساء المحليات ككل، ولذا فمن الضروري أن نكون على وعي بهذه الحقائق، وداخل كل فئة من جماعات المشاركين نحتاج للتفكير في الأدوار والاحتياجات المحددة لكل من الرجال والنساء.
ومن المهم تشجيع وزيادة مشاركة النساء، والتحدي هنا هو كيفية اجتذاب النساء للمشاركة في تحديد المشكلات التي تهمهن والسعي لحل تلك المشكلات بدلاً من «تعبئتهن»، مرة أخرى وبناء على العادات والتقاليد في كل بيئة ستكون طرق تأسيس التواصل و التشارك مختلفة، ففي بعض الأحيان قد يكون من الضروري التعامل مع الرجال أولاً ثم بعد ذلك إحضار جماعات النساء ، ومناقشة الأمور معهن.
أخيراً؛ فإن هذه الاعتبارات الخاصة بالرجال والنساء وأدوارهم ومداخلهم المحددة صالحة للتطبيق ، أيضاً عند التعامل مع الشباب كل جنس على حدة، وعلى سبيل المثال؛ هناك اختلاف واضح بين أدوار واحتياجات الفتيات وبين أدوار واحتياجات النساء الأكبر سناً.